هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أمرت الحكومة السويسرية اليوم، بحل ما يعرف باسم "مؤسسة غزة الإنسانية"، ومقرها جنيف، والتي أنشأتها الولايات المتحدة بالتعاون مع الاحتلال، وباتت مصيدة لقتل الفلسطينين المجوعين في قطاع غزة.
كشف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أمس الأربعاء، أن "آلية المساعدات" التي يديرها الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة بعيداً عن إشراف الأمم المتحدة، تسببت خلال شهر واحد في استشهاد 549 فلسطينياً وإصابة 4,066 آخرين، بنيران الجيش الإسرائيلي.
استشهد أكثر من 50 فلسطينيا، من منتظري المساعدات بعد قيام الاحتلال بقصفهم بصورة مباشرة، في منطقة دوار التحلية بخانيونس.
استشهد عشرات الفلسطينيين، خلال بحثهم عن الطعام، بالقرب من المراكز التي أنشأها الاحتلال، بالتعاون مع شركة أمريكية، لتوزيع الطعام في غزة.
قالت صحيفة واشنطن بوست، إن استقالات وانسحابات ضربت ما يطلق عليه مؤسسة غزة الإنسانية، التي قدمها الاحتلال لتوزيع المساعدات في قطاع غزة بدلا من المؤسسات الدولية، لإحكام الحصار على الفلسطينيين.
محمود الحنفي يكتب: ليست هذه المجزرة، كما تحاول بعض الروايات أن تروّج، "حادثا عرضيا" أو "خطأ في التقدير"، بل هي ذروة سياسة متعمّدة: حيث تحوّلت المساعدات إلى أداة استدراج، والتجويع إلى أداة إخضاع، والعمل الإنساني إلى واجهة لاختبارات أمنية وانتقام سياسي
منصور أبو كريّم يكتب: يعتبر التَّجوِيع جزءا من الإبادة الجماعيَّة التقليديَّة، التي تُركِّز على التَّدمِير الجسدي والبيولوجي للمجموعة العرقيَّة، ويعتبر التجويع أحد الأفعال الماديَّة التي إذا ما ارتكبت في سياق معيَّن يمكن اعتباره فعلا مِن أفعال الإبادة الجماعيَّة في اتفاقيَّة الإبادة الجماعيَّة لعام 1948
قال موقع إنترسبت إن جيش الاحتلال يستهدف المطابخ الخيرية، التي تعمل على توفير الطعام للنازحين والمجوعين في القطاع، عبر قصفهم بالقنابل.
ناشدت وكالة الأونروا، لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة بشكل سريع بسبب عدم قدرة السكان على الاحتمال وانتظار دخولها، في ظل الحصار الوحشي الذي يفرضه الاحتلال.
حذّرت هيومن رايتس ووتش من أن استمرار دعم الاحتلال الإسرائيلي بالسلاح والدبلوماسية رغم ارتكابها لجرائم جسيمة، يعرّض الحكومات المتورطة، لا سيما في الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، لخطر التواطؤ القانوني.
لأكثر من مرة، حذرت وزارة الصحة بغزة من تفاقم أزمة نقص الأدوية في القطاع جراء الحصار المشدد وإغلاق المعابر وسط تخوفات من توقف عمل المستشفيات جراء نفاد الوقود.
كشف السفير الأمريكي لدى الاحتلال، مايك هاكابي، عن آلية جديدة لتوزيع المساعدات في قطاع غزة، مشيرا إلى أن جيش الاحتلال، لن يشارك فيها.
أكد مدير منظمة "إغاثة اللاجئين في الشرق الأدنى الأمريكية" أن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم الحصار والتجويع سلاحا، مضيفا أن غزة تعيش أطول حصار، والعالم إما أن يكون متواطئا بانهيار غزة أو جزءا من تعافيها.
أعربت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" عن رفضها لخطة الاحتلال، بشأن توزيع المساعدات بغزة، والتي تشكل جريمة انتهاكا للقانون الدولي وجريمة حرب.
دعا المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والدولية والحقوقية إلى تحرك فوري وفاعل والضغط بكل الوسائل من أجل فتح معبر رفح الحدودي وفتح جميع المعابر، وضمان إدخال الغذاء والدواء بشكل عاجل، قبل فوات الأوان.