شريف أيمن يكتب: رغم أن وقف إطلاق النار ما يزال هشّا، ومن غير المعلوم مدى صموده بعد انتهاء تسليم جثامين أسرى الاحتلال، فإن ما حدث منذ انطلاق عملية الطوفان، سيظل علامة فارقة في مسار الصراع مع العدو الصهيوني، ووقف إطلاق النار وما سيترتب عليه لا يعني انتهاء الصراع، ولا هدوءا في الداخل الفلسطيني، حتى لو سلَّمت الحركات المقاومة ترسانتها اليوم
شريف أيمن يكتب: يجب تحميل وزر الخسائر للأنظمة العربية التي باركت المذبحة بصمتها، بل واستمرار تعاطيها مع دولة الاحتلال تجاريّا ودبلوماسيّا وعسكريّا أيضا، فالدور العربي المتواطئ سبب الوصول إلى هذه النقطة
شريف أيمن يكتب: الاعتراف بالدولة الفلسطينية يحتاج إلى خطوات لاحقة متممة له، أولها الوقف الفوري للعدوان الصهيوني على قطاع غزة، وفتح المعابر للبضائع والمسافرين، وإعادة بناء القطاع. وهذه مسؤولية تقع أيضا على عاتق الدول التي أقحمت الكيان الصهيوني في أرض فلسطين وتركته يتغول طيلة 77 عاما
شريف أيمن يكتب: لم تكن هذه الضربة موجهة إلى حماس فقط بل كانت قطر في قلب قرار القصف، فالعدو يعرف تحركات هؤلاء القادة في دول عدة من بينها روسيا التي لا يستطيع فعل ذلك على أرضها، وأيضا مصر وإيران ولبنان وبعض دول المغرب العربي، واختيار القصف في قطر مرتبط برسالة موجهة إليها، وبالتالي هي رسالة صهيونية موجهة إلى بقية الدول العربية تقول إن العلاقات مع أمريكا سقفها يقف عند مصالحنا لا مصالحكم
حظي الكيان الصهيوني بحملة دعم عالمية غير مسبوقة في الأسابيع الأولى من عدوانه البربري على قطاع غزة، ورغم القصف العشوائي للمدنيين والقتل غير المسبوق في هذه الفترة، فقد تحول كيان الاحتلال إلى مزار يتسابق القادة الغربيون إلى إظهار الدعم له من داخله، بل وكان للمسؤولين العسكريين قسط وافر من تلك الزيارات التي كانت عملياتية ولم تقتصر على الدعم المعنوي فقط.
شريف أيمن يكتب: تهل هذه الأيام ذكرى فض اعتصام رابعة العدوية في مصر صيف عام 2013، وهي أكبر مجزرة لمدنيين في مصر المعاصرة، وقد أدَّت تبعاتها إلى تغيير توجهات الدولة المصرية المشرفة من القضية الفلسطينية خلال عاميْن وخمسة أشهر مثَّلوا عمر الثورة المصرية، وكانت مشاعر المصريين حيَّة وطبيعية وصادقة تجاه العدو التاريخي لمصر والمنطقة
شريف أيمن يكتب: النقاش عن الدور المصري يحتاج إلى التفريق بين أمرين؛ النظام السياسي الحاكم، والمجتمع المصري، وكان يمكن إذابة هذا الفارق إذا كان النظام السياسي بأجهزته التشريعية والتنفيذية متشكِّلا عبر انتخابات نزيهة، وهو أمر غير حاصل، لذا وجب التنويه بوجود فرق بين مجتمع ينبض قلبه بحب القضية الفلسطينية وبُغض العدو الصهيوني، ونظامٍ تشير كل المواقف إلى أنه على نقيض هذا الشعب في سلوكه
