إن الخوف سيظل ينال من العسكر إزاء جماعة الإخوان مهما ألمّت بها المحن، هم يعلمون أن هذه الجماعة لا تموت، لأنها لم تعِش منعزلة عن مجتمعها، بل هي جزء أساس من نسيجه، الإخوان ليسوا مجرد حزب أو جماعة، إنما هي فكرة، والأفكار لا تموت.
يقول الكاتب حبيب سروري: "النكتةُ في الحقيقة، ثابتٌ إنسانيٌّ جوهري، شأنه شأن القصص والحِكَم والأساطير. درسَها فرويد في كتابه: "كلمات الروح وعلاقاتها باللاوعي" ملاحظا تشابهها الكبير مع الحلم.
جاء الصائل إلى المنزل فأخرج منه صاحبه عنوة، وجعل يُمنِّيه بأنه سوف يمنحه غرفة بالبيت، فصار المالك الأصلي يُناضل من أجل الحصول على هذا الوعد، يحاوره تارة، ويلجأ إلى الآخرين للتوسط تارة أخرى، حتى صار المالك يُناضل من أجل الغرفة، وجعلها غايته، ونسي أنه كان يملك البيت (كُلّه) يوما ما..
اسمُها ريطة بنت سعد، كانت تغزل طول يومها غزلا قويا محكما، ثم تنقضه أنكاثا، أي: تفسده بعد إحكامه، فضرب القرآن بها مثلا لمن يقوم بعمل الشيء وبنائه ثم يهدمه بنفسه: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا}..
(ليس الإسلام دينًا فحسب، ولكنه نظام سياسي أيضا، وعلى الرغم من أنه قد ظهر في العهد الأخير بعض أفراد من المسلمين ممن يصفون أنفسهم بأنهم عصريون، يحاولون أن يفصلوا بين الناحيتين، فإن صرح التفكير الإسلامي كله قد بُني على أساس أن الجانبين متلازمان، لا يمكن فصل أحدهما عن الآخر)..
قال الإمام ابن القيم رحمه الله: "ومن عجيب أمره (أي: الثعلب) أنه أتى إلى جزيرة فيها طير، فأعمل الحيلة كيف يأخذ منها شيئا، فلم يُطق، فذهب وجاء بضغث من حشيش وألقاه في مجرى الماء الذي نحو الطير، ففزع منه.
بالرغم من أنه قد شهد شاهد من أهلها، وظهرت براءة يوسف عليه السلام مما نُسب إليه زورا وبهتانا، إلا أن تلك البراءة لم تُجنِّب ذلك النبي الكريم التعرض للسجن {ثم بدا لهم من بعد ما رأوا الآيات ليسجننه حتى حين}.
أحلم بإسلام يمشي على الأرض لا في صفحات الفيسبوك..
ويُغرّد في سماء بلادي لا فوق شجر تويتر..
أحلم بك تُقدّم النصح بذوق..
تسعى للعدل.. تنتمي للحق أينما كان..
لم أجد في حدود مطالعتي للتاريخ المصري في العصور المختلفة، أي ذكر لثورات المصريين على حكامهم، فقط وجدت أنهم يثورون وينهضون ضد الحاكم الأجنبي: ضد الهكسوس، ضد الإنجليز، ضد الفرنسيين، ضد الأتراك، ضد المماليك..