مع دخول اليوم العاشر للحصار والمقاطعة على قطر، أعلن مجلس الوزراء القطري بعد اجتماعه اليوم الأربعاء برئاسة الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني نجاح خطة بلاده لتجاوز آثار الحصار.
واستنكر مجلس الوزراء أثناء اجتماعه بالديوان الأميري -بحسب وكالة الأنباء القطرية الرسمية- البيان (الرباعي) المشترك والذي تضمن قائمة بأسماء أفراد وكيانات وصفها البيان بأنها إرهابية ومرتبطة بدولة قطر.
وأكد المجلس بأن "هذه القائمة تشتمل على معلومات وبيانات مغلوطة ليس لها أساس من الصحة كما أن صدور هذه القائمة يتجاوز الشرعية الدولية ولا يتفق مع الممارسات الدولية المتبعة في هذا المجال".
ومساء الخميس الماضي، أصدرت السعودية ومصر والإمارات والبحرين بيانا مشتركا، أدرجت فيه 59 شخصا و12 كيانا، قالت إنها "مرتبطة بقطر"، في قوائم "الإرهاب" المحظورة لديها.
اقرأ أيضا: فايننشال تايمز: كيف مزّق حصار قطر العائلات السعودية؟
وأعرب المجلس عن "ترحيبه وبالغ تقديره للجهود والمساعي الخيرة التي يقوم بها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت لحل أزمة العلاقات بين دولة قطر وكل من السعودية والإمارات والبحرين داخل الإطار الخليجي وعبر الحوار بين الأشقاء".
كما أعرب المجلس عن شكره "للدول الشقيقة والصديقة التي أعلنت تضامنها مع الدوحة ودعت إلى ضرورة الإسراع برفع الحصار عنها وحل هذه الأزمة عن طريق الحوار والعمل الدبلوماسي".
ويقود أمير الكويت جهود وساطة متواصلة لحل الأزمة الخليجية في إطار البيت الخليجي.
كما استمع المجلس – بحسب البيان – إلى "تقارير من الوزراء كل في ما يخص وزارته حول سير تنفيذ الخطة الموضوعة للتعامل مع الظروف الراهنة"، واطمأن المجلس- بحسب البيان - إلى "نجاح تنفيذ هذه الخطة".
ومنذ 5 حزيران / يونيو الجاري، قطعت 7 دول عربية علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وهي السعودية ومصر والإمارات والبحرين واليمن وموريتانيا وجزر القمر، واتهمتها بـ"دعم الإرهاب"، فيما خفضت كل من جيبوتي والأردن تمثيلها الدبلوماسي لدى الدوحة، بينما لم تقطع الدولتان الخليجيتان الكويت وسلطنة عُمان علاقاتهما مع قطر.
ونفت قطر الاتهامات بـ"دعم الإرهاب" التي وجهتها لها تلك الدول، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.