جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قرار الولايات المتحدة الأمريكية تسليح ما يسمى بـ"وحدات حماية الشعب الكردية" في سوريا، معتبرا هذه الخطوة تتناقض وعلاقة واشنطن الإستراتيجية مع أنقرة.
وخلال مؤتمر صحفي الجمعة قبيل سفره إلى الصين، قال أردوغان إنه "يعتقد أنه سيتم حل نقاط الخلاف مع واشنطن إلى حد كبير" خلال زيارته المقبلة إلى واشنطن، والمقررة منتصف الشهر الجاري.
وأضاف أردوغان: "سبق وأرسلنا وفدا إلى الولايات المتحدة وقام باجتماعات مع المعنيين بخصوص تسليح PYD الإرهابي (وحدات حماية الشعب) وزيارتنا ستكون حاسمة بهذا الأمر"، معتبرا أن " تعاون الولايات المتحدة مع منظمة إرهابية في سوريا أمر غير صائب".
اقرأ أيضا: إيكونوميست: هل تشهد العلاقات التركية الأمريكية توترا جديدا؟
وفيما يتعلق بدور بلاده العسكري في سوريا والعراق، أكد الرئيس التركي أن "مكافحة الإرهاب ستستمر في سوريا والعراق، تركيا تقوم بما يلزم من أجل محاربة منظمة داعش الإرهابية وجاهزون للقضاء على كل المنظمات الإرهابية تماما"، مضيفا أن "التهديدات في شمالي سوريا ليست موجهة ضد أمريكا أو روسيا بل ضدنا وضد السوريين".
كما أشار أردوغان إلى ملفات أخرى سيتناولها مع الرئيس الأمريكي في واشنطن من ضمنها القضية الفلسطينية، والعلاقات الثنائية بين أنقرة وواشنطن حيث قال: "زيارتي للولايات المتحدة تمثل ميلادا جديدا للعلاقات بيننا وسنقوم بتقييم الزيارة لاحقا ".
كما ستتناول الزيارة ملف الداعية التركي فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بالوقوف خلف المحاولة الانقلابية في العام الماضي، حيث أشار أردوغان أن "قضية زعيم تنظيم غولن الإرهابي ستكون في مقدمة أجندة أعمالنا"، محذرا من تصبح الولايات المتحدة مأوى لإتباع المنظمة".
اقرأ أيضا: المونيتور: لماذا يعد اجتماع أردوغان وترامب محكوما بالفشل؟
وردا على سؤال بشأن تصريح لرئيس بلدية بروكسل انتقد فيها زيارته المزمعة إلى بلجيكا للمشاركة في قمة الناتو قال أردوغان: "فيما يخص رئيس بلدية بروكسل فهو ليس عضوا بالناتو وعليه أن يفكر في تنظيف شوارع بروكسل، زيارتي هي للانضمام لاجتماع قمة الناتو هناك".
ويلتقي الرئيس أردوغان بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال زيارة إلى واشنطن الأسبوع المقبل، بعد سلسلة زيارة خارجية شملت دولا كبرى بدأها بالهند وروسيا، وأخيرا الصين.
اقرأ أيضا: تركيا: تسليح واشنطن لأكراد سوريا "غير مقبول".. وأمريكا ترد