شهدت مدينة
الحسيمة، في شمال
المغرب الجمعة مظاهرة لليلة الثامنة على التوالي، للمطالبة بإطلاق سراح زعيم "الحراك" ناصر الزفزافي.
وتجمع المتظاهرون بعد الإفطار في حي سيدي عابد، وهم يهتفون "كلنا الزفزافي".
وكان عدد المتظاهرين أقل بشكل ملحوظ عن الأيام السابقة، ولم يتجاوز بضع مئات الأشخاص.
إلا أن المظاهرة اتسمت بتوتر واضح، مع انتشار قوات الأمن على مقربة من الحي، وحوله، وقيامها بمنع الراغبين في المشاركة من التوجه إلى مكان المظاهرة.
وتفرقت المظاهرة دون أي حوادث تذكر، قبيل منتصف الليل.
وكانت صدامات وقعت بعد الظهر بين المتظاهرين وعناصر من الشرطة في بلدة أمزورن (15 كلم جنوب شرقي الحسيمة) بعد صلاة الجمعة، بحسب ما أفاد به ناشط محلي.
اقرأ أيضا: "النواب" المغربي يستدعي مدير الأمن بسبب أحداث الحسيمة
ورشق مئات الشبان قوات مكافحة الشغب بالحجارة، فردت بخراطيم المياه والحجارة، في محاولة لتفريق المتظاهرين، وإزالة حواجز أقاموها، بحسب ما أفاد به صحفي مغربي.
ونشرت صحف مغربية على مواقعها صورا وأشرطة مصورة للصدامات دون أن تتوافر حصيلة لها.
وأوقف الزفزافي الذي يقود الاحتجاج الشعبي في منطقة الريف منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2016، صباح الاثنين، بتهمة "المساس بسلامة الدولة الداخلية".
اقرأ أيضا: مغاربة "الريف" يقاطعون الجمعة بعد خطبة "الفتنة" (فيديو+صور)
ومنذ صدور مذكرة التوقيف بحقه، الجمعة الماضي، شهدت مدينة الحسيمة التي يقطنها 65 ألف نسمة، حالة من الغليان.
وسجلت صدامات ليلية بين متظاهرين وقوات الأمن في نهاية الأسبوع الماضي.
وظهرت دعوات إلى مقاطعة المساجد وأداء صلاة الجمعة بالساحات العمومية، احتجاجا على مضمون خطبة الجمعة الماضية، التي اتهم فيها بعض فقهاء المساجد التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية محتجي الحسيمة بزرع الفتنة والسعي لتخريب البلاد.