العملية تقع في إطار تأمين سلس لولاية جديدة للرئيس السيسي، عبر بوابة المشروع الأمريكي وترتيبات "صفقة القرن" التي تقوم على تصفية القضية الفلسطينية، وإدماج إسرائيل في المنطقة
الإدارة الأمريكية أصبحت أقل انقساما حول تعريف مصادر التهديد لأمنها القومي في الشرق الأوسط، والذي يختزل بتحديات جمهورية إيران وجماعة الإخوان، وذلك بعد صراع داخل الإدارة حول السياسة الخارجية
لا تزال طبيعة المعركة في عفرين وحجمها غير واضحين، لكن الواضح أن تركيا لن تبقى في عفرين، بانتظار تسوية نهائية سوف تفضي بتسليمها إلى النظام السوري في نهاية المطاف، فلا تزال صفقة إدلب محل نزاع.
معركة إدلب تشكل نقطة تحول أخيرة في مسار الثورة/ الأزمة/ الإرهاب في سوريا، إذ تسعى كافة أطراف الصراع الدولي والإقليمي إلى حرمان أي طرف من فرض استراتيجيته على الطرف الآخر
الاندلاع المفاجئ للمظاهرات جاءت بينما كانت السلطات الإيرانية تحتفل بسلسلة من الانتصارات في عام 201. وفي ظل امتداد غير مسبوق لنفوذها في الخارج، نكتشف فجأة هشاشتها الداخلية
هزيمة تنظيم الدولة في سوريا والعراق قد لا تكون كافي لهزيمة تنظيم الدولة العالمي، بل تؤشر الهزائم في حروب المدن إلى تحول طبيعة الحروب؛ من نسق الحرب الكلاسيكية إلى منطق حروب الاستنزاف
لا تختلف وثيقة استراتيجية الأمن القومي الأمريكي التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في 18كانون الأول/ ديسمبر 2017، في مبادئها الرئيسية جوهريا؛ عن مثيلاتها السابقة، لكنها تحمل بعدا أكثر وقاحة في طابعها الإمبريالي، وأشد فجاجة في ترسيخ عولمة أمريكية أحادية القطب
أكدت ردود فعل الأنظمة العربية، عقب اعتراف الإدارة الأمريكية بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، على أن المستعمرة الاستيطانية الإسرائيلية باتت صديقة حميمة للأنظمة الدكتاتورية في المنطقة
إذا كان الصراع على تمثيل "الجهادية" العالمية في الساحة السورية أسفر عن انقسام تنظيم القاعدة وبروز تنظيم الدولة الإسلامية، فإن الانقسام الجديد يقع داخل صفوف الحركة التي ادعت أنها تمثل "القاعدة" في بلاد الشام، باسم جبهة النصرة..
تكشف المجزرة البشعة التي استهدفت مصلين أثناء أداء صلاة الجمعة؛ عن المدى الخطير الذي يمكن أن يبلغه العنف من خلال تخريب النسيج الاجتماعي، عندما يتحول السكان المحليون إلى أدوات بين قوى مسلحة متنافسة
تكشفت المقاربة العسكرية والأمنية عن خلل فادح وفاشل ذريع، إذ لم تسفر الحملات العسكرية عن حرمان الإرهابيين المفترضين من ملاذاتهم الآمنة، ولا أسفرت عن حصارهم وتجفيف مصادر تمويلهم، ولا أدت إلى تدمير إيديولوجيتهم الخطابية، ولا تمكنت من تقوض دعايتهم الإعلامية الالكترونية
المبادرة الحالية للصلح بين الجهاديين لن تفضي إلى شيء جديد على المدى القريب سوى زيادة حالة الانقسام وعمليات الفرز والاستقطاب، وهي في نهاية المطاف تنتصر للقاعدة على حساب النصرة التي ستدخل في مسار جديد من التفكك.
واجه النظام السلطوي العسكري المصري الثرثرة حول هجوم الواحات بالصمت، وهي استراتيجية تحيل إلى أزمة النظم الدكتاتورية عموما عندما تتآكل مصادر"الشرعية" التقليدية فتلجأ إلى بنائها من مدخل حرب "الإرهاب".