أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن قوات سوريا الديموقراطية، دخلت السبت مدينة الرقة السورية من أطرافها الغربية.
جاء ذلك بعد سبعة أشهر من قيامها بشن حملة واسعة لطرد "تنظيم الدولة" من الرقة في سوريا، حيث تمكنت هذا الأسبوع من دخول المدينة للمرة الأولى من الجهة الشرقية في حي المشلب.
وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، إن "قوات سوريا الديموقراطية سيطرت صباح السبت على القسم الغربي من حي السباهية والآن تحصن مواقعها في الحي".
وأشار عبد الرحمن إلى أن القوات توجهت كذلك إلى الشمال نحو حي الرومانية المجاور، مع حدوث "اشتباكات في القسم الغربي من الحي".
من جانبها، ذكرت قوات
سوريا الديموقراطية أنها اقتحمت حي الرومانية "وسط اشتباكات عنيفة تدور اليوم في الحي".
وتتقدم القوات بصعوبة نحو الشمال حيث يسيطر الجهاديون على قاعدة عسكرية للنظام السوري تدعى "الفرقة 17".
وقال عبد الرحمن: "إن التنظيم حصن المدخل الشمالي من مدينة الرقة، معتقدا أن قوات سوريا الديموقراطية ستأتي إلى المدينة من الجهة الشمالية، ولم يحصن المدخلين الشرقي والغربي في نفس الدرجة".
وتحدثت وسائل إعلام كردية عن إحباط "قوات سوريا الديمقراطية" هجومين لـ"تنظيم الدولة" باستخدام عربات مفخخة في حي الجزرة بالجهة الغربية للرقة، وسط استمرار للاشتباكات العنيفة في المنطقة.
وتتمركز قوات سوريا الديموقراطية، المكونة من فصائل عربية وكردية، في شرق وشمال وغرب الرقة، فيما لا تزال الجهة الجنوبية للمدينة تحت سيطرة "تنظيم الدولة".
وتمكنت وحدات من جيش النظام السوري من الوصول إلى الحدود السورية العراقية شمال شرق التنف، في عمق البادية السورية، بعد القضاء على تجمعات "تنظيم الدولة" في المنطقة.
وفي ريف حمص الشرقي وسعت وحدات الجيش نطاق سيطرتها في البادية واستعادت السيطرة على منطقة العباسية وحمامات زنوبيا الأثرية جنوب شرق تدمر بنحو 30 كم، كما تمكنت من السيطرة على منتجع زنوبيا وتل الفري في ريف تدمر الجنوبي.
وبدأت قوات سوريا الديموقراطية في مطلع تشرين الثاني/نوفمبر حملة "غضب الفرات" لطرد "تنظيم الدولة" من الرقة.
وكان "تنظيم الدولة" أعلن في حزيران/يونيو 2014 إقامة ما يسمى"الخلافة" انطلاقا من مساحة واسعة من الأراضي التي سيطر عليها في العراق وسوريا.