كشف ولي ولي العهد السعودي
محمد بن سلمان، عن توجسه وقلقه من عدم اقتناع شعب المملكة بالإصلاحات.
وقال ابن سلمان في مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست": "الأمر الأكثر إثارة للقلق هو ما إذا كان الشعب السعودي غير مقتنع، وفي حال كان الشعب السعودي مُقتنعا، فالسماء هي الحد الأقصى للطموحات".
وشدد على أن "طموحات المملكة لا تحدها إلا السماء، وهي تعمل بثقة نحو إصلاحات اقتصادية واجتماعية"، إلا أنه تخوف من عدم رغبة الشعب السعودي في التغيير.
وأوضح ابن سلمان قائلا: "أنا شاب، وسبعون بالمئة من مواطنينا هم من الشباب، لا نريد أن نضيع حياتنا في هذه الدوامة التي كنا فيها طوال الـ30 سنة الماضية بسبب الثورة
الخمينية".
وأضاف: "نريد الاستمتاع بالأيام القادمة، والتركيز على تطوير مجتمعنا، وتطوير أنفسنا كأفراد وأسر، وفي نفس الوقت الحفاظ على ديننا وتقاليدنا، نحن لن نستمر في العيش في حقبة ما بعد عام 1979".
تصنيع الأسلحة
وكشف الأمير محمد بن سلمان، في الحوار ذاته، أن بلاده تستهدف إنشاء صناعة محلية لتصنيع السلاح وتوفير ما قدره 60- 80 مليار دولار مما تنفقه المملكة، على شراء الأسلحة من الخارج.
وكان تقرير أجرته منظمة "آي إتش إس"، للمراقبة والتحليل الاقتصادي، العام الماضي، أظهر أن واردات المملكة العربية
السعودية من الأسلحة دفعت مبيعات الأسلحة العالمية للزيادة حوالي 10% خلال العام الماضي.
ولفت التقرير إلى أن واردات السعودية من الأسلحة قفزت بنسبة 50%، لتصل إلى 9.3 مليار دولار في 2016، النمو الذي يعتبر الأكبر في الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا.
ولم يحدد ولي ولي العهد السعودي في مقابلته، الفترة الزمنية التي ستمكن المملكة خلالها من توفير قيمة وارداتها من الأسلحة.
وتعاني السعودية -أكبر دولة مُصدرة للنفط في العالم- في الوقت الراهن، من تراجع حاد في إيراداتها المالية، الناتجة عن تراجع أسعار النفط الخام عن ما كانت عليه عام 2014.
وأعلنت السعودية، في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، موازنة العام 2017، بإجمالي نفقات تبلغ 890 مليار ريال (237.3 مليار دولار)، مقابل إيرادات قيمتها 692 مليار ريال (184.5 مليار دولار)، بعجز مُقدر قيمته 198 مليار ريال (52.8 مليار دولار).