إعلان الفريق أحمد شفيق ترشحه لرئاسة مصر مثل ورطة له شخصيا، وللآخرين في الوقت نفسه. وأقصد بالآخرين هنا المشير السيسي والمؤسسة العسكرية، وحتى لمناهضي ومعارضي الحكم الحالي والدولة التي احتضنته
ما يجري الترويج له على نطاق واسع عبر الأذرع الإعلامية للسيسي، بأن ما حدث هو استهداف لمسجد صوفي، هو في تقديري الأمر الأخطر في هذه المأساة؛ لأنه يفتح الباب واسعا لحرب تصفيات صوفية سلفية تجري كلها داخل البيت السني المصري
إذا لم تكن تل أبيب هي المعنية بالحرب فعلا، وإذا لم تكن هي التي تجند السعودية لتغطية عدوانها سياسيا وماليا، فإن هذه التحركات السعودية الجديدة تجاه لبنان وحزب الله ستلحق سابقاتها في الفشل
توترات الجيش والشرطة هي نموذج لتوترات وتصدعات أخرى بين أجنحة النظام يسعى للملمتها، وعدم السماح بظهورها أمام الرأي العام الذي يعتبر في معظمه أن الجيش هو عمود الخيمة.
لم تنته بعد معركة الواحات التي راح ضحيتها العشرات من الضباط والجنود، حيث لا يزال البحث جاريا عن مفقودين وأشلاء، ولم تتأكد مسؤولية أي جهة عن الجريمة التي تفرقت دماؤها بين تنظيم "داعش" والقاعدة ومجموعة الضابط السابق هشام عشماوي إلخ، أو حتى تصفية حسابات داخل أجنحة النظام ذاته، ولعل إشارات كلا من الفريق
بعد أن نجحت المخابرات المصرية في تسويق حملة تمرد ضد الرئيس مرسي، وإظهارها بمظهر الحملة الشعبية المطالبة برحيل الرئيس بناء على بعض الأسباب التي كانت المخابرات نفسها هي التي صنعتها مثل أزمات الوقود والنظافة والخبز والأمن إلخ، ها هي المخابرات المصرية تستنسخ التجربة مجددا في حملة جديدة لدعم ترشح السيسي
16 معارضا مصريا ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام في أي لحظة "طيش"، بعد أن ثبتت عليهم محكمة النقض تلك العقوبة في اتهامات كاذبة لفقت لهم، وتمت محاكمتهم عليها محاكمات سياسية افتقدت لأبسط قواعد النزاهة والعدالة، وكان كل ما يهم الجالسين على مقاعدها( تلك المحاكم) هو إصدار أحكام رادعة ضد خصوم النظام ترضي زعيمهم(
سجل مناهضو الانقلاب في مصر خلال الأيام الماضية بعض المكاسب على الصعيد الحقوقي عبر صدور عدة تقارير وإدانات دولية للانتهاكات التي يرتكبها النظام بحق معارضيه، وكان أقوى تلك الإدانات هو ما تضمنه تقرير لجنة مناهضة التعذيب بالأمم المتحدة ذلك أن الحكومة المصرية التي دأبت على اتهام كل المنظمات الحقوقية بالت
الحرب سجال، ومواجهة الانقلاب أيضا جولات، وموجات، بين مد وجزر، والمعركة لا تنتهي إلا بإعلان أحد أطرافها الاستسلام، ورفع الراية البيضاء، وهو مالم يحدث حتى هذه اللحظة في مصر رغم انتفاش الانقلاب، ورغم إحكام قبضته..