نهدي هذه الدراسة إلى كل الشرفاء في الوطن العربي والعالم ليتعرفوا على تفاصيل الإذلال الذي يتعرض له أهالينا في غزة منذ سنوات طويلة على أيدي تحالف دولي جبار يهدف إلى كسر وإخضاع الإرادة الوطنية الفلسطينية، وليتأكدوا أنه قد أصبح من المستحيل استمرار الحياة في ظل هذه الظروف..
• منذ عام 1947، والمعركة مستعرة بيننا وبين الصهاينة ومن ورائهم أمريكا وشرعيتها الدولية حول مشروعية دولة إسرائيل، مشروعية الاغتصاب الصهيوني للأرض العربية .
قال أبو مازن، أن الانتفاضة كانت كارثة دمرت الشعب الفلسطيني، وأنه لن يسمح بانتفاضة أخرى، ونحن نذكره بأن الانتفاضة التي يكرهها كل هذا الكره، هي التي أنقذت الأمة وأعادت إليها الثقة.
بجرأة وصراحة وفجاجة لا يحسد عليها، صرح أبو مازن في مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي، أن الانتفاضة الفلسطينية كانت كارثة وفوضى دمرت الشعب الفلسطيني، وأنه لن يسمح بقيام انتفاضة أخرى، وأنهم متمسكون بالتنسيق الأمني مع إسرائيل لحماية الفلسطينيين (هل يقصد حمايتهم من أنفسهم؟) وأنهم لا قبل لهم بمواجهة إسرائيل..
تسود حالة من القلق والترقب داخل أنصار فلسطين على امتداد الوطن العربي، خوفا من أن تنجح الضغوط الإسرائيلية والدولية والعربية التي تمارس على المقاومة الفلسطينية في كسر وإخضاع إرادتها، على غرار ما حدث مع قادة منظمة التحرير الفلسطينية منذ ربع قرن وأدى إلى توقيعها لاتفاقيات أوسلو والاعتراف بإسرائيل..
• الصهيونية حركة غير عنصرية، غير توسعية، غير استيطانية وغير مرتبطة بالإمبريالية العالمية
• اليهودية قومية ذات وجود مستقل واليهود شعبا واحدا له شخصيته المستقلة
• الرابطة التاريخية والروحية بين اليهود وفلسطين حقيقة تاريخية
يحتفل الصهاينة في مايو من كل عام بذكرى اغتصابهم لفلسطين، في عيد يطلقون عليه عيد الاستقلال!
والاستقلال يعني أنه كان هناك محتل يستعمر هذه الأرض، و أن اليهود الصهاينة قد نجحوا في تحريرها منه.
من هو هذا المحتل؟
إنه الاحتلال العربي الذي استوطن أرض اليهود منذ الفتح الإسلامي.
إن كنا جادين هذه المرة في إنجاح المصالحة الفلسطينية، فإننا في حاجة إلى وقفة مع النفس، لنتصارح ونتذكر ونتفكر ونصحح؛ منذ عام 1993، و هناك روايتان عن الاتفاقيات الفلسطينية الإسرائيلية المشهورة باسم أوسلو؛ رواية فلسطينية، و أخرى صهيونية:
كلما أتذكر تحرير سيناء، أجد سعاداتي مجروحة، ليس فقط بسبب القيود المفروضة على السيادة المصرية هناك بموجب اتفاقيات كامب ديفيد، ولكن أيضا بسبب انحيازنا لإسرائيل ضد فلسطين..
كتب محمد سيف الدولة: بعد أن أرهب الصهاينة وحلفاؤهم كل شعوب العالم، وخوفوهم من توجيه أي نقد إلى "إسرائيل" خوفا من الاتهام بمعاداة السامية أو ما يسمى بـ"اللاسامية"؛ نجحوا في العقود الأخيرة بجبروتهم في نشر ثقافة "معاداة فلسطين" أو "اللا فلسطينية"، بمعنى تجريم ومطاردة كل ما هو فلسطيني إلى أن يثبت العكس