يشهد موسم التجنيد الحالي في جيش
الاحتلال الإسرائيلي ارتفاعا في نسبة الفتيات المحاربات في صفوفه بعدد يفوق العام الماضي بـ400 مجندة إسرائيلية.
وفي سابقة جديدة، سجل
الجيش الإسرائيلي انضمام 400 مجندة محاربة في وظائف قتالية ضمن صفوفه، وهذا العدد أكبر من المحاربات اللواتي انضممن للخدمة العسكرية في العام السابق، ومن المتوقع أن يكون لدى الجيش في عام التجنيد القريب الذي سيبدأ الشهر القادم 2500 مجندة محاربة، وفقا لما أكده موقع "i24" الإسرائيلي.
اقرأ أيضا: فضيحة كبرى.. جنود ومجندات إسرائيليون يعملون في "الدعارة"
وحول كيفية استيعاب هذا الكم من
المجندات، يدرس الجيش إمكانيتين؛ وهما، فتح سرايا جديدة لهن، أو زيادة نسبتهن في الوحدات التي تخدم فيها المحاربات، لا سيما الكتائب الأربعة المختلطة بين الذكور والإناث.
وتشكل نسبة المجندات المحاربات في هذه الكتائب الأربع، نسبة تتراوح من 60 و70 في المئة، وفي غالبيتها العظمى، تتولى هذه الكتائب حراسة الحدود الشرقية (مع الأردن) والجنوبية (مع مصر)، وتعرف على أنها "كتائب أمن روتينية النشاط المتواصل".
وقبل دمج المجندات في القتال، سيجري الجيش الإسرائيلي فحص نسبة تسيب المحاربات، إضافة للادعاء حول النسبة العالية للإصابات في فترة التأهيل الأولي، ومدى الجهوزية باستيعابهن من حيث الغذاء والمعدات والعلاج والبنية التحتية، وفق الموقع.
اقرأ أيضا: نساء بوحدات قتالية بجيش إسرائيل.. أين يذهب الرجال ولماذا؟
وذكر تقرير للجنة تحقيق إسرائيلية، أن "المجندين والمجندات يتذمرون من المس بحقوقهم وخصوصا المجندات اللواتي يشتكين من مقارنة قدراتهن بالذكور في سلاح المشاة، مع الإشارة الى أن إصابة المجندات بلغت 46 في المئة، في مقابل 8 في المئة لدى المجندين".
وانتقدت جهات يمينية ومتدينة، انخراط المجندات في الجيش بسبب الاختلاط والتسهيلات التي يمنحها الجيش للإناث، والتي تؤثر على قدراته التشغيلية، وقال الحاخم ييجآل ليفينشطاين في تصريح سابق له: "من تنوي الذهاب إلى كركل فهي تبحث عن الزواج".
وفي الوقت الذي وصف فيه ما يجري "بالثورة"، أوضح ضابط إسرائيلي كبير في قسم القوى البشرية بالجيش، أن الجيش يعمل على "وضع معايير وفقا للمتطلبات الأمنية فقط، مع إصدارنا تعليمات واضحة بخفض عدد الذخيرة في هذه الكتائب من 6 إلى 4 لأننا لسنا بحاجة لهذا العدد الكبير من المعدات".
وفي ظل الخلاف حول تجنيد النساء في جيش الاحتلال، يستعد الجيش لتأهيل 15 مجندة ليشكلن ثلاثة طواقم دبابات لأول مرة في تاريخه، حيث ستخضع هذه الطواقم لقائد وليس لقائدة، وعلق الضابط على هذا الأمر بقوله: "سنقيم دراسة بهذا الخصوص، وسنقرر بشكل مهني، بدون أن نتأثر بأي من الطرف المؤيد أو المعارض لخدمة النساء".
اقرأ أيضا: التحرش داخل الجيش الإسرائيلي.. ظاهرة متصاعدة