بلغت قيمة الصادرات السلعية للولايات المتحدة الى بلدان العالم الاسلامي السبعة والخمسين في العام الماضي 6.102 مليار دولار ،مقابل واردات منها بلغت 5.122 مليار دولار ، ليسفر الميزان التجاري بينهما عن عجز تجارى أمريكي بلغ 9.19 مليار دولار ، رغم تحقيق الولايات المتحدة فائضا تجاريا مع 41 دولة إسلامية.
نظرا لتركز العجز التجاري مع عدد البلدان الإسلامية أبرزها ماليزيا بنحو 8.24 مليار دولار ، وأندونسيا بنحو 2.13 مليار دولار وبنجلاديش 5 مليار دولار ونيجيريا 3.2 مليار دولار ، بينما كانت أعلى قيمة للفائض التجارى الأمريكي مع الدول الإسلامية ، مع الإمارات العربية بنحو 19 مليار دولار وقطر 8.3 مليار دولار ومصر 2 مليار دولار.
وشكلت التجارة السلعية الأمريكية مع الدول الإسلامية البالغة 225 مليار دولار ، نسبة 2.6 % من إجمالي التجارة الأمريكية البالغة 6.3 تريليون دولار ، كما شكلت الصادرات الأمريكية للدول الإسلامية نسبة 1.7 % من إجمالي الصادرات الأمركية البالغة 1 تريليون و455 مليار دولار ،كما شكلت وارداتها من الدول الإسلامية نسبة 6.5 % من وارداتها من العالم .
وهكذا نجد أن قيمة التجارة الأمريكية مع الدول الإسلامية والبالغة 225 مليار دولار ،تقل عن تجارة الولايات المتحدة مع دولة واحدة مثل الصين والبالغة 579 مليار دولار ، وعن تجارتها مع كندا البالغة 545 مليار ومع المكسيك البالغة 525 مليار دولار .
وهكذا نجد أن صادرات الولايات المتحدة للدول الإسلامية مجتمعة والبالغة 6.102 مليار دولار ،تأتي بالمركز الرابع بعد صادراتها لكندا البالغة 267 مليار دولار ،وللمكسيك البالغة 231 مليار وللصين البالغة 116 مليار دولار ،كما تأتي وارداتها من الدول الإسلامية مجتمعة والبالغة 5.122 مليار دولار بالمركز الخامس بعد وارداتها من الصين والمكسيك وكندا واليابان .
وترتبط الولايات المتحدة مع بعض الدول الإسلامية باتفاقيات للتجارة الحرة ،تزيل خلالها الجمارك بين البلدين مثلما هو الحال مع المغرب وسلطنة عمان والأردن وسلطنة عمان ، كما تسمح للمنتجات المصرية التي تتضمن مكونات إسرائيلية بنسبة 5.10 % النفاذ لأسواقها بلا جمارك ، وتوجد العديد من تجمعات رجال الأعمال التي تربط بين رجال الأعمال الأمريكان وأقرانهم بالعديد من الدول الإسلامية .
غالب التجارة بالدول الآسيوية
وتتوزع التجارة الأمريكية مع الدول الإسلامية بنسبة 8.46 % مع الدول الإسلامية غير العربية الواقعة بالقارة الآسيوية وأبرزها ماليزيا وأندونسيا وتركيا وبنجلاديش ، وبلغ نصيب الدول العربية 6.46 % ، وتتبقى نسبة 7.4 % للدول الإسلامية غير العربية بالقارة الأفريقية ، ونسبة 3.1 % للدول الإسلامية الستة الواقعة ضمن دول الكومنولث الروسي معظمها بكازاخستان.
ومن ضمن الدول العشرين الأكبر التي استوردت منها الولايات المتحدة النفط الخام بالعام الماضي ، احتلت الدول الإسلامية عشرة مراكز ،منها المركز الثاني للسعودية والسادس للعراق والثامن للكويت والتاسع لنيجيريا ، بالإضافة لتشاد وأندونسيا والجزائر والإمارات وأزريبجان وليبيا .
واستحوزت الواردات من النفط الخام من العراق البالغ قيمتها 9.5 مليار دولار ، على نسبة 99 % من إجمالي قيمة واردات الولايات المتحدة منها ، كما بلغت نسبة قيمة واردات النفط الخام 92 % من قيمة الورادات من السعودية ، و99 % من الواردات من تشاد و5.94 % من قيمة الواردات من الكويت .
وهيمنت حالة التركز على العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والدول الإسلامية ، حيث استحوزت ماليزيا وحدها على نسبة 7.21 % من إجمالي التجارة الأمريكية الإسلامية ، تليها السعودية بنسبة 5.15 % والإمارات 4.11 % .
وبإضافة أندونسيا وتركيا يصل نصيب الدول الخمسة الى 67 % من الإجمالي ، وبإضافة دول العراق وبنجلاديش والكويت وقطر ونيجيريا ، يصل نصيب الدول العشر 82 % من اجمالي التجارة الأمريكية الإسلامية .
ويتكرر التركز بالدول الإسلامية التي تتجه إليها الصادرات الأمريكية ، حيث استحوزت الإمارات العربية على نسبة 8.21 % والسعودية 5.17 % ، وبإضافة ماليزيا وتركيا وأندونسيا يصل نصيب الدول الخمسة الأولى 66 % من الإجمالي ، وبضم قطر ومصر والكويت والجزائر وباكستان ، يصل نصيب الدول العشر الأولى 5.81 % من إجمالي الصادرات الأمريكية.
وتكرر التركز بالواردات الأمريكية من الدول الاسلامية حيث استحوزت الدول الخمسة الأولى ، وهي : ماليزيا وأندونسيا والسعودية وتركيا والعراق على نسبة 71 % من الإجمالي ، وبضم دول بنجلاديش ونيجيريا وباكستان والإمارات والكويت ، يصل نصيب العشر الكبار 87 % من إجمالي الواردات الأمريكية.
واذا كانت الصادرات الأمريكية للدول الاسلامية معظمها سلع مصنعة وآلات ومعدات ووسائل نقل وكيماويات وحبوب ، فإن معظم الواردات الأمريكية من النفط الخام ، حيث قدمت عشر دول اسلامية نسبة 28 % من إجمالي واردات النفط الخام الأمريكية ، بالإضافة الى المنسوجات والملابس الجاهزة والسلع الغذائية .