بازفيد: لم تكن لدى الإعلام السعودي مشكلة في إظهار صورة للمستشارة دون إخضاعها للرقابة- أرشيفية
نشر موقع "بازفيد" تقريرا للكاتب فرانسيس ويتكر، يشير فيه إلى تساؤل ناشطي وسائل التواصل الاجتماعي عن قصة شعر المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عند ظهورها على القناة السعودية.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن هذا التساؤل شغل بال المغردين على "تويتر" منذ زيارة ميركل في يوم الأحد للعاصمة السعودية الرياض، التي ظهر فيها شعر المستشارة على الشاشة وكأن الرقابة السعودية تحاول تضليله ومنعه من الظهور، خاصة أن المسؤولة الألمانية رفضت الالتزام بالبروتوكول السعودي، الذي يطلب من زوار المملكة احترام التقاليد، وبدلا من ذلك شددت المسؤولة على أهمية إنهاء الحرب في اليمن، واحترام حقوق المرأة واللاجئين.
ويعلق الكاتب على ما ثار على مواقع الإنترنت من حديث حول الرقابة المزعومة للإعلام السعودي، قائلا إن الكثيرين علقوا على الزيارة وقرار المستشارة عدم تغطية شعرها، وظهرت التعليقات في مواقع مثل "ديلي كولر"، وظهرت صورة ميركل في موقع للتشارك في الصور "أيمغور" و"4 تشان"، وهو منبر أصبح مركزا للمخربين المتطرفين منذ سنوات.
ويستدرك الموقع بأن الصورة التي عليها التعليق باللغة العربية بدأت بالظهور على "تويتر"، خاصة بعد قيام سارة العبد الله، التي تصف نفسها بالمعلقة المستقلة في شؤون الجيوسياسة، بنشرها صباح الخميس، ومنذ ذلك الوقت أعيد نشرها أكثر من 20 ألف مرة، وجاء في تغريدة العبد الله: "ليست نكتة، العضو الجديد في مفوضية حقوق الإنسان في الأمم المتحدة قامت بتغطية شعر المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عندما ظهرت على القناة السعودية اليوم"، في إشارة إلى الانتخابات السعودية المثيرة للجدل مؤخرا للجنة حقوق المرأة التابعة للأمم المتحدة.
ويقول "بازفيد" إنه اتصل مع العبد الله، وطلب منها توضيح مصدر الصورة، وينتظر ردها، مستدركا بأنه حتى قبل ظهور الصورة في تغريدة العبد الله، فإنها ظهرت في عدد من المواقع الروسية وعلى الصفحة الأولى لموقع "بيكابو"، وهو موقع يشبه موقع "ريديت"، الذي يعتمد على محتويات يقدمها المستخدمون، حيث ظهرت الصورة في موقع "بيكابو" تحت عنوان "الرقابة على التلفزيون السعودي".
ويلفت التقرير إلى أن أول ظهور للصورة على مواقع عربية كان في الموقع الساخر "خاص نيوز"، الذي هو جزء من موقع "دخلك.كوم".
ويفيد ويتكر بأن الصورة ظهرت من "أجل النكتة"، ما يتناقض مع ادعاءات العبد الله بأنها "ليست نكتة"، بل حملت شعار الموقع من أجل السخرية، ما يدل أنها موجهة للمشاهد العربي.
وبحسب الموقع، فإن الاهتمام بالصورة دفع موقع "خاص" إلى كتابة توضيح، جاء تحت التعليق "صفحة ساخرة= مفارقة"، ورد المستخدمون على تغريدة العبد الله بنشر صور للمستشارة بثتها القناة الثانية في التلفزيون السعودي ولم يتم تغطية شعرها فيها، مشيرا إلى أن وكالة الأنباء السعودية تملك مجموعة من صور الزيارة التي ظهرت فيها المستشارة بشكل طبيعي.
ويختم "بازفيد" تقريره بالقول إنه "في الوقت الذي يفرض فيه القانون على المرأة السعودية تغطية شعرها، فإنه لم تكن لدى الإعلام السعودي مشكلة في إظهار صورة للمستشارة دون إخضاعها للرقابة".