كان آرثر جيمس بلفور (1848-1930) رجل دولة مرموقا في عيون مواطنيه عبر المناصب البارزة التي تقلّدها، لكنه بالنسبة إلى الشعب الفلسطيني يبقى تجسيدا واضحا للظلم والغطرسة، فهو أحد الوجوه الأساسية التي صنعت المأساة الفلسطينية..
من المرجح أن تعود الانتخابات التشيكية بارتدادات على الجولات الانتخابية المقبلة في وسط أوروبا وشرقها، فلن يتردد المتنافسون على أصوات شعوبهم في استلهام العبر من المؤشرات الواردة من براغ
من كان بوسعه أن يتصوّر مثل هذا قبل سنوات معدودة، وفي ألمانيا تحديداً؟ يظهر حزب جديد بخطاب شعبوي وبرنامج يميني متطرف وينتزع 94 مقعداً في البرلمان الاتحادي (البوندستاغ).
مرة أخرى تزجّ السلطات الإسرائيلية بزعيم فلسطيني آخر في السجن. إنه الشيخ رائد صلاح، ذو الابتسامة المشبّعة بالتحدي، وسيرته الذاتية تكشف عن سمات يمكن العثور على مثلها في تجارب زعماء تحرّر عرفهم العالم..
كان العالم أفضل بدون "الجزيرة"، بحسب المنظور الرسمي الإسرائيل. فالشبكة التي ملأت الأبصار والأسماع دشّنت عهدا إعلاميا جديدا في العالم العربي، منذ انطلاقها عام 1996.
الظهور في منصة رائعة قد يجعلك في عيونهم رائعا. إنه منطق تقليدي لا تتجاهله مساعي التضليل عادة، التي يسعى بعضها لتمرير رسائل دعائية فجّة عبر فستان مثلا، كالذي ظهرت به وزيرة الثقافة الإسرائيلية على البساط الأحمر في مهرجان كان وأثارت عاصفة من السخط.
تتسرّع بعض النخب بالترحيب بحدث كبير قبل محاولة فهمه أو تشخيصه بدقة. والعجيب أنها تباشر التصفيق حتى عندما تتراءى لها في المشهد مزالق محتملة وتلوح لناظريْها مخاطر واردة، وهذه قد تبدو لآخرين واضحة جلية.
إنه موسم البكاء على حلب، المدينة التاريخية العامرة التي أصبحت اليوم أطلالا بعد أن أبصر العالم مشاهد فائقة القسوة عن سحق البشر في أحيائها السكنية. وها هي ضمائر العالم تستيقظ على وقائع صادمة تنضح بها مأساة حلب؛ وفي ثناياهاحقائق لا ينبغي أن تغيب عن الأذهان في أوروبا والديمقراطيات الغربية عموما.
لا تبدو مهمة تلك التفاصيل الإجرائية التي أفضت، من الناحية الشكلية، إلى تعثر الانتخابات البلدية في الضفة الغربية وقطاع غزة، فالمهمّ في المسألة أن الانتخابات تعثرت كما لم يكن مستبعدا منذ البدء، ولو تحت عنوان التأجيل، فالنتائج مرتبطة بمقدماتها والمآلات منسجمة مع السياق العام للواقع السياسي الفلسطيني.
من يريد أن يقاوم هذا التدهور القيمي في أوروبا، عليه أن ينشغل بملابس السباحة هذه الأيام وقطع القماش والتفاصيل القانونية والإجرائية المتزاحمة، عبر مقاومة حمّى الحظر البائسة هذه. إنها مسألة قيم ومبادئ كفيلة باستنفار الجميع وليس المسلمين وحدهم.
تطورت في البيئات الأوروبية ظاهرة المقاطعة ونزع الاستثمارات وفرض العقوبات، وهي اختصارا "منع" أو "بي دي إس"، فأخذت تعبر عن ذاتها من خلال تشكيلات وحملات ومبادرات وجهود متنوعة، تسعى للضغط على مصالح الاحتلال الإسرائيلي خاصة الاقتصادية منها، والدفع باتجاه عزله في مجالات شتى.