ليس متوقعا أن ينجح الحراك العراقي او اللبناني في إسقاط الحكومتين في كلتا الدولتين، لكن ما حدث حتى الآن يمثل بداية جيدة لطريق طويل في مواجهة النظام الطائفي البغيض الذي يحمي الفساد والفقر والجهل وسوء الإدارة
تحتاج مصر وبشكل عاجل إلى مؤتمر وطني شامل يضم ممثليين عن كل أطيافها السياسية والدينية، ليؤكد عودة الوحدة إلى المصريين إذ لا يمكن لشعب منقسم أن يواجه دولة موحدة، وليصدر هذا المؤتمر الوطني صوتا واحدا قويا في مواجهة هذا الخطر
خرج العراقيون يطالبون بتحسين أوضاعهم المعيشية، وتوفير فرص عمل للعاطلين، ومحاربة الفساد الذي استشرى في البلاد في حماية السلطة ورعاتها الإقليميين والدوليين، ولكن الحراك ما لبث أن التحم بشعارات الربيع العربي..
بين التفاؤل والإحباط تفاوتت رؤى المصريين تجاه الجمعة الثانية من حراكهم الجديد الذي بدأ يوم 20 أيلول/سبتمبر الجاري، كثيرون كانوا قد خرجوا لتوهم من حالة إحباط طويلة على مدى السنوات الثلاث أو حتى الخمس الماضية، ثم عاشوا لحظات تفاؤل عالية بعد مظاهرات الجمعة قبل الماضية (20 سبتمبر).
ما يدعم القول بأن المستهدف هو مجرد انقلاب يطيح فقط برأس النظام، ويحافظ على بقية جسده؛ هو تلك النداءات المتكررة من صاحب دعوة النزول المقاول محمد علي لوزير الدفاع للقبض على السيسي، مع تأكيده أنه لن يحاسَب أحد غيره
تظل المعركة بين المقاول والجنرال في إطار إعلامي حتى الآن؛ يمتلك فيها الجنرال قنوات وصحفا ومواقع إلكترونية وجيوشا إلكترونية، في مواجهة مقاول لا يمتلك سوى موبايل أو حاسب آلي يبث من خلالهما تسجيلاته..
قادة الجيش الحاليين هم الذين زرعوا هذا الإنقسام وهم الذين يرعونه ويحرصون على بقائه؛ لأنهم يعتبرون هذا الانقسام عنصر أمان لهم ولحكمهم، انطلاقا من المبدا الاستعماري "فرق تسد".
تبدو القاعدة العامة للمهاجرين سليمة في حفاظها على مبادئها، وبذل ما في وسعها لتحرير شعوبها، ولكن ما يعكر صفو هذه القاعدة ويمثل استثناء عليها؛ هو ظهور أصوات نشاز في أوساط المهاجرين تشغل الجميع بمعارك وهمية..
تمثل قضية المعتقلين إحدى قضايا الإجماع الوطني بين كل القوى الثورية بشقيها الإسلامي والعلماني، وكذا عموم الشعب الذي ينتمي هؤلاء المعتقلون لمعظم إن لم يكن كل عائلاته، ولا يستثنى من هذا الإجماع سوى العصابة الحاكمة والمستفيدين..
مع مرور ست سنوات على مذبحة رابعة العدوية التي وصفت بالأبشع تاريخيا في مصر، وصنفت باعتبارها جريمة ضد الإنسانية لا تسقط المساءلة عنها بالتقادم يحلو للبعض تحويل الذكرى إلى (مندبة) لجلد الذات..
يجتمع عيد الأضحى هذا العام مع الذكرى السادسة لمذبحتي رابعة والنهضة في مصر، وما يربط المناسبتين هو التضحية التي تمت في الأولى بكبش عظيم فداء للإنسان وهو سيدنا إسماعيل عليه السلام..
تبدلت الأولويات لدى الكثيرين، فهناك من يراها في الحفاظ على نفسه، وتطوير ذاته، والبحث عن مصدر دخل له ولأسرته، ومنهم من يراها حفاظا على حزبه أو جماعته، أو مجموعته، ومنهم من يراها إعادة تنظيم هياكله، ومن يراها مراجعات للماضي، ومنهم من يراها بحثا عن حل لمشكلة المعتقلين فقط
من الغريب والمستهجن أن تطلب إيران دعما من الشعوب والحركات الإسلامية وهي لا تزال تناصب ثورات هذه الشعوب العداء، وهو ما ينطبق أيضا على السعودية والإمارات والولايات المتحدة والكيان الصهيوني..