هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
إننا أمام رؤية اقتصادية أو سردية سياسية "هجينة"، تتراكب فيها الخلفية اليسارية الاشتراكية وإكراهات الاقتصاد الريعي، ضمن بنية سلطوية تدعي "التأسيس الثوري الجديد"، وهي في جوهرها مجرد بحث عن متنفس جديد للأزمة البنيوية للاقتصاد التونسي.
قد يجني المنقلب فائدة من تغييب حزب النهضة قبل الانتخابات التي ينوي تنظيمها، لكن فائدته مؤقتة مثلما هو مؤقت، فما هو إلا وسيلة من ضمن وسائل أخرى تستعملها المنظومة للعبور إلى وضع حكم ليس فيه معارضة قوية
جاء في المبادرة أن العودة مشروطة بعدم مخالفة القوانين والتشريعات الوطنية ودستور البلاد، وبدون هذه الشروط فإن مخالفة القوانين والتشريعات والدستور هو أمر مجرم في حد ذاته بدون النص عليه، لكن هل يمكن أن تكون المسألة في حدود القانون؟!
كلفة "الإصلاحات الاقتصادية" ستتحملها أساسا أكثر الفئات هشاشة، رغم كل تطمينات اتحاد الشغل الحليف الموضوعي للرئيس، ولا شك أيضا في أن "تابعية" مشروع الرئيس للنواة الصلبة للمنظومة القديمة -بصرف النظر عن ادعاءات أنصار هذا المشروع- ستعيد هندسة المشهد التونسي اقتصاديا بعد إعادة هندسته سياسيا
السيناريوهات المتوقعة كثيرة، ولها صلة بالداخل والخارج، إلا أن أكثرها منطقية هو ثورة شعبية تحرق الأخضر واليابس حين يحس التونسي بعمق المشكلة، ويتأكد بنفسه من كذب المنقلب وزيف ادعاءاته، ويصبح غير قادر على إطعام أبنائه وتوفير لقمة عيشهم الكريمة.
وقالت وكالة الأنباء القطرية، إن الشيخ تميم تقدم مستقبلي السيسي الذي يزور الدوحة لأول مرة منذ انقلابه العسكري ووصوله إلى السلطة قبل 8 سنوات.
ظاهرة قيس سعيد وغرفته الانقلابية أفقدت التونسيين ما بقي لديهم من أمل في الإصلاح وجعلتهم يخافون على مستقبل أبنائهم، أبناؤهم الذين انتظروا وعود السياسيين وصبروا عليهم ها هم يغادرون الوطن إما بطرائق قانونية، وهذا متاح لأصحاب الاختصاصات والمهارات، وإما بطرائق غير قانونية
إنني أتنبأ بسقوط هذا النظام قريبا، فحصوله على قرض البنك الدولي، يستلزم تسديد جزء كبير منه، وإنفاق ما تبقى على العجز الكبير في الميزانية؛ فماذا سيفعل من بعد؟ هل سيسعى لقرض آخر جديد؟ وكيف ستصبح حياة المواطنين بعد الغلاء القائم والذي سيزداد بوتيرة متسارعة
ثمن مقبول ما دام أغلب "الديمقراطيين" أسرى اللائكية الفرنسية، أي أسرى علمانية تتعرف ذاتيا بمعاداة الدين ورفض أي دور له في إدارة الشأن العام وبناء المشترك الوطني، وما دامت تلك القوى كذلك أسيرة منطق التناقض الرئيس (مع الإسلاميين) والتناقض الثانوي مع أي نظام استبدادي مادام يستهدف الإسلاميين في تونس
من هي هذه القوى المتصارعة على تونس وهل يمكن تخيل أهدافها؟ وكيف يمكنها الاستفادة من تونس؟ أما سؤال كيف تفيد هذه القوى تونس فمؤجل إلى أجل لا يمكننا توقعه
الانشغال بالصراع الداخلي والمعارك البينية دخلت القضية المصرية مرحلة التيه والأنفاق المظلمة
عرفت البلاد مذابح أخرى لو رصدت لكانت مشابهة لما جرى في رابعة والنهضة، ومن ثم فإننا نرى أن القيام بعمليات التوثيق لمثل تلك المجازر عمل غاية في الأهمية، ضمن معركة الذاكرة التي تفضح هذا النظام وتفضح صحيفة سوابقه ومجازره
أجهزة الانقلاب قامت بتصوير وقائع المجزرة، ولو كان لديها لقطة فيديو واحدة تثبت إطلاق النار على القوات المهاجمة، من جانب المعتصمين، لكانت أظهرتها، وجعلت منها وثيقة "تاريخية" على "إرهاب" الإخوان المسلمين..
ذكرى شبابنا الأطهار الذين أُزهقت أرواحهم ظلماً وعدواناً وأُريقت دماؤهم الزكية بغير حق
الإجابة ترونها في قيمة الاستثمارات الأجنبية الفعلية والحقيقية قبل رابعة وبعدها إذا تم حذف قيمة الاستثمارات الخليجية التي تمت كمكافأة لنظام الانقلاب على انقلابه ودعما له من السقوط..
يُجمع أغلب الطيف السياسي على ضرورة حياد المؤسسة العسكرية وحماية المؤسسات الدستورية وعدم المساهمة في تجريفها، والدفاع عن آمال الشعب التونسي في الحرية والتنمية والعدالة.