شريف أيمن يكتب: استقرار المنطقة مطلب القوى الاجتماعية في كل أنحائها، أما الفوضى فهي مطلب الاحتلال الصهيوني، ومطلب المستبدين على السواء، فكلاهما ينحاز لأوامر القوى الكبرى، ولا خروج للمنطقة من أزماتها إلا بإنهاء الوكالة للقوى الكبرى التي تسلطت على المنطقة منذ الحرب العالمية الأولى، سواء كانوا وكلاء محليين أو الوكالة الصهيونية. وهذان المساران لا يمكن التنازل عنهما معا
شريف أيمن يكتب: عزل مصر عن محيطها جزء من ثقافة الاستبداد المحلي، والهيمنة الاستعمارية التي تريد تفريق التجمعات الثقافية في المنطقة، وإعلاء قيم انفصالية في مقابل قيم الوَحدة والعمل المشترك، ولا يمكن استبعاد تصاعد هذه الحملات عن سياق حرب الإبادة التي يشنها العدو الصهيوني على قطاع غزة، وخروج حملات تستهدف الغزيين، لكنها تُبطَّن في سياق أعمٍّ ضد اللاجئين والوافدين من كل الدول
شريف أيمن يكتب: عندما أقدم الاحتلال على عمليته المباغتة، وبمشاركة ترامب بنفسه في تضليل الإيرانيين، اعتقد أن الضربة القاسية لرأس الهرم العسكري ستؤدي إلى انهيار المنظومة العسكرية وربما السياسية، مسترشدا بما فعل مع حزب الله الذي تلقى ضربة قاسية وقدم معها تضحيات ثمينة، ومسترشدا كذلك بأحداث الشهر ذاته؛ حزيران/ يونيو منذ قرابة 60 عاما، عندما هاجم عدة دول عربية واحتل أراضيها في أيام معدودة، دون أي رد فعل عسكري يمس الداخل المحتل
شريف أيمن يكتب: لا بد من التفريق بين كون الحرب الحالية غاية لدى المقاومة ولدى العدو، فقيادة العدو ممثَّلَة في نتنياهو تعتبر الحرب غاية بحد ذاتها لاستمرار حكومته وبقائه السياسي، أما المقاومة فلا تريد استمرار المواجهة والإضرار بالشعب الفلسطيني كما يحدث الآن
شريف أيمن يكتب: مركز الثقل العربي بات مستقرّا في الخليج، ولم يعد في مصر أو سوريا أو العراق، فالأخير خارج المشهد، وسوريا تُقدَّم في المحافل الدولية برعاية خليجية، ومصر انتهى دورها منذ أن استلم حكمها السيسي الذي يقدم كل شيء لمن يدفع إليه
شريف أيمن يكتب: طَوال نحو قرن من مسألة وجود الدين في الشأن العام تشكَّلت أفكار وممارسات، لكن السمة التي وُجدت في الأغلب الأعم من المنتسبين إلى الشريعة، سواء كانوا تابعين للأنظمة أو معارضين لها أو من الذين نَحَوْا إلى العنف أو الغلو في مسائل التكفير، أن جُلَّهُم يفتقدون إلى دراسة السياسة، والمقصود هنا من ينشغل بالسياسة والكلام عنها لا المنكفئون إلى الدراسة والتدريس
شريف أيمن يكتب: التواطؤ العربي ضد القضية الفلسطينية بلغ مستوى غير مسبوق، وسيكون مُخلَّدا في صفحات التاريخ السوداء، والصمت المطبق عن أهل غزة سيحل لعنة على الجميع..
شريف أيمن يكتب: كل من تخاذل عن نصرة غزة من الحكام، ومن لم يرفع صوته داعما لحق الفلسطينيين، ومن اتسق مع رواية الاحتلال، ومن تواطأ ضد الفلسطينيين، ومن كان خوفه من أمريكا أكبر من حقوق إخوة الدين واللغة والجوار، هؤلاء كلهم سيكتب التاريخ عنهم أسوأ ما تمكن كتابته..