يتحرج الصحفي الوفي من انتقاد أبناء مهنته، خشية أولئك المتحفزين الواقفين على قارعة الطريق دائما دفاعا عن استمرار "الجيتوهات"- أى جيتوهات-، ومن ثمَّ يتهمونك بخيانة شرف مزعوم لم يحددوه للمهنة، ولكن في المقابل فإن الصحفي الأمين لا يمكنه أبدا تغليب مصلحته الفئوية
جاء القيصر الروسي فلاديمير بوتين إلى بلاط فرعون مصر عبد الفتاح السيسي.. فرشت السجادات الحمراء وحلقت الطائرات في السماء ..وعزفت الموسيقى العسكرية.. وأطلقت المدفعية طلقات الحفاوة.. وراحت راقصات البالية ترقصن على أزهار الغيد.. ووقف الرجلان في لحظة شموخ في غير محلها تذكرنا بلحظات المجد والفخار التي عاشه
إزاء المشهد العبثي الذي تعيشه مصر منذ الانقلاب العسكري في 3 يوليو2013 حتى الآن، والذي وصل ذروته بتمريغ كرامة العسكرية المصرية عبر مشروعات تهجير سكان الشريط الحدودي المقابل لغزة الباسلة في سيناء من مساكنهم وإقامة حاجز مائي وخرساني على طول الحدود معها إمعاناً في الحصار الإجرامي لها وتنفيذاً لحلم صهيون
أخشى أن يأتي يوم نقرأ فيه إعلاناً في الصحف، يعبر فيه المعلن عن حاجته الماسة والعاجلة إلى شخص يشغل منصبا مرموقاً في البلاد، يتصل بتوجيه وإرشاد وتثقيف الناس، ويشترط المعلن في مواصفات هذا الشخص أن يكون "غبياً" كشرط أساسي، ولا مانع من أن تتوفر فيه مع هذه الصفة أن يكون متبلداً وفاقداً الإحساس وشديد الر
أحيانا يقف الواحد منا حائرا وهو يفكر في المنحنيات الكبرى لتاريخنا العربي لاسيما الحديث منه، ويصل جراء ذلك إلى نتائج مرعبة نأمل أن تكون خاطئة، خاصة أن التاريخ كما هو معروف يكتبه المنتصرون، حيث صبغ تاريخنا بنكهة صناعه وهم فيما يبدو مدلسون، فلو كانت نخبة حكمنا تنتصر دوما لإرادتنا كشعب..
لا يمكن لشخص يزعم أن في قلبه شيئا من الوطنية أوالعروبة أوالاسلام أن يمد يده لأمريكا أو اسرائيل ليحارب معهما اى كيان أخر حتى لو كان هندوسيا، فما بالك أن هؤلاء الاعداء الجدد المزعومين يتحدثون العربية ويدينون بالاسلام، وينتصرون لاناس ابرياء قتلوا وسجنوا واغتصبت نسائهم على مرآى ومسمع من العالم دون..
تمر مصر هذه الأيام بذكري واحدة من أبشع المجازر التي شهدتها مصر، والبشرية، في تاريخها الحديث، بحسب وصف منظمات دولية أبرزها منظمتا: العفو الدولية، وهيومن رايتس ووتش، وهى المجزرة التي عرفت إعلاميا باسم "فض اعتصامي رابعة والنهضة" حيث أمر عبد الفتاح السيسي قوات الشرطة والجيش..
حينما كان الاعلام يقول عن مبارك انه صمام أمان لمصر فهو لم يكن مخطئا.. فمبارك كان بالفعل صمام أمان .. يقوم بمهام فلاتر الكاوتشوك العازلة للصوت والاهتزازات.
أبانا الذي في المخابرات، عظمت أعمالك وجلت، وتجبرت واستذلت، نراك في كل مكروه، وكل عمل مشبوه، في التصويبات والتفجيرات، وفى كل هم، أو نزيف دم، التي بفضل جهودك العظيمة في سهر الليالي وحياكة المؤامرات، صارت أنهارا، لذلك فنحن نراك وراء نساء ثكلت وزوجات ترملت وأبناء تيتموا وشباب أهينوا..
كأنها دولة حقيقية قرارها مرهون بإرادتها وليس بإرادة عصبة "كامب ديفيد" ومن يدور في فلكها , وكأن رئيس البلاد انتخبته الجماهير العريضة في انتخابات نزيهة وحرة وليست تلك الانتخابات التي قاطعها الشعب عيانا وعلى الأشهاد والعالم كله يعرف ذلك , بل ومن يؤيده ومن يعارضه يدرك ذلك تماما..
عرف الكثيرون وبكل وضوح أن السيسي وحمدين .. وجهان لحكم العسكر.. وقد يتساءل أحدنا أنه من البديهى أن يكون السيسي وجه من أوجه حكم العسكر وأن خلعه بزته العسكرية لا تعني أنه صار مرشحا مدنيا بينما كل أجهزة الدولة وعلى رأسها الجيش يقفان خلفه.