هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
الصراعات والخلافات العقائدية الواقعة بين أهل الملة الإسلامية قديمة، ممتدة في الزمان وهي قائمة إلى وقتنا هذا، وهو ما أفرز الاتجاهات والأطر العقائدية المختلفة، وتولدت من رحمها الفرق العقائدية المتعددة، بمقولاتها وأفكارها وتاريخها وتراثها ورجالاتها..
محنة الشافعي الذي اتهم بالتشيع، ومحنة الإمام أحمد المعروفة بـ"محنة خلق القرآن"، كلها تؤكد هذا المعنى وتعززه، وتبين أن العلماء كانوا يشتبكون مع القيادة السياسية في مجالهم الذي اقتحمه الحاكم لما أراد أن يوسع مشروعيته..
تمتاز مواقف الشيخ أحمد الخليلي، مفتي سلطنة عُمان، بانحيازها الدائم لقضايا الأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، فقد كان الشيخ على الدوام منحازا لها ومنافحا عنها، ومؤيدا وداعما لها، ومشيدا بمواقف المرابطين في المسجد الأقصى ومطالبا بمساندتهم..
هذا التقويم الذي لم يبق منه غير الاسم لم تعد أي دولة عربية وإسلامية تتعامل معه أو تعتمده، على الرغم من أنه يشكل شيئا كبيرا في حياتهم نظرا لأنه يرتبط بأحداث وعبادات كبيرة كالصيام والحج والزكاة؛ وقد باتت كل تلك الدول تعتمد التقويم الميلادي..
ما بات ملاحظا ولافتا هو استبعادهم من أية مشاركة في القضايا الوطنية والمجتمعية الأخرى في غالب الدول العربية، ما يعني وفق مراقبين، أنهم باتوا يعيشون حالة من العزلة المجتمعية أقصتهم عن دوائر الفعل المؤثر، والحضور الفاعل، وهي حالة جديدة فُرضت عليهم بسلطان الدولة وطغيانها..
يُتهم الشيخ محمد ناصر الدين الألباني، عالم الحديث المعروف، وصاحب التآليف المشهورة في تحقيق السنة النبوية، من قبل سلفيين بالإرجاء، وهي صفة ذم وتجريح، في الوقت الذي يدافع عنه سلفيون آخرون..
يشيع في أوساط دينية تنتمي للسلفية المعاصرة اعتبار التصوف قنطرة للتشيع، وبابا يلج منه دعاة التشيع إلى أوساط أهل السنة، وهو ما يؤكده مشايخ ودعاة سلفيون في كتاباتهم وأحاديثهم ودروسهم على سبيل التحذير من التشيع والتصوف معا..
على العلماء والمفكرين والمؤسسات العلمية والأكاديمية والإعلام والمثقفين والمؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي التعامل بشكل رئيسي مع الخطاب العلماني: واقعه وامتداداته وتأثيراته في واقع مليء بالمشكلات المعقدة، والتحديات المحلية والدولية..
هو الإسلام الذي لم يكتشف جوهر الإسلام في توحيده، وأخلاقه ومعاملاته، وفي منطقه الحضاري، وبنيته الحضارية، التي ركزت على الإنسان، وفي القرآن سورة باسم (الإنسان) وسورة (النساء)، الذي شجع على العلم، وأكدّ كل القيم النبيلة والإيجابية قبله، وطورها وأضاف إليها، وزرع قيما جديدة".
من المعلوم أن اعتماد مذهب فقهي واحد، يأتي في إطار اتباع منهجية الفقه المذهبي، التي يرى دعاتها أنها تضبط الصناعة الفقهية ضمن تراث المذاهب الفقهية الأربعة، التي تتابع على خدمتها وتنقيحها آلاف العقول من الفقهاء والمحدثين والأصوليين والمفسرين، عبر المراحل التاريخية المتعاقبة..
ثمة مطالبات تلحُّ كثيرا على ضرورة التجديد الديني، تأتي من جهات عديدة وتدعو إليها اتجاهات مختلفة، فالرسمي يطالب بذلك، والعلماني الحداثي يطالب بها كذلك، والحركات الإسلامية على اختلاف توجهاتها تدعو إلى ذلك، وكل جهة من تلك الجهات لها منطلقاتها ومبرراتها وسرديتها.
في صراع طويل كالصراع مع العدو الصهيوني، تداخل الديني والوطني تداخلا كبيرا بحكم اختلاف القوى الفلسطينية والعربية في انتماءاتها الدينية (مسلم ومسيحي)، أو انتماءاتها الفكرية والأيديولوجية (إسلامي ووطني وقومي وماركسي) ما انعكس على القضية برمتها سلبا أو إيجابا.
من المناسب في عمليات التأسيس للمصالحة أن تدخل النخب في حلبة التفاوض السياسي حول شروط الحوار، حتى تضمن إلى جانب الجواب عن تحدي الأمن والسيادة، ترتيب ممهدات الحداثة السياسية بعد الخروج الآمن من دائرة المجهول..
يَكثر في تراث الصوفية وأدبياتهم استخدام مفردات "الجذب، مجذوب، ومجاذيب"، وهي تعني عندهم من سُلب عقله في أثناء سيره إلى الله تعالى، وسلوكه طريق العبادة والزهد في الدنيا، واستغراقه في ذكر الله وعشقه،
تواردت نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية على النهي عن الافتراق في الدين، وذم التنازع والتشرذم والتقاطع والتدابر، وحثت المؤمنين على الاجتماع والاعتصام بحبل الله جميعا، والإعلاء من شأن الأخوة الإيمانية التي بها تتآلف قلوبهم، والقيام بما أوجبه الله عليهم من تكاليف وفروض كفائية..
"الاستهزاء بآيات القرآن الكريم، وتحريف معانيها عما وضُعِت له عمدا، وعرض تفسيرات خاطئة لها على أنها صحيحة بهدف إثارة الجدل، جريمة كبرى بكل معايير الدين والعلم والمهنية، وتَنكّر صارخ للمسلمات".