مسلحون يذبحون راعيا تونسيا كانوا قطعوا رأس شقيقه سابقا
تونس- عربي21- كارم شرف الدين03-Jun-1706:00 PM
2
شارك
عبر العديد من التونسيين عن غضبهم إزاء ما اعتبروه تقصيرا من قوات الأمن- أرشيفية
أعلن الجيش التونسي، السبت، العثور على جثّة شاب كان تعرّض لعملية اختطاف، مساء الجمعة، بجبل "المغيلة" بمحافظة سيدي بوزيد، بالوسط الغربي، مهد الثورة التونسية.
وكانت عائلة خليفة السلطاني، وهو شقيق الراعي مبروك السلطاني الذي ذبحه مسلّحون في تشرين الثاني/ نوفمبر 2015، أكّدت في تصريحات صحفية، الجمعة، أن عناصر إرهابية قامت باختطاف ابنها حين كان يرعى أغنامه رفقة ابن عمّه بسفح جبل المغيلة.
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع التونسية العقيد بلحسن الوسلاتي في تصريح إعلامي إن وحدات عسكرية تمكنت، ظهر السبت، من العثور على جثة خليفة السلطاني بجبل المغيلة .
مقطوعة الرأس
ونقلت صحيفة "الشروق" عن مصدر أمني العثور على جثة الراعي خليفة مقطوعة الرأس في واقعة شبيهة بما حدث مع شقيقه مبروك، فيما تقوم وحدات عسكرية وأمنية بعمليات تمشيط بحثا عن رأس الضحية.
وجاء في شهادة ابن عم الضحية خليفة التي نقلتها إذاعة "موزاييك" المحلية "أنّ المجموعة الإرهابية التي اختطفتهما متكوّنة من أربعة عناصر مسلحة اعترضتهما في عمق الجبل واعتدت عليهما بالضرب ثم اقتادتهما إلى المكان نفسه الذي قامت فيه بذبح مبروك السلطاني".
وأضاف أن العناصر المسلحة قامت بتعنيفه قبل أن تطلق سراحه، بينما احتفظت بخليفة بعد أن قامت بتقييده وتعنيفه.
وكان مسلحون قطعوا رأس الراعي مبروك السلطاني (16 عاما) في 13 تشرين الثاني/ نوفمبر 2015، قبل أن يسلموا رأس الأخير لمرافقه الراعي الثاني (14 سنة)، طالبين منه تسليمه إلى أهله.
ونشر أنصار تنظيم الدولة شريط فيديو يظهر إعدام مبروك السلطاني، على يد أشخاص قالوا إنهم موالون لتنظيم الدولة في جبل المغيلة.
غضب واستياء
وسادت حالة من الغضب والاستياء بمنزل خليفة السلطاني بسبب ما عبّروا عنه من غياب "السلط الجهوية والمحلية وعدم وجود قوات أمنية وعسكرية بصفة مكثّفة للقيام بتمشيط الجبل وخاصة محيط العملية الإرهابية"، بحسب ما نقلته وكالة أنباء أفريقيا الرسمية.
كما نقلت صحيفة الشروق" عن مصدر رسمي أن رئيس الحكومة يوسف الشاهد أعطى تعليماته لوزير الدفاع الوطني للرد دون أجل "لسحق من ارتكب الفعل الشنيع في حق الراعي الشهيد خليفة السلطاني وتسخير كل الإمكانيات للقوات المسلحة للرد بشكل سريع وحاسم".
وضجت صفحات التواصل الاجتماعي بالتعليقات المنتقدة للسلطة الحاكمة التي حمّلوها مسؤولية ما يتعرض له سكان المناطق الحدودية والمتاخمة لجبل "المغيلة" بسيدي بوزيد والشعانبي وسمامة بمحافظة القصرين وغيرها، من خطر على حياتهم بسبب العمليات الإرهابية المتكرّرة.
دعوة ثانية للقصر
ونشرت صفحة "رصد التونسية" صورة يظهر فيها الرئيس الباجي قائد السبسي وهو يستقبل خليفة السلطاني وابن عمه نسيم السلطاني في قصر قرطاج في تشرين الثاني/ نوفمبر 2015، مرفقة بتعليق "السبسي استقبل خليفة ونسيم في قصر قرطاج بعد قطع رأس مبروك وطمأنهم على حياتهم ووعدهم بالحماية... اليوم اختطف خليفة في جبل "مغيلة"، نسيم في انتظار دعوة ثانية للقصر حتى يعيد رئيس الجمهورية طمأنته إلى حين قدوم دوره".
كما نشرت الصفحة نفسها صورة للراعي خليفة وهو يحمل جثة أخيه مبروك بعد العثور عليها في تشرين الثاني/ نوفمبر مرفقة بتعليق جاء فيه "الشهيد خليفة السلطاني ذات يوم وهو ينزل من الجبل ويحمل جثة شقيقه الشهيد المغدور مبروك.. واليوم يلتحق به.. رحمهم الله برحمته الواسعة".
وكتب نجيب غليسي في "فيسبوك": "لا يموت غدرا إلا الفقير المفقر، الراعي ، الجندي المتطوع، عون الأمن المغدور، بينما ينعم المجرمون بالأمن، لا يصدق هذه الاغتيالات والخطف والقتل إلا من أمر وخطط في الغرف المغلقة إرهاب تحت الطلب".
بينما كتبت رمونة العوني: "حكايات مكشوفة باش يكسروا النهضة سيب (أطلق) الإرهاب ... وباش يكسروا النداء قتلوا العباد... مش مشكل كان لزم إبادة عائلة كاملة ....لعب على المكشوف ...صراع أحزاب وماشي فيها الزوالي (الفقير) ....خافوا ربي نحن في شهر فضيل".
2
شارك
التعليقات (2)
فاضل اافرشيشي
السبت، 12-08-201702:47 م
نداء استغاثة وطلب عاجل
نرجو كل اارجاء ورجاءي كل اارجاء الالتفات الى وضعية شارع تسعه افريل حي خمسة وعشرين جويلية سيدي حسين تونس والذي يعيش حالة من اافقر والاهمال اابلدي اامتعمد واامتسبب فيه عمال ابلدبة الذين يعتنون بمكان دون اخر فنحن فقدنا ومنذ اسبوعين اواكثر اانور ااكهرباءي فاصبحنا ننعم في ااظلام واايوم نبقبق في اافضلات نتيجة انعدام ااوعي لدينا وغدا ياكلنا اامترشحون الذين لاياتون الينا في وقت ااواسع الا في انتخابات اامصالح علاوة على تجاهل وساءل الاعلام لنا بخواصها وعموميها ومقروءها ومسموعها متعللين باننا مجرمون و قاتلو ارواح ومنحرفون .باختصار ودون اطالة ننتظر زيارة لمعاينة الاوضاع عن كثب قصد اتخاذ الاجراءؤات الازمة وشكرا علما وان ااوضعة لم يعد ينطاق وشكرا.
مالك علي
السبت، 03-06-201707:46 م
استهداف سكان القرى التي ساندت الثورة ... نفس ما حدث في الجزائر في التسعينات .
ما رأي الاخوان الآن في " حكمتهم " في التنازل عن السلطة ؟