في خطوة مفاجئة ومغايرة لموقف مجمل العشائر والشعب الأردني حيال التطبيع مع الاحتلال، وبعد أيام قليلة فقط من استشهاد مواطن أردني في
القدس، التقت مجموعة قدمت نفسها على أنها تتبع عشائر أردنية بالرئيس الإسرائيلي رؤفين ريفلين، ضمن زيارة تطبيعية لدولة الاحتلال يتوقع أن تثير غضب الأردنيين.
وبحسب موقع المصدر الإسرائيلي التقت المجموعة برئيس دولة الاحتلال وأخذت معه مجموعة من الصور التذكارية، معبرين عن شكرهم له على "حسن الضيافة".
وتعارض غالبية من المجتمع الأردني مظاهر التطبيع مع الإسرائليين، في الوقت الذي يقر فيه الاحتلال أن معاهدة السلام الموقعة بين تل أبيب وعمان عام 1994 والمعروفة بمعاهدة وادي عربة، ما تزال مرفوضة من الشارع الأردني وأنها تقتصر على الرسميين.
وقال موقع المصدر الإسرائيلي إن زيارة المجموعة القادمة من مناطق أردنية متفرقة أبرزها إربد والزرقاء وعمان، والمستمرة لخمسة أيام، تأتي "للتعرف على الدولة العبرية، والمجتمع الإسرائيلي عن قرب".
وبحسب الموقع، فقد حضر اللقاء بين ريفلين والمجموعة مندوبون من وزارة الخارجية الإسرائيلية والأردنية، "وتحدث الرئيس الإسرائيلي مع الوفد الأردني عن طفولته في القدس، متطرقا للتراجم التي قدمها والده للأدب العبري، أبرزها ترجمة القرآن وقصة ألف ليلة وليلة للعبرية".
ونقل الموقع عن ريفلين قوله إن: "التعاون بين إسرائيل والمملكة الهاشمية ينبع من الفهم أن مصيرنا العيش سويا في هذه البلاد، وإننا نؤمن بحق كل إنسان بعبادة الله وفق شريعته، حين تزورون القدس ستشاهدون كيف يحج المسلمون إلى المساجد، والمسيحيون إلى الكنائس، واليهود إلى الكنس".
بدورهم قدم شيوخ المجموعة الشكر للرئيس الإسرائيلي على حسن الضيافة قائلين: "نحن نأتيك من بلاد بطل السلام، الملك الحسين،(...)، إننا نؤمن أن السلام سيعم في المنطقة، وسنعيش جميعا بسلام ومحبة".