هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أحمد عمر يكتب: فتحت كرتونة الكتب، فوجدت فيها كتبا كثيرة من مثل: تفسير الصابوني (صفوة التفاسير) وبعض كتب السيرة من مثل الرحيق المختوم، وكتاب السنة للسيد سابق، وكتب أخرى.. ووجدت مغلفا معنونا باسمي، وكان قد كتب على المغلف بخط الرقعة، خط الشعب: "إلى أخي أحمد عمر هدية من أخيكم عصام للأولاد"..
أحمد موفق زيدان يكتب: نستذكر خلال العقود الماضية رحيل معظم نخب الأمة خارج أسوارها، فعلى مستوى الشام لم يقتصر الرحيل على الطيف الإسلامي فحسب، وإنما تعدّاه إلى غيره، فقد رحل رؤساء وسياسيون ومفكرون سوريون..
كانوا يعطّرون جوانب دمشق القديمة ومجالس الحديث والفقه والسيرة النبويّة في جامع بني أميّة، بجميل حديثهم وعميق علمهم، فأطلق عليهم آل العطّار لعذب حديثهم وعطر كلامهم، نبغ منهم محمد رضا بن إبراهيم بن محمود العطّار؛ وهو فقيهٌ وشاعرٌ وعالم بالسيرة النبويّة، وبالإضافة إلى تدريسه في الأموي، فقد تقلد مناصب عدة في القضاء المدني والشرعي، وعندما نجم استبداد الاتحاديين أعلن موقفا متقدّما منهم، فحُكم عليه بالإعدام فهرب إلى البوادي السوريّة، فألقي القبض عليه ونفي إلى الأناضول، وبقي فيها إلى نهاية الحكم التركي لسوريا، فعاد إلى دمشق ليرزق فيها سنة 1927م بطفله الذي أسماه عصام.