يشهد
اليمن انتشارا سريعا لوباء
الكوليرا بحيث يصاب طفل واحد كل 35 ثانية تقريبا بالمرض بحسب منظمة إنقاذ الطفولة العالمية.
ويمكن للمرض المعدي الذي ينتشر عن طريق الأغذية والمياه الملوثة أن يفضي إلى الموت إذا لم يتلق المصابون به علاجا سريعا وبحسب الإحصائيات في اليمن فإن 30 شخصا يموتون كل يوم بسببه بحسب صحيفة "ميدل إيست آي".
وسجلت الجهات الصحية اليمنية وفاة 924 حالة بالكوليرا وسط تضاعف في حالات الإصابة بأكثر من ثلاثة أضعاف خلال الأسبوعين الماضيين.
ونقلت عن طبيبة يمنية تدعى مريم وتعمل في محافظة الحديدة أن الوضع الصحي "حرج" والخوف يسير على الأمهات ويمكن أن تلمس خشيتهم من فقدان أطفالهن وأزواجهن والأقارب.
وأكثر الفئات المهددة بالإصابة بالكوليرا هم
الأطفال نظرا لأن غالبيتهم يعانون من سوء التغذية وهو ما يتسبب بنقص مناعتهم.
وتنتشر الأمراض المعدية بسرعة كبيرة في اليمن بسبب نقص مياه الشرب النظيفة حيث يعاني 60 بالمائة من الشعب اليمني الحرمان من مياه الشرب النظيفة بحسب الدكتورة مريم.
ولفتت إلى أن الكوليرا دمرت ما تبقى من النظام الصحي في اليمن والذي تعرض لضربات مشيرة إلى أن العديد من المستشفيات والمراكز العلاجية تكافح من أجل التعامل مع الأعداد الكبيرة للمرضى القادمين من كافة المحافظات وسط نفاد سريع للأدوية والسوائل الوريدية.
بدورها قالت منظمة إنقاذ الطفولة إن المستشفيات تعاني من شح الإمدادات بسبب انهيار البنية التحتية في اليمن وانعدام الأمن الغذائي وفشل الاقتصاد والحرب الجارية مضيفة: "وهذا يعني أن الكثيرين غير قادرين على الحصول على العلاج في الوقت المناسب".
وأوضحت أن الوضع سيئ بشكل خاص في المناطق النائية من البلاد والتي لا تتوفر فيها سوى خدمات ضئيلة أو معدومة والحرب وظروف شبه المجاعة والانهيار الكامل للخدمات الاجتماعية والأساسية بما في ذلك الحصول على المياه النظيفة ما يزيد انتشار المرض.
وقال ميريتكسل ريلانو ممثل اليونيسف في اليمن: "بدون حل عاجل لدفع رواتب العاملين في قطاع الصحة سيموت المزيد من الأطفال بغض النظر عن حجم المساعدات الإنسانية المقدمة إلى البلاد".