سياسة عربية

استجواب وبلاغ لإسقاط جنسية آية حجازي.. ولا تعويض (شاهد)

محكمة جنايات عابدين أصدرت حكما ببراءة حجازي وشركائها - أرشيفية
محكمة جنايات عابدين أصدرت حكما ببراءة حجازي وشركائها - أرشيفية
رفع محام موال لرئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، دعوى قضائية تطالب بإسقاط الجنسية المصرية عن الناشطة الحقوقية المطلق سراحها، آية حجازي، في وقت تقدم فيه عضو في "مجلس نواب ما بعد الانقلاب" باستجواب ضد السماح بسفرها إلى الولايات المتحدة، ونفت والدتها تفكير الأسرة في رفع دعاوى تعويض عن سنوات حبس ابنتها، التي تحمل الجنسية الأمريكية، احتياطيا ثلاث سنوات.

تفاصيل الدعوى

وتقدَّم المحامي بالنقض والدستورية العليا، الموالي للسلطات، طارق محمود، بالدعوى رقم 44354 لسنة 71 ق، أمام محكمة القضاء الإداري بالقاهرة، وطالب فيها بإسقاط الجنسية المصرية عن آية، واتهمها، في دعواه، بأنها لا تستحق حمل الجنسية المصرية لأسباب قانونية وأدلة تؤكد أنها تهدد الأمن القومي المصري.

وقالت الدعوى إن آية حجازي تجنست بالجنسية الأمريكية دون الحصول على إذن من الحكومة المصرية وفق ما نصت عليه المادة العاشرة من القانون رقم 26 لسنة 1975، الذي اشترط على كل من يريد أن يتجنس بجنسية أجنبية، بجانب احتفاظه بالجنسية المصرية، أن يتقدم بطلب للحكومة المصرية يطلب فيه الإذن والسماح له بهذا التجنس، وهو ما لم تتبعه، إذ تجنست بالجنسية الأمريكية دون الحصول على إذن بذلك من الجهات المصرية، وهو ما يؤدي إلى إسقاط الجنسية المصرية عنها.

وأشار مقدم البلاغ إلى أن التطورات اللاحقة التي حدثت بعد الإفراج عن آية، بعد أن أصدرت محكمة جنايات عابدين حكما ببراءتها وشركائها في القضية المعروفة إعلاميا بقضية "الاستغلال الجنسي لأطفال الشوارع، واستخدامهم في جمع أموال بطريقة غير مشروعة، ودفعهم للخروج في تظاهرات ضد الدولة"؛ يؤكد ما يطالب به من ضرورة إصدار حكم بإسقاط الجنسية المصرية عنها.

وأضاف أنها توجهت، بعد ساعات من الإفراج عنها، بطائرة مدنية خاصة، بصحبة أحد كبار موظفي البيت الأبيض، للقاء الرئيس الأمريكي بمقر الرئاسة الأمريكي (البيت الأبيض)، وهو ما يؤكد أنها شخص مهم للغاية للإدارة الأمريكية، وأنها قدمت خدمات جليلة للولايات المتحدة التي أقسمت لاكتساب جنسيتها، على أن يكون ولاؤها الوحيد لأمريكا، وهو ما يؤكد ضرورة إسقاط الجنسية المصرية عنها.

طلب إحاطة

في سياق متصل، قدم عضو "مجلس نواب ما بعد الانقلاب"، عن حزب التجمع، عبد الحميد كمال، طلب إحاطة لرئيس المجلس، لاستدعاء وزيري العدل والخارجية، بسبب سفر آية إلى الولايات المتحدة، عقب الإفراج عنها.

وطالب كمال، باستدعاء الوزيرين، وتقديم بيان من الحكومة حول الملابسات التي أدت إلى إعلان الإفراج عن آية وزوجها، وإنهاء الافراج عنهما، بشكل سريع.

وأضاف: "هذا فضلا عن سفرهم على متن طائرة أمريكية عسكرية وسط متابعة غاضبة من المواطنين، وتأثير ذلك على السيادة المصرية، وسمعة مصر الخارجية، وسير العدالة الناجزة التي نبتغيها، واحترام الدستور والقانون".

وفي اتصال مع برنامج "كلام جرايد"، عبر فضائية "العاصمة"، الأحد، قال كمال إن هذا يُذكرنا بما حدث عقب ثورة 25 يناير حينما حملت طائرة عسكرية أمريكية عددا من النشطاء رغم صدور أحكام ضدهم، وهذا خطأ يمس السيادة المصرية.

زينب وأسماء يدافعان عنها

ومن جهتها، كشفت زينب رمضان، صديقة آية، التي كانت متهمة معها، أن آية رفضت التنازل عن جنسيتها المصرية.

