من هو تركي البنعلي الذي قتل بغارة للتحالف على سوريا؟
عربي21- أحمد الكاشف01-Jun-1704:19 PM
1
شارك
سجن البنعلي في البحرين والإمارات سابقا- أرشيفية
"أبو همام الأثري"، "أبو سفيان السلمي"، "أبو حذيفة البحريني"، ربما يتصور القارئ أنها كنى لعدة أشخاص، بيد أن الحقيقة أنها لشخص واحد فقط هو البحريني تركي البنعلي، الشرعي العام سابقا لتنظيم الدولة.
وأعلنت مصادر داخل التنظيم أن البنعلي قضى الإثنين الماضي في غارة للتحالف استهدفت سيارة كان يقودها في محافظة الرقة، معقل التنظيم في سوريا.
وبمقتل البنعلي، يكون التنظيم فقد أبرز وجوهه الشرعية، وربما يكون لمقتله تداعيات داخل التنظيم نظرا لكون الشرعي البحريني وضع حدا لـ"غلاة الدولة" كما يطلق التنظيم عليهم.
وبالعودة إلى تركي البنعلي، فبالرغم من بروز اسمه منذ سنوات، إلا أن عمره لم يتجاوز الـ33 عاما، إذ ولد في العام 1984.
درس البنعلي القرآن والعلوم الشرعية في مرحلة الطفولة بالمحرق، والبسيتين، وفي المرحلة الجامعية، درس في كلية الدراسات الإسلامية والعربية بدبي، لمدة عام ونصف، قبل أن تداهم السلطات الإماراتية منزله في الشارقة، وتعتقله لمدة عام، وتعيده إلى البحرين التي سجن بها لفترات متفاوتة.
وبعد ذلك، درس البنعلي بكلية الإمام الأوزاعي في بيروت، وتخرج منها، قبل أن يعود إلى البحرين ويتخرج من معهد البحرين للعلوم الشرعية.
ويعد البنعلي أحد تلاميذ منظر التيار السلفي الجهادي "أبو محمد المقدسي"، قبل أن ينقلب عليه ويهاجمه بسبب موقف الأخير المناوئ لتنظيم الدولة.
إضافة إلى تلمذته على يد الداعية المغربي عمر الحدوشي، والذي انقلب عليه أيضا بسبب موقفه من تنظيم الدولة.
وتنقل البنعلي في دول عربية عديدة لـ"طلب العلم" وفقا لأنصار التنظيم، حيث تنقل بين السعودية والكويت، والإمارات، واليمن، وليبيا، والمغرب، وسوريا، ومصر، وتونس، والعراق، ولبنان.
وعمل إماما لمسجدين في المحرق، ومدرسا في مدرسة بمدينة الحالة، قبل أن يتم إقالته منها، وفصله من الإمامة بسبب "منهجه المتطرف" بحسب الحكومة البحرينية.
وزعم البنعلي في سيرة أعدها أحد عناصر التنظيم عنه أن لديه تلاميذ كثرا بينهم "شيوخ وأعلام وطلاب علم متقدمون، لا يحب أن يذكر أسماءهم خوفا من المنّ عليهم".
ونشر البنعلي عدة بحوث ورسائل شرعية له، إلا أن أبرز ما نشره هو رسالة "مد الأيادي لبيعة البغدادي".
وبعد اندلاع الثورة السورية، قدم البنعلي إلى سوريا والتحق بتنظيم الدولة لفترة وجيزة، عاد بعدها إلى البحرين في ظروف غامضة.
وبعد ظهوره المثير للجدل في مناطق سيطرة تنظيم الدولة في ليبيا، عاد البنعلي إلى سوريا، وبات الشرعي العام الأول لتنظيم الدولة لمدة طويلة.
ومنذ ظهور تيار "الحازميين" الذين يكفرون الجاهل في أمور العقيدة، زادت الحملة الإعلامية ضد البنعلي من قبل مناصرين وعناصر بالتنظيم، وصلت إلى حد اتهامه بـ"الشرك".
الحملة ضد البنعلي، تسربت خلالها أنباء تفيد بأن قيادة التنظيم استجابت لها وأجبرته على "الاستتابة"، إلا أن تلك الأنباء تبددت بعد ظهوره في تسجيل على إذاعة "البيان" ينعى فيه المتحدث السابق "أبا محمد العدناني".