لم تعد ارقام معظم الموتى واعدادهم مهمة، لاننا في بلاد عاجزة عن الاهتمام حتى بمعظم الاحياء. لكننا نحن الذين نمارس الحياة بأشد الطرق غرابة في هذه البلاد، نحتاج ان نحاور الموتى لنفهم انفسنا احيانا. هكذا يفعل الكثير من النساء والرجال، مرة لمواساة انفسهم، واخرى لتفريغ شحنة التعجب والذهول من كل ما يجري. ا
لم "نتأخر" كثيرا عن إغاثة النازحين الذين يتجمدون في خيامهم، من شواطئ المتوسط حتى هضبة الأناضول وجبال كردستان. لم نتأخر أبداً، اما ما تشاهدونه من بطء في مبادرتنا، فهو "سرعتنا الطبيعية" التي يجب ألا نتفاجأ بها. إن الأمم التي تحسن قياس سرعتها ستحسن فهم مشاكلها. ولدينا بضعة مشاكل في وحدات القياس كما ي
الغاضب الشيعي على الساسة السنّة، يأمل بينه وبين نفسه، ان يحصل تحول هادئ في الأحزاب الشيعية، يجعلها اقل فسادا واكثر رصانة وحكمة، ولكن الأمر ينقلب حين يتعلق الأمر بالساسة السنّة، اذ يدعو الى كنسهم بالكامل بقرار فوري، وحصول معجزة سريعة تأتي بساسة سنّة جدد!..
كتب سرمد الطائي: إنه لأمر مرعب أن "تنفصل" البصرة! ولذلك فعلى البصريين المتحمسين لإنشاء إقليم، أن يتلقوا برحابة صدر شتى أنواع الاتهام. أن نصف "حروف العراق" يمكن أن تمحى لو انفصلت البصرة، فهي إحدى "العراقين"، ورئة أرض السواد، بحرا ونخيلاً وشعرا خالداً منذ الفرزدق، و.. نفطا زائلاً كذلك.
كتب سرمد الطائي: إن صحف الخليج مشغولة بـ"النفط الصخري"، وأثره في انهيار أسعار نفطنا، أما نحن فمحتارون في حل "الإشكال الجزئي" بين الطوائف حول "المندسين" في تشكيلات الحشد الشعبي.
كتب سرمد الطائي: يحصل هذه الأيام شيء يمكن أن يتحول إلى ما هو أخطر من اجتثاث البعث وما رافقه من أخطاء. وإذا لم يجر تداركه من العقلاء فإن ويلات الحرب ستتسع بنحو يصعب علاجه. وأعني بذلك، الوضع في المدن المحررة.
كتب سرمد الطائي: أكثر سؤال كان يواجهني بعد 25 شباط 2011 حين بدأت أركز معظم حواسي على "مختار العصر"، بعد أن ضرب شباب المظاهرات، هو: لماذا تلح عليه، وعن ماذا ستكتب حين "ينطيها"؟ إذ بدوت لمن لا يعرفني، أنني تخصصت في المالكي إلى درجة أنني لا أحسن كتابة أمر عن عداه. وبالفعل كانت "رفقة" مزعجة بيني وبينه..
دمعت عيوني كما الكثير من العراقيين، وانا اتابع مقطع فيديو عن تقدم مشرف قام به الجيش ومساندوه في جرف الصخر، حيث يركض الشباب بحذر وينبه بعضهم بعضا الى مخاطر القنص. ولا اخفيكم ان العين تدمع على كل شاب عراقي يحمل السلاح في اي فريق كان.
لست ممن يستعجلون الحكم على اداء مجلس وزرائنا ورئيسه، بل انا ممن يعلقون امالا مبنية على سنتين من بلورة خطوات الاصلاح والسجال حولها. لكن ما لا اتردد في قوله، هو اننا نسير ببطء، بينما تتحرك الارض تحت اقدامنا بسرعة.
كتب سرمد الطائي: ها هو الغرب المتقدم يقصفنا مرة أخرى. حسنا. إنه يقصف داعش التي أريد أنا أيضا أن أتولى قصفها بنفسي، لكن هذه الأرض، والبلد ذاته، نفس الأشجار والأنهار، مكتوب عليها أن تسمع القصف مراراً، دون التأكد من المآلات، كما حصل على الدوام مذ كنا أطفالاً.
كتب سرمد الطائي: آخر بشارة وردت من مجلس النواب أن موقفنا المالي كدولة ضعيف بنسبة 70 % عن المعتاد، ومقارنة بالوضع شبه المستقر مطلع العام الماضي. فالصندوق الذي نضع فيه عوائد البترول وننفق منها رواتب ومشاريع، كان يحافظ على مبلغ بمعدل 10 إلى 15 مليار دولار..
كتب سرمد الطائي: إنها فرصة يجب أن لا تضيع، لا لأنها مضمونة المفعول، بل لأننا بصراحة لا نمتلك فرصة غيرها. لم يعد الموتى أنفسهم يعبأون ببكائنا عليهم، لأنه بالأساس أصبح نهر دموع بين مصائب تتناسل. ولعل الموتى يدركون أفضل منا، أن المسألة أبعد من مجرد موت، بل لحظة اختلال عقلي وعاطفي رهيبة..
لا تكمن أهمية حزب الدعوة في كونه بقي على رأس السلطة لثلاث ولايات وفي متناوله الرابعة. بل في انه واحد من أقدم التشكيلات السياسية العراقية، وقد تزعمته او كانت في قيادته وجوه بارزة في تاريخنا السياسي والديني، بل إن كل الأحزاب الشيعية تقريبا خرجت من عباءته ومن بين تنظيماته، فلأنه الحزب الأول شيعيا، فقد
كتب سرمد الطائي: النظام السياسي مر بأعسر اختباراته في شأن استبدال المالكي، ونجح بنحو مسؤول. جزء من الحماسة الدولية للترحيب بما جرى في مكتب الرئيس فؤاد معصوم مطلع الأسبوع، هو أن العالم كان يائسا من نظامنا السياسي المحتضر والغارق في العجز والخطأ..