غم أن الانتخابات المقبلة بلدية/ محلية لا تأثير مباشراً لها على استقرار المشهد السياسي في البلاد، إلا أنها قد تحمل في طياتها مؤشراً على دخول لاعب جديد للحلبة السياسية التركية، وهو ما يرفع أهمية صباح الأول من نيسان/ أبريل المقبل إلى مستوى مختلف عن مجرد اليوم التالي لانتخابات بلدية
كانت الاتفاقية وردت أولاً على لسان الرئيس الروسي خلال زيارة أردوغان الأخيرة إلى موسكو، ثم تحدث عنها أكثر من مسؤول تركيا، في مقدمتهم أردوغان الذي دعا إلى "إعادة تقييمها"، ما فتح الباب على تخمينات متعلقة بإعادة العلاقات بين أنقرة ودمشق التي قطعت في بدايات 2012
كل ذلك في حال نفذ ترامب فعلاً وعده بالانسحاب، وهو ما يبدو أنه بات في دائرة الشك، على الأقل وفق الجدول الزمني الأولي، خصوصاً بعد الاعتراضات داخل المؤسسة الأمريكية، ما يعني أن كل التقييمات التي بنيت عليه ما زالت في حيز الافتراضي حتى يتحقق، إن تحقق
ترك القوات الأمريكية قوات سوريا الديمقراطية وحدها هو مصلحة حقيقية لتركيا، وفرصة ذهبية لها بالتأكيد، لكن ذلك لا يعني أنها مكاسب خالصة دون تحديات أو عقبات..
نهاية التحالف، انتخابياً و/أو سياسياً ستكون له تداعيات بالتأكيد على الأقل على صعيد عمل البرلمان ونتائج الانتخابات البلدية المقبلة، لا سيما في المدن الكبيرة التي تشهد تنافساً محتدماً، وفي مقدمتها أنقرة وإسطنبول..
الاحتفاء بأردوغان في ألمانيا، وإن لم يكن مبالغاً فيه، كان لافتاً بالمقارنة مع مسار العلاقات الثنائية مؤخراً. فقد شهد العام 2017 أزمات متتالية لتركيا مع عدد من الدول الأوروبية منها ألمانيا، أذكتها المناسبات الانتخابية في هذه الدول وتركيا، على حد سواء
دائماً ما تسعى الأنظمة للتشويش على أي طرح ناقد أو معارض بالطعن في من قدمه. تفعل الأنظمة العربية ذلك باتهامات العمالة والأجندات الخارجية، وتفعل السلطة الفلسطينية ذلك بالاتهام بالعمالة للاحتلال (تخيل) ووضعه في سياق المناكفات الحزبية الناتجة عن الانقسام..
ينبغي تأكيد معنى قد يغيب أحيانا، وهو أن اللاجئين ليسوا مجرد "ملف" من الملفات أو أحد "قضايا الحل النهائي". فالقضية الفلسطينية في أصلها هي أرض محتلة وشعب شرد وطرد منها. وبالتالي، فاللاجئون هم نصف القضية الفلسطينية، وفق التقييم النوعي لا الكمي.
باعتبارها غير مسبوقة وبسبب سياقها وتداعياتها، تبدو الأزمة الأخيرة بين تركيا والولايات المتحدة فرصة مهمة لإعادة الحسابات ومراجعة الرؤى والمسارات الاستراتيجية بالنسبة للسياسة الخارجية التركية
رغم وجود عدد من الأسباب الوجيهة المتعلقة بشكل مباشر بالعلاقات التركية - الأمريكية، إلا أنه لا يمكن إغفال العامل "الإسرائيلي" في الأزمات بين أنقرة وواشنطن