واستنكرت، في مداخلة ببرنامج "العاشرة مساء" عبر فضائية "دريم2"، الهجوم الذي تعرضت له آية، قائلة: "حتى البراءة اللي أخذناها مش متهنين بيها".

وعن سفر آية لأمريكا، قالت: "ياريت مترجعيش مصر تاني؛ لأن أمريكا جابتلك حقك، وأم الدنيا لم تعطنا حقنا".

وأضافت: "أمريكا تحمي مواطنيها جدا، تحت أي سماء، وأي لواء، وخروج آية صفقة، ومصر رخصتنا".



ومبدية تعاطفها معها، انتقدت الناشطة السياسية أسماء محفوظ، الهجوم الذي تتعرض له آية، بعد سفرها إلى أمريكا.

وقالت، في تدوينة عبر "فيسبوك": "يعني قاعد في مصر ليك في السياسة أو مالكش فأنت معّرض للاعتقال، ومش عارف تحصل على أبسط حقوقك كمواطن".

وأضافت: "أي كلمة هتكتبها أو هتقولها هتتخّون عليها..عايش في بلد مافيهاش شبر واحد أمان..مرتبك "ده لو أنت من المحظوظين، وعندك شغل ثابت" مش بيكفي تعيش بيهم.. عايش من غير طموحات، ومن غير أمل في بكرة".

وتساءلت: "تقعد فيها ليه؟ تحتفظ بجنسيتك ليه؟ ليه ما تسعاش إلى أنك تهرب من هنا.. خايف يتقال عليك خاين؟ أنت أصلا خاين طالما بتقول كل اللي فات ده.. بتقول ماقدرش أسيب بلدي؟"، مضيفة: "بلدك؟ بجد بلدك؟ بأمارة ايه؟.. السفر طوق النجاة الوحيد.. اللي يزايد على اللي بيسافر ده واحد ما جاتلوش الفرصة بس".

"المصري بس هو اللي بيتحبس"

وساخرا، قال المحامي علي أيوب: "اللي عايز ما يتحبسش يأخذ جنسية دولة أجنبية لأن المصري بس هو اللي بيتحبس".



ودفاعا عنها، قال رئيس حزب "الدستور"، خالد داود، إن آية مواطنة مصرية أمريكية، والطرف الأمريكي دائما ما يثير قضيتها منذ حكم أوباما.

وأردف أن استقبالها في البيت الأبيض خطاب للشأن المحلي الأمريكي، ومحاولة من الرئيس الأمريكي لإثبات أنه نجح فيما فشل فيه الرئيس السابق باراك أوباما.

وأضاف أن السيسي قال سابقا إنه سينظر في العفو الرئاسي إذا تمت إدانتها وفقا للدستور، كاشفا وجود مصطفى عواد، المصري المتهم بالتجسس لصالح مصر المحبوس في أمريكا حاليا، متسائلا: "لماذا لم تتم مبادلته مع آية؟".



والدتها: لا نفكر في دعاوى تعويض

وعلى الرغم مما صرح به قانونيون من أحقيتها في التعويض عن فترة الحبس، قالت والدة آية حجازي، في تصريحات نقلتها صحيفة "أخبار اليوم"، الاثنين: "لم نفكر في أي دعاوى تعويض، والآن نسعى إلى لم الشمل العائلي، والدعاء لآية بالشفاء من الأمراض التي لحقت بها وقت حبسها".

وحول عودة آية لمصر مرة أخرى، قالت: "لا نعلم الوقت الذي تعود فيه ابنتي إلى مصر نظرا لانشغالها بزيارات عائلية في ولايات مختلفة بأمريكا، خاصة أن العائلة لم ترها منذ ثلاث سنوات، هي فترة الحبس الاحتياطي".
التعليقات (2)
عبدالسلام
الثلاثاء، 25-04-2017 06:26 ص
العبيد يكرهون الحرية حتى لانفسهم ، و يحسدون من اصبح طليقا و حرا من سجن احتياطيا بتهم باطله ، ماذا ستخسر المحررة آيه حجازي لو سحبت منها الجنسية المصرية ، بل ماهي المميزات الخارقة التي يحصل عليها من يحمل الجنسية المصرية في ظل الانتهاك لحقوق الانسان و الاجرام بحق المواطن المصري ،
عبدي الحسن
الإثنين، 24-04-2017 09:06 م
حجازي استقبلها ترامب الذي امر إطلاق سراحها ، ورحبت بها السيدة الاولى حرم الرئيس امريكا ، هذه زبدة حدث آية حجازي ، السيسي مأمور ، والقضاء مأمور ، لا سيادة كاملة ولا قضاء مستقل ، أما كل ما ذكر في صحافة المصرية وطلبات إحاطة ودعوى حرمان من جنسية بعد انعتاق حجازي من الآلة الجهنمية العسكرية ، لا شجون على جنسية العبودية والتعذيب والتنكيل و....