أوردت تقارير صحفية إسرائيلية، أن ضغوطا كبيرة مارسها الاحتلال الإسرائيلي على روسيا والولايات المتحدة، أثمرت بخصوص إقامة منطقة آمنة في الجنوب السوري.
وكشف محلل الشؤون العربية في صحيفة "هآرتس"، تسفي برئيل، أن "إسرائيل شاركت في المحادثات الأخيرة التي جرت في الأردن بين روسيا والولايات المتحدة والأردن حول إدارة المنطقة الآمنة الجنوبية في سوريا".
وأكد في مقال له، الجمعة، أن "إسرائيل نجحت في الحصول على الموافقة على إنشاء منطقة نظيفة من إيران، أي بدون حزب الله والمليشيات الشيعية في الجنوب".
واستدرك برئيل، أنه مع الموافقة على إقامة هذه المنطقة، "لا يوجد اتفاق حول مساحتها، أو صلاحيات قوة المراقبة"، موضحا أن "إسرائيل طلبت أن تكون المنطقة الآمنة بعمق 30 كم شرق هضبة الجولان، في حين تؤيد روسيا تقليص مساحة تلك المنطقة؛ علما بأن روسيا هي من سيقوم بمهمة رقابة المنطقة الآمنة في الجنوب السوري".
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، أن نتنياهو بحث هاتفيا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مسألة إقامة منطقة آمنة منزوعة السلاح في جنوب سوريا، وذلك لمنع عناصر حزب الله أو المليشيات الإيرانية من الاقتراب من الجنوب السوري.
ضغط إسرائيلي
وأكدت الصحيفة في تقرير لها اطلعت عليه "
عربي21"، أن "إسرائيل تضغط على الولايات المتحدة وروسيا لضمان منطقة منزوعة السلاح في جنوب سوريا حيث لن يسمح ميليشيات حزب الله في دعم إيران للعمل هناك"، وذلك نقلا عن صحيفة "التايمز" البريطانية.
اقرأ أيضا: واشنطن: نجري "محادثات جادة" مع روسيا لتحقيق هدنة بسوريا
ووفق التقرير، فإن "تل أبيب"، "تتابع عن كثب محادثات في الولايات المتحدة وروسيا في عمان حول مستقبل جنوب سوريا"، علما، أن صحيفة "هآرتس"، ذكرت بشكل واضح أن "إسرائيل" تشارك في المحادثات سابقة الذكر.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، نقلا عن مصادر أمنية بريطانية، أن نتنياهو أثار قضية المنطقة الآمنة خلال المحادثات التي أجريت بين الرئيس الامريكي دونالد ترامب وبوتين".
وكثيرا ما حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير حرب الاحتلال أفيغدور ليبرمان، من "التهديد الأمني" الذي يشكله وجود مقاتلي حزب الله اللبناني أو المليشيات الشيعية الموالية لإيران قرب منطقة الجولان السوري المحتل.
اقرأ أيضا: إسرائيل: القنيطرة منطقة محظورة.. وهؤلاء المسموح بدخولهم
وبحسب مصدر عسكري إسرائيلي تحدث لموقع "i24" الإسرائيلي، فقد نفى اقتراب عناصر حزب الله أو إيران من الجولان، وقال: "حتى الآن لم يقترب هؤلاء من الجدار الحدودي الذي أقامه الجيش الاسرائيلي في هضبة الجولان".
والجدار هو عبارة ستار ترابي، نصب سياج بارتفاع 8- 10 أمتار، مدجج بنظام وكاميرات مراقبة لتعقب كل كبيرة وصغيرة.