سياسة دولية

هجمات غير مسبوقة ببرمجيات "خبيثة" على مستوى العالم

الاختراقات تحدث بدافع الحصول على فدية مالية كبيرة لاستعادة الأنظمة الحاسوبية- أ ف ب
الاختراقات تحدث بدافع الحصول على فدية مالية كبيرة لاستعادة الأنظمة الحاسوبية- أ ف ب
نفذ هاكر مجهولون هجمات واسعة على عدد كبير من المؤسسات والإدارات الرئيسية في مختلف دول العالم.

شن قراصنة حاسوب هجوما واسعا على مستوى العالم استهدف عددا من المؤسسات والقطاعات وتسبب في تعطيل أنظمتها.

وقالت وسائل إعلام روسية وبريطانية إن القراصنة تسببوا في الإطاحة بالنظام الصحي الوطني في بريطانيا واختراق شركة الاتصالات الإسبانية تيليفونيكا وشركة الهاتف الخلوي في روسيا ميجان فون وغيرها من المؤسسات حول العالم.

وعلى الرغم من ضرب القراصنة لمواقع في روسيا إلا أن وزارة الداخلية نفت تعرض أي من خوادم نظامها الحاسوبي إلى اختراقات وقالت أنها تعمل بشكل طبيعي حتى الآن.

نفت ممثلة لجنة التحقيق التابعة للاتحاد الروسي سفيتلانا بترينكو وقوع قرصنة للشبكات الداخلية للجنة التحقيق الفدرالية إن كل شيء يعمل بشكل اعتيادي.

من جانبها قالت صحف بريطانية إن نظام الرعاية الصحية الوطني تعرض لاختراق ضخم أدى إلى سقوطه وأدخل الحالات المرضية في وضع فوضى.

قالت صحيفة "اندبندنت" إن الحالات المرضية الطارئة المسجلة على النظام جرى تحويلها إلى مناطق أخرى وتعرض نظام الرعاية في جميع مناطق إنجلترا واسكتلندا للعطل.

ولفتت إلى أن الهجوم "السبراني" الذي ضرب النظام الصحي في بريطانيا أصاب أنظمة الحواسيب في قرابة 174 بلدا في أوروبا وآسيا.

وقالت الصحيفة إن الاختراق تم عبر بث فايروسات خبيثة على أجهزة الكمبيوتر ما أدى لتعطيها والتحكم بها ولن يسمح لأصحابها باستعادتها مرة أخرى إذا لم يدفعوا مبالغ كافية من المال للقراصنة.

بدوره قال خبير الأمن الإلكتروني كيفين بيمونت على حسابه بموقع تويتر إنه اكتشف 36 ألف حالة اختراق تمت بواسطة برنامج "الفدية الخبيثة" باسم "وانا كراي".

ولفت إلى أن هذا العدد من الهجمات "ضخم للغاية وغير مسبوق على مستوى العالم".

وأشارت مواقع ألى أن محافظ عملة بيتكوين الاقتراضية المرتبطة ببرامج الفدية الخبيثة بدأت تتضاعف فيها الأموال بالفعل بعد بدء هجوم القراصنة.

وأوضح بيمونت ان هذا الهجوم لم يشهد مثله على الإطلاق سابقا وأثر بشكل كبير على مناطق في أوروبا".

ولفت خبراء في أمن المعلومات إلى أن الهجمات استغلت ثغرات أمنية اطلقتها مجموعة تدعى "ذا شادو بروكرز" والتي ادعت أنها سرقت أدوات قرصنة لأنظمة الحاسوب من وكالة الأمن القومي الأمريكية بعد اختراقها وقامت بنشرها على شبكة الإنترنت.
التعليقات (0)