إن أولى خطوات هذا الاصطفاف هو ترتيب البيت الثوري من الداخل، وتجاوز التعميمات، لا الإخوان كلهم واحد، ولا القوى المدنية، لا الشباب كلهم واحد ولا العجائز..
بالنسبة لمشجع كرة قدم لا يهمه سواها، ولا يعنيه سوى نتائج فريقه، فإن الفوز هو أن يضحك أخيرا، فإذا كان التنافس حول كأس، فالفوز هو الحصول على الكأس، وإذا كان التنافس حول الدوري، فالفوز هو درع الدوري..
الشيخ محمد جبريل، أحد أشهر القراء المصريين، ليس مواطنا في دولة التلاوة، مدرسة مختلفة عن الكبار، رفعت، ومصطفى إسماعيل، والمنشاوي، محاولة لمد جسور بين المصريين والمدرسة الخليجية التي شاعت في تسعينيات القرن الماضي، العجمي، والقحطاني، والسديس والشريم، والغامدي، ثم مشاري راشد..
تنص المادة 33 من قانون الاٍرهاب الجديد أنه "يعاقب بالحبس الذي لا تقل مدته عن سنتين، كل من تعمّد نشر أخبار أو بيانات غير حقيقية، عن أي عمليات إرهابية، بما يخالف البيانات الرسمية الصادرة عن الجهات المعنية، وذلك دون إخلال بالعقوبات التأديبية المقررة في هذا الشأن"..
هل حرق أقسام الشرطة التي تمارس التعذيب بحق المتهمين عمل عنيف؟ عندما تعرف أن أكثر من متهم، ثبتت براءتهم بعد موتهم، تعرضوا إلى التعذيب الذي وصل إلى فقء العين، وتشريح الجسم، والكهرباء، والحرق، كيف ستكون إجابتك عن السؤال السابق؟
كان أنصار بشار الأسد، سيسي سوريا، قد اتخذوه شعارا معلنا، يكتبونه على جدران الدبابات، ويعلقونه على زجاج السيارات، وعلى الحوائط، وبلغت درجة اللامبالاة حد إعلان ماهر الأسد، شقيق بشار، على المنصة، بوضوخ أنه إما بشار أو الموت للجميع!!
في زيارتي لإيران، لحضور مهرجان ثورات الشعوب الإسلامية، في 2012، التقى، وفد الشعراء، بـ "خامنئي" بناء على طلبه، زيارة مفاجئة، لنا طبعا، لم يجر الترتيب لها، طلب أن يلتقي بوفد الشعراء من كل البلاد، الشعراء تحديدا، قابلناه في الحوزة، وكان الحديث حول مفهوم الشعر !!
لست أنا من يقول، عدم المؤاخذة إنما هو "زكريا موافي" لـ "سمير غانم" في مسرحية "المتزوجون"، ويشهد على ذلك الرقيقة "شيرين" في مشهد انتهى بضحك المشاهدين جميعا من معنى "الزند"، إي نعم، الزند في جسم البهيمة حفظك الله هو بيت اللوح.
من نحن وماذا نريد؟ قد يكون لدى البعض من رفاق الثورة إجابة، لكن كيف نحقق ما نريد؟، سؤال شائك وصعب، يحتاج إلى إجابة واحدة، قبل أن نمنح الحق لأنفسنا في أن يمسك كل منا برأس أخيه، وفكرته..
نحن أبناء الربيع العربي، لسنا أبناء دول شهدت ثورات، إنما أبناء "جيل" صنع هذه الثورات، سواء في دول أدركتها حركته، أو في غيرها ممن تنتظر، الثورة وعي، لا حدث، جيلنا، مواليد 1980، وما بعدها، هو ذلك الجيل الذي شهد تحولات محلية، وإقليمية..
في مصر ثورة يناير، 7 أعوام من العمل الوطني المتواصل، من 2004 إلى 2011، يسبقهم ميراث من التنظير، والتبشير، والنضال الوطني، الإسلامي، الليبرالي، اليساري، القومي، والشيوعي، تاريخ طويل، الهدف واضح ومحدد، المحاولات متكررة، ومتنوعة..
المشهد الأخير هو كل ما يتذكره الشباب الآن، الشاعر الصعيدي يقف مبتسما أمام الكاميرا، تعانق يده يد الجنرال القاتل، تبدو الدماء في خيال الصورة وظلالها، لا تعرف من أي يد تنز!
في المعالجة السينيمائية لرواية علاء الأسواني "عمارة يعقوبيان"، محمد عادل إمام يصعد فوق سطوح العمارة في مواجهة حبيبته "هند صبري" بعد وقوعه أسيرا لأفكار دينية محافظة، تتناثر محتويات حقيبته على الأرض ليبدو كتيب صغير عنوانه النقاب..
يقف في أحد أهم دور النشر بـ "بيروت"، بائعا للمعرفة، يدخن بشراهة، صوته الخشن ممتلئ بدخان سجائره، وغبار الحروب التي خاضها، وعلى وجهه مرارات الهزائم وانكسارات الحلم العربي..