يكتب الرواشدة: أن أقوى ورقة يمكن الاعتماد عليها، في غياب العمق العربي، و انكشاف ظهورنا، وتراكم اخطائنا في المرحلة السابقة، وانشغال العالم عن تقديم ما ننتظره من دعم لنا، هي ورقة نحن فكما فعلنا تماما في الكرامة المعركة، يمكن أن نفعل في الكرامة المشروع.
عملية اغتيال الإعلامية، شيرين أبو عاقلة، من قبل الاحتلال الصهيوني، لم تكن صدفة، فرصاصات القناص التي سددها لرأسها، دون غيرها من فريق الطاقم الإعلامي، كانت ترجمة لقرار سياسي مدروس ومحسوب بدقة، يمكن أن يفهم في سياقين اثنين..
يبدو أن “العين الحمرا” التي أشهرها رئيس الوزراء قبل أسابيع أخطأت مسارها وهدفها، فتوجهت إلى المعلمين الذين بيتوا النية للاعتصام أمام وزاراتهم، بدل أن تتوجه إلى التجار والصناعيين الذين ضغطوا على زر الأسعار، فارتفعت بشكل غير معقول..
ما أخشاه أن تكون المجسات السياسية في هذه المرحلة معطلة، أو أن يتعمد البعض تعطيلها، ولهذا من واجبنا أن ننبه لخطورة ذلك، فأسوأ ما يمكن أن نصل اليه هو تبادل اللطم وتحميل كل طرف المسؤولية للطرف الآخر، ثم التغطية على أزمة الإحباط وتداعياتها بتدابير وتبريرات، وربما معالجات مغشوشة.
لكي نفهم ما فعله الآخرون بنا، ولماذا أساوا إلينا، وكيف يمكن أن نرد عليهم، لا بد أن نفهم أولا ما فعلناه بأنفسنا، فهؤلاء الذين تقصدوا إشهار إساءاتهم لرسولنا عليه الصلاة والسلام لم يسيئوا إليه، لأن مقام النبي - أي نبي - أسمى وأجل من أن يمس فقد كفاه الله المستهزئين، وإنما أساؤوا إلينا، نحن المسلمين الذي
يتصور بعض المتدينين أن وظيفة الدين هي حشر الناس في الدنيا لتصنيفهم ومحاسبتهم، و»التعبد بالدعاء على الأشرار منهم، والتسيد على المنبر لإنزال الأحكام عليهم، وكأن (الدين) هنا سلطة، تفرض بالقهر، أو كأنه (قانون) مهمته الفصل بين المتخاصمين، فيما وظيفة الدين الحقيقية هي (التزكية) والهداية،وفيما العبودية الص
حين خرجت مئة فتاة او أقل، قبل أيام، للمطالبة بتحرير المرأة من «الأبوية» ومفاهيم الشرف العائلي، قلت: هذه فرصة للتعرف على التحولات التي طرأت على مجتمعنا، قلت أيضاً: ان من حقنا ان نعرف هوية من يدافع عن المرأة، في أي اتجاه يريد ان يأخذنا لانتزاع حقوقها، قلت ثالثاً ان المرأة في مجتمعنا وقعت ببن فكي كماش
كل ما فعله «كورونا» انه أيقظنا من غفلتنا، نحن – البشر- الذين تصورنا أننا امتلكنا مفاتيح الكون لندخل من أي الأبواب نشاء، نحن الذين شعرنا في لحظة غرور اننا استغنينا بعلمنا وخبراتنا وعقولنا عن السماء، نحن الذين تجبرنا على إخواننا من بني آدم وسخرنا كل ما لدينا من اجل ان نقتلهم او نجعلهم لنا عبيداً، نحن
كما أن ثمة أنماطا مختلفة من «التدين» غير الصحيح، هذا الذي يقتصر على تقديس الشكليات والطقوس، واختزال العبادة في إقامة الشعائر وعمارة الآخرة وفصل المفاهيم عن السلوك، فإن ثمة أنماطا مختلفة أيضا من «التفكر» المغشوش، هذا الذي يذهب بالعقل إلى وديان سحيقة من الخرافات والتأملات، ويتركه يقلب بين الجثث وال
الدعوات التي تنطلق لإحياء السنة النبوية المشرفة، وإعادة قراءتها من جديد، والاستفادة من مضامينها للرد على تحديات العصر، تبدو مشروعة وملحة، فالمسلمون اليوم يتنازعهم تياران: أحدهما يدعو إلى اعتماد القرآن الكريم فقط كمصدر للتشريع، وعدم الاعتداد بغيره، والمقصود هنا إزاحة السنة من الطريق، وهؤلاء -بالطبع-
للدين رب يحميه، هذا صحيح، لكن اليس من واجبنا ان ندافع عن حقنا في الحياة وفي التفكير والكرامة ، اليس من واجبنا ان ننهض للرد على هذه الافتراءات التي تسوّق باسم التنوير ، وهذه الجهالات التي لم تشهدها امتنا في اسوأ مراحل تخلفها، تسألني : كيف؟ اقول لدينا مجالان اثنان يمكن ان نتحرك فيهما ، الاول مجال التد
تحت ذريعة الدفاع عن الاسلام والخوف عليه تواطأنا - كمسلمين- على تمرير وتبرير مقولات فقهية ودعوية جاهزة استهدفت اقناعنا بأن وضع( الدين) في غرفة مغلقة هو أفضل طريق لحمايته، وكدنا نصدق بأن هذا الدين هو - فقط- ما وجدنا عليه أباءنا، ولا يحق لنا أن ننتقدهم حتى لو أخطأوا، وحين صدمتنا صور التطرف التي يقوم به