هل تتذكرون حديث "الشعب يريد إسقاط النظام"؟ و"إذا الشعب يوما أراد الحياة…"، يوم استعادت مفردات الحرية والكرامة والعدالة مكانتها ونفضت عنها الجماهير صدأ الخوف والتدجين؟
تتصاعد اصوات المتظاهرين في بغداد ومحافظات الجنوب مطالبة بوضع حد للفساد المستشري كالسرطان بين ساسة ومسؤولي النظام العراقي، ويرتفع سقف مطالب الناس من الكهرباء والخدمات الى منع استخدام الدين غطاء لسرقة المال العام والغاء العملية السياسية كلها. فيتملك الخوف هذا النظام وداعميه، فيعلن رئيس الوزراء عن الغا
كتبت هيفاء زنكنة: عندما خرج العراقيون إلى الشوارع في 16 محافظة من مجموع 18 في عام 2011، نطق وكيل المرجعية "الصامتة"، غير المرئية لعموم الشعب، ليحذر المحتجين على سوء الخدمات والفساد، من استغلال تظاهراتهم من قبل "مندسين" يسيئون إلى العراق..
في خضم هستيريا التصريحات الإعلامية الموالية لانتصار ايران واندحار أمريكا، أو العكس بالعكس، في مفاوضات التسلح النووي، وفي مئات المقالات والتعليقات التي سُفحت، من خلال أجهزة الإعلام، المتعطشة لملء بثها المستمر، كان الشعب الإيراني مغيبا، كما هي الشعوب العربية.
الملاحظ، في الآونة الأخيرة، ان هناك من يحاول استخدام مصطلح «الدولة العميقة» لوصف الحال في العراق باعتبار أن سبب عجز النظام الحالي واخفاقه في تطبيق وعوده ووعود الادارة الامريكية في بناء «العراق الجديد» وتحقيق الديمقراطية واحترام حقوق الانسان، هو وجود هذه الدولة العميقة. فهل يمكن، فعلا، استخدام هذا ال
حتى اعلان تأسيس "الدولة الأسلامية" بالعراق، كان التدخل الإيراني بالعراق، متمثلا بفيلق القدس وعملياته العسكرية والأمنية، بقيادة اللواء قاسم سليماني، محاطا بالتعتيم الرسمي من قبل النظامين العراقي والإيراني، وأجهزة إعلامهما، على حد سواء.
سار في المظاهرة، يوم الأحد الماضي، آلاف الناس العاديين، استنكارا وأدانة، لجريمة الهجوم عليك. كنا، نحن الناس العاديين من البلاد العربية والأسلامية، المستنكرين لجريمة القتل، نريد ان نكون معهم، مهما كان سبب الجريمة، حتى بدعوى الرد على إهانات دينية، وحتى لو كان مقترفو الجريمة أنفسهم لا يهمهم أن يموتوا،
حين يجد المرء نفسه في ليلة حالكة تتمدد فيها الساعات وليس هناك ما يوحي بقرب انتهائها، يجد نفسه باحثا عن اية بارقة أمل ليحافظ على سلامة عقله من جهة وليواصل الحياة بأي شكل كان، آملا ان ينجلي الظلام. ولأن بداية كل عام جديد ، تحمل في طياتها، نهاية عام منصرف بكل ما جلبه من أحداث..
وأنا في تونس، في الأيام السابقة للدورة الثانية للانتخابات الرئاسية، واحتداد المنافسة بين من يدعم محمد المنصف المرزوقي، الرئيس السابق والباجي قائد السبسي، رئيس حركة نداء تونس، طالما سمعت من يقول « ». يرد ذكر النفط حالما تبدأ المقارنة بين الوضع التونسي والعراقي..
حين يعلن حيدر العبادي، رئيس وزراء العراق، عن وجود 50 ألف « فضائي» في الجيش، نتيجة أول تدقيق سريع في سجلات وزارة الدفاع، فأنه يشبه، في كشفه، ذلك القائل بأن للسمك رائحة عفنة بعد تركه في العراء مدة أسبوع.
لعل نوري المالكي، رئيس وزراء العراق، هو احد الساسة العرب القلائل، الذين صعدوا الى منصة الحكم بسرعة كبيرة، ليصبح وجودهم مقترنا، خلال فترة قياسية، بالخراب الشامل للبلد. فالمعروف عن ساسة المنطقة، ان معظمهم مر بفترة ثورية من نوع ما، خاصة حكام مرحلة ما بعد التحرر من الاستعمار.
عادت موجة الاختطاف، بقوة، لترعب المجتمع العراقي، في بغداد خاصة. المليشيات الطائفية تتمدد وتتوسع لتمارس كل أنواع الإرهاب ضد المواطنين، وبعض المواطنين أكثر من غيرهم. إذا كانت «داعش» قد فتحت أبواب الجحيم لتستقبل الجميع..