صلاح الدين الجورشي يكتب: من المهم الاعتراف بدولة فلسطينية قابلة للحياة، لكن قبل ذلك لا بد من ضمان شروط هذه الحياة والإبقاء عليها، ولن يتحقق ذلك إلا عبر الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني بالدفاع عن وطنه بما في ذلك المقاومة المسلحة..
صلاح الدين الجورشي يكتب: يُستبعد أن يقدم قيس سعيد على تغيير سياسته في مجال الحريات على الأقل في وقت قريب، فلم يعرف عنه حتى الآن استعداده للتراجع وتعديل السرعة وانتهاج أسلوب المناورة والتكتيك السياسي.
صلاح الدين الجورشي يكتب: الأسلوب العنيف الذي اعتمدته السلطة جعل القضية تتجاوز نطاق الحادثة الفردية التي كان بالإمكان تسويتها بطريقة ما، لتصبح معركة متعددة الجبهات تشمل قطاعات واسعة من المجتمع المدني، خاصة بعد مطالبة المحامين الرئيس قيس سعيد بـ"الرحيل" وتأكيد النقابيين على مساندتهم لجميع الأشكال النضالية التي يتخذها المحامون
صلاح الدين الجورشي يكتب: نظرا لاتساع رقعة المحاكمات التي تعرض لها العديد من الصحفيين أو التي لها علاقة بحرية التعبير، هناك احتمال كبير أن يتراجع تصنيف تونس هذه السنة على الصعيد العالمي
الحزب الذي يطول بقاؤه في السلطة تكثر أمراضه، وينخره السوس والفساد، ويصبح عبئا على شعبه. هذه قاعدة عامة لا يمكن الاستهانة بها وتشمل كل دول العالم، أثبتتها وقائع التاريخ وتعدد التجارب. يستوي في هذا الشأن الدول الديمقراطية أو تلك التي تحكمها أنظمة مستبدة..
صلاح الدين الجورشي يكتب: عندما يردد الفلسطينيون اليوم "لن يسرقوا منا رمضان" رغم هذا المشهد القاتم، فقد أثبتوا بذلك أنهم تجازوا حدود الألم وبيّنوا أنهم قادرون على تحدي الطغيان العسكري لعدوهم الذي يريد طردهم من أرضهم أو إبادتهم. وما دامت معنوياتهم مرتفعة إلى هذا الحد، فلن يتمكن الصهاينة من تحقيق أهدافهم
صلاح الدين الجورشي يكتب: في أمريكا أزمة ضمير، والخطوة التي أقدم عليها هذا الشاب الذي يعمل في سلاح الجو، تُجسد بعمق ومأساوية الصراع الشديد الذي يعاني منه عشرات أو ربما مئات الآلاف من الأمريكيين؛ بين القيم التي تعلموها في المدارس والجامعات وبين السياسات التي ينفذها الساسة والعسكريون، والتي بلغت درجة إغداق الأموال الضخمة بدون حساب لصالح من وصفهم رئيس الحكومة السابق إيهود أولمرت بـ"العصابة"
صلاح الدين الجورشي يكتب: وفجّر الوحش خزان حقده ضد المدنيين؛ لم يتقيد بكل القيم والقواعد القديمة، وانتهى به الأمر إلى اختيار الحرب المفتوحة؛ إما تصفية نهائية للقضية الفلسطينية أو تحقيق انتصار على الوحش بمنعه من إنجاز أهدافه، ووضع القضية على أسس مختلفة؛ لن يكون هناك طريق ثالث. قد لا تستطيع المقاومة التخلص من الوحش بحكم موازين القوى، لكن يمكن استنزاف قواه، وإضعاف إرادته وتكثيف الضغط عليه حتى يضطر إلى التوقف، لكنه في كل الحالات سيعود إلى الهيجان عندما يستعيد بعض قوته وتتوفر له الظروف الملائمة
صلاح الدين الجورشي يكتب: من بين مؤشرات الارتفاع في درجات الخطورة؛ تضخم الرقابة وتراجع حرية التعبير، وأزمة غلاء المعيشة، وزيادة حدة الاستقطاب المجتمعي السياسي، والاضطرابات المدنية والسياسية العنيفة، وتصعيد الصراعات المسلحة بين الدول.
صلاح الدين الجورشي يكتب: تونس اليوم مختلفة تماما عما كانت عليه تونس من قبل؛ عزوف كبير عن السياسة والسياسيين، وتغير مزاج التونسيين؛ أصبحوا أكثر تشاؤما وأكثر قلقا وحيرة وأقل ثقة في المستقبل.
صلاح الدين الجورشي يكتب: الذي يزعم أنه سيصلح أحوال الآخرين، هو في الحقيقة كاذب وسلوكه معاكس لخطابه وادعاءاته، فالذي يحتاج إلى إصلاح ثقافي عميق هو من يعتقد بأن مخالفيه هم الأشرار الذين من واجبه القضاء عليهم. وكثير من الأشياء في المجتمع الإسرائيلي خاطئة ومزيفة.
صلاح الدين الجورشي يكتب: الخطاب الصهيوني بامتياز، قائم على الاستعلاء وتوظيف التراث الديني اليهودي بشكل فج. ولا ندري كيف يثق الغرب العلماني في هؤلاء، ويتعامل معهم، ويدعمهم، ويرى فيهم الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط!! ويصر هذا الغرب العلماني في المقابل على وصف حماس بالإرهابية لمجرد كونها تدافع عن وطنها المحتل
صلاح الدين الجورشي يكتب: دفعت تطورات الحرب عددا من اليهود إلى تصعيد انتقاداتهم ضد نتنياهو وحكومته، لكن الأهم ما اعتبره آخرون أن المشكلة أعمق وأكبر من ذلك بكثير. ورغم أن النتائج السياسية للحرب لا تزال مجهولة عند الجميع بما في ذلك القيادة الإسرائيلية، فالأكيد أن الكيان الصهيوني سيخرج منهكا على أكثر من صعيد عسكريا وسياسيا واقتصاديا، وهو ما سيجعله منهكا وغير قادر عمليا على الدخول في مغامرة جديدة
صلاح الدين الجورشي يكتب: القضية أكبر من حماس وأوسع من غزة، لهذا نزلت الجماهير في كل مكان من مختلف الأجناس والديانات والألوان إلى الشوارع رافعة شعارا موحدا: "الحرية لفلسطين"..