تصريح الرئيس الفرنسي عن "النجاح في التفريق بين روسيا وتركيا" مع الضربة التي وجهتها كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لمواقع النظام السوري مؤخراً لافت في دلالاته المتعددة.
بعد أسابيع معدودة من إعلان وزير الخارجية الأمريكي المُقال ريكس تيلرسون عن إستراتيجية بلاده للبقاء طويلاً في سوريا، خرج الرئيس الأمريكي قبل أيام بتصريح خارج ذلك السياق معلناً عن سحب قوات بلاده من سوريا "قريباً جداً"
قبل أيام، صرح وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو بأن عملية غصن الزيتون قد تنتهي في أيار/ مايو المقبل. كان ذلك استشرافا للمرحلة الثالثة من العملية، والتي تتضمن مواجهة عسكرية مع وحدات حماية الشعب في معقلها عفرين، ما يعني حرب شوارع في مناطق مأهولة بالسكان.
أنقرة تبدو حذرة ومتوجسة مما يمكن أن تكون الوحدات قد حصلت عليه من سلاح نوعي؛ يمكن أن يزيد من خسائرها البشرية في العملية، مثلما حصل في استهداف الدبابة التركية في بدايات العملية. لكن، وإضافة إلى ذلك، يبدو أن السبب الأبرز لبطء العملية نسبياً حتى الآن هو حرص تركيا الشديد على تجنب إيقاع الخسائر بالمدنيين
العلاقات التركية - الأمريكية لم تصل يوماً إلى هذه الدرجة من التأزم، إلا حين التدخل التركي العسكري في قبرص في 1974، وهي بالضرورة أكبر أزمة بين الطرفين منذ تسلم العدالة والتنمية الحكم في تركيا في 2002
نظم حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، على مدى اليومين الماضيين؛ مؤتمره العام العادي رقم 36، لانتخاب رئيس الحزب وأعضاء مجلس الحزب واللجنة التأديبية
خطفت تركيا الأضواء قبل أسبوعين من الآن بزيارة اردوغان إلى بعض الدول الأفريقية، ومن ضمنها السودان الذي أعلن "تخصيص جزيرة سواكن لتركيا، لإعادة تأهيلها وإدارتها لفترة زمنية غير محددة"
تصدرت تركيا بشكل ملحوظ وعلى مدى الأسابيع الماضية حملة الاحتجاجات الرسمية على قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب اعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني، لما تفترضه لنفسها من مسؤولية تاريخية عن القدس لأن الدولة العثمانية كانت آخر دولة ذات سيادة عليها قبل الاحتلال، وأيضاً لكونها الرئيس الدوري الحالي لمنظمة
ليس مطلوبا من أحد الموقوف إلى جانب حزب الله بالمعنى الحرفي المجرّد وكأننا في مباراة كرة قدم بين فرقين، بل الوقوف في مواجهة العدوان الصهيوني - إن حصل لا قدر الله - ورفض المشاريع المشبوهة
يبدو الإعلان عن نية البارزاني ترك منصبه وتوزيع صلاحياته، وبغض النظر هل الأمر تضحية به ككبش فداء أو تحمل منه لمسؤولياته بعد كل ما حدث، فرصة محتملة للخروج من الأزمة