سجل قطاع
السياحة والفندقة في منطقة
الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نتائج متباينة خلال شهر نيسان/ إبريل الماضي، إذ تأثرت إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة بارتفاع معدلات الإشغال، وانخفاض متوسط سعر الغرفة في الوقت ذاته.
وأوضح تقرير حديث أصدرته مؤسسة "إرنست أند يونغ" العالمية، أن إمارة دبي، التي حققت في مؤشرات الأداء الرئيسة وأعلى إيرادات للغرفة الواحدة المتاحة بواقع 273 دولارا بزيادة 18.7 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. وسجلت الإمارة أيضا أعلى معدلات إشغال في نيسان/ إبريل بلغت 88 في المائة، وكذلك في سعر الغرفة اليومي بواقع 310 دولارات.
أما بالنسبة لسوق الضيافة في أبو ظبي، فقد تراجعت إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة بنسبة 4.8 في المائة الشهر الماضي. ويُعزى ذلك إلى تدني معدل سعر الغرفة اليومي من 133 دولارا في نيسان/ إبريل 2016 إلى 120 دولارا في الشهر ذاته من هذه السنة.
ورغم ذلك، فقد زادت معدلات الإشغال بنسبة 4.5 في المائة الشهر الماضي، مقارنة بالفترة ذاتها من 2016.
وفي المدن الرئيسة لدول مجلس التعاون، شهدت سوق الضيافة في الدوحة ارتفاعا في متوسط الإشغال من 65.6 في المائة في نيسان/ إبريل 2016 إلى 74 في المائة في نيسان/ إبريل الماضي. ومع ذلك، فقد تدنى متوسط سعر الغرفة اليومي بنسبة 7.3 في المائة.
وافترضت المؤسسة العالمية، أن يكون النمو في سوق الضيافة في الدوحة متأثرا بالعرض الجديد الذي قدمته الخطوط الجوية القطرية للمسافرين العابرين المؤهلين للحصول على إقامة مجانية لمدة ليلة واحدة، في حال اختاروا أخذ قسط من الراحة.
وفي مسقط، زادت معدلات الإشغال بنسبة 7.7 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، ربما نتيجة عطلتي الربيع وعيد الفصح، إذ يعتبر الوافدون المقيمون في الدول المجاورة، مدينة مسقط المقصد الأمثل لقضاء إجازة قصيرة.
وفي المملكة العربية السعودية، لا تزال سوق الضيافة في الرياض تسجل انخفاضا شاملاً على مستوى الأداء الشهري. وتقلّصت إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة من 130 دولارا في نيسان 2016 إلى 106 دولارات الشهر الماضي. ويعود ذلك إلى انخفاض معدل سعر الغرفة اليومي بنسبة 10.9 في المائة، فضلاً عن هبوط معدلات الإشغال بنسبة 5.8 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
ومع ذلك، فقد سجل قطاع الضيافة في مكة المكرمة زيادة في إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة لتصل إلى 107 دولارات أي بنسبة 24.3 في المائة عن العام الماضي. وربما يرتبط ذلك بازدياد معدلات السياحة الدينية قبل شهر
رمضان المبارك.
وفي الدول العربية خارج مجلس التعاون، تراجعت إيرادات الغرفة في عمّان بنسبة 5.3 في المائة. ويُعزى ذلك إلى تدني سعر الغرفة اليومي من 153 دولارا في نيسان/ إبريل 2016 إلى 148 دولارا في الشهر ذاته من هذه السنة، رغم بقاء معدلات الإشغال ثابتة نسبيا.
واستفادت بيروت أيضا من عطلتي الربيع وعيد الفصح، إذ زادت معدلات الإشغال بنسبة 13.2 في المائة لتصل إلى 68.8 في المائة، وارتفع متوسط سعر الغرفة بنسبة 14 في المائة مسجلًا 148 دولارا.
وحققت إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة قفزة كبيرة نسبتها 40.9 في المائة لتصل إلى 102 دولار مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2016.
ويُتوقع أن تشهد دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مع حلول شهر رمضان نهاية أيار/ مايو، نشاطا أقل حتى عطلة عيد الفطر نهاية حزيران/ يونيو.