سياسة عربية

بماذا ردّت "تحرير الشّام" على اتهامها بالسعي لضرب "الحر"؟

قتل العقيد تيسير السماح خلال اقتحام هيئة تحرير الشام مقرات الفرقة 13 في معرة النعمان الخميس
قتل العقيد تيسير السماح خلال اقتحام هيئة تحرير الشام مقرات الفرقة 13 في معرة النعمان الخميس
اتهم قيادي في الجيش الحر؛ هيئة تحرير الشّام بالسعي إلى القضاء على آخر معاقل الجيش الحر في إدلب، من خلال ضرّب "الفرقة 13"، وهي اتهامات وصفها قيادي في الهيئة بـ"الباطلة".

وتأتي تلك الاتهامات في أعقاب الإعلان عن اتفاق بين الهيئة وجيش إدلب الحر؛ قضى بحل الفرقة 13 في معرة النعمان، بريف إدلب وتسليم مقراتها إلى الجيش، باستثناء مقر حزب البعث سابق، حيث سيبقى لمديرية الخدمات في المدينة، كما أنه تم الاتفاق على تشكيل هيئة شرعية للنظر في النزاع بين الطرفين.

وجاء الاتفاق بعد هجوم كبير لهيئة تحرير الشام على "الفرقة 13" الخميس، ما أدى لمقتل عدد من المدنيين والعسكريين، بينهم القيادي في الفرقة  العقيد تيسير السماحي.

اقرأ أيضا: هل تعيد المعرة السورية مسلسل تصفية فتح الشام للجيش الحر؟

القضاء على الجيش الحر

وقال القيادي في الجيش الحر، الذي فضّل عدم نشر اسمه، لـ"عربي21": "جبهة النصرة ليس لها ذمة، أو عهد في أي اتفاق، ولا يتعدى هذا الاتفاق الورقة التي كتب عليها، وهي طريقة لإخراج النصرة من مأزقها"، معتبرا أنّ مشروع الهيئة هو القضاء على فصائل الجيش الحر.

ورأى القيادي أن "ممارسات الهيئة تُدلل على رغبتها في البقاء بالساحة وحدها، من أجل تنفيذ مشروعها القاعدي الذي لا يمس للثورة بصلة"، على حد قوله.

وختم القيادي في الجيش الحر اتهاماته لهيئة تحرير الشّام، بالقول: "إن من يُصدق النصرة، كمن يُصدق النظام في تبريره للإجرام"، بحسب تعبيره.

اتهامات كاذبة

من جهته، ردّ مدير العلاقات الإعلامية في هيئة تحرير الشّام؛ على اتهامات القيادي في الحر، قائلا: "لو كان للهيئة نية في القضاء على الجيش الحر، لما قامت بتسليم مقرات الفرقة 13 إلى جيش إدلب، التابع للجيش الحر"، كما قال.

وأضاف لـ"عربي21": "الاتفاق بين الهيئة وجيش إدلب الحر، كان بشكل مباشر، وبلا وساطة من أحد، أو جهة ضامنة له"، وفق قوله.

وفي سياق تنفيذ الاتفاق، نقل ناشطون من مدينة معرة النعمان لـ"عربي21"؛ قيام الهيئة بسحب عدد من حواجزها إلى الريف الجنوبي من إدلب، والإبقاء على عدد آخر منها في المدينة ومحيطها.

وشهدت مدينة المعرة خلال اليومين الأخيرين مظاهرات تُطالب بخروج الهيئة من المعرة، وتوجيه السلاح إلى الجبهات.

هيئات فض النزاعات "برستيج"

وفي تعليقه على تشكيل هيئة قضائية للنظر في الخلافات بين الجانبين، قال مصدر قضائي مطلع في المنطقة لـ"عربي21"؛ "إن ورود اسم هيئة شرعية أو قضائية مستقلة للنظر في القضايا العالقة بين الجانبين، "هي مجرد بريستيج لا أكثر، كون الهيئات والمحاكم السابقة التي شكلت للنظر في الخلافات السابقة بينهما، لم تعقد سوى جلسة واحدة لا غير منذ أكثر من عام"، على حد قوله.

وينظر سوريون إلى الصراع بين الفصائل في ريف إدلب، والاتهامات المتبادلة بينها للسيطرة والنفوذ، على أنه صراع أيديولوجي، لا يخدم سوى النظام السوري.

اقرأ أيضا: "تحرير الشام" تشن حملة على "فيلق الشام".. وإصابة المحيسني
التعليقات (1)
سامي
الأربعاء، 14-06-2017 05:20 م
داعش تفجر في الجيش الحر والنصرة تفجر في الجيش الحر. ماذا يعني كل ذلك؟!!!