أما بالنسبة لإيران، فالواضح حتى اللحظة أن ثمة «منطقاً» في الولايات المتحدة يتحدث صراحةً عن «التعايش» مع القوة الإيرانية وتقبّلها كما هي. وثمة مَن يبرّر هذا «المنطق» بالقول إنه «تأخر الوقت كثيراً على التعامل اللازم مع الطموح النووي الإيراني»..
هل يصمد لبنان حتى الميلاد المقبل؟ طرح هذا السؤال صار منطقياً في ظل الأوضاع الاستثنائية التي يمر بها، مع أنها لا تختلف جوهرياً عن الأوضاع العامة التي تعصف بمنطقة الشرق الأوسط...
تشهد بريطانيا هذه الساعات سباقاً محموماً على تصدر الأخبار بين الأرقام القياسية لإصابات جائحة «كوفيد - 19»، المعزّزة بالمتحور «أوميكرون»، والتكهنات المتزايدة عن قرب نهاية حكم رئيس الحكومة بوريس جونسون..
قبل أن أبدأ كتابة هذا المقال كان اللبنانيون ينتظرون بالكثير من الصبر والقليل من الثقة، الإعلان عن اختراق ما يفضي إلى تشكيل الحكومة المأمولة. وبأمانة أقول إنني لا أعرف ما إذا كانت جهود التشكيل ستتكلل اليوم أو غداً أو بعد غد بالنجاح... أو تبوء بالفشل..
انطلق إذاً العد التنازلي للانسحاب الأميركي من كل من أفغانستان والعراق، وهو ينطلق بالتزامن مع استئناف التفاوض حول ملف إيران النووي، وفي هذا الأمر مفارقة عميقة الدلالات.
مَن يعرف أميركا يفترض أن تكون لديها ملفات متكاملة إزاء كل هذه القضايا، غير أن تضارب المصالح بين «اللوبيات» ذات العلاقة يضع الإدارة في موقف المتردد بينما الأزمات تتعقّد. وما يُخشى منه حقاً أن يطول هذا التردد الأميركي أكثر، فتخسر واشنطن ما تتمتع به..
لست واثقاً، بصراحة، من أن يوم 3-11-2020 سيكون مجرد محطة رقمية في الحياة السياسية الأميركية، أم سيكون مدخلاً لتغييرات جوهرية في العمق، تمسّ الولايات المتحدة في تركيبتها ومؤسساتها، وتؤثر في إعادة رسم علاقاتها وتوجهاتها الدولية..
مفهوم جداً أنْ تكونَ جائحة «كوفيد-19» في قلب الجدل السياسي بالعالم اليوم. والحال أنَّها فعلت قبل أنْ يصيبَ الفيروس الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال الأسابيع الأخيرة من حملة إعادة انتخابه.
دخلت انتخابات الرئاسة الأميركية منذ سنة تقريبا العد العكسي باتجاه يوم الاقتراع في مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وأزعم أنه رغما من المشاعر السلبية عند كثيرين إزاء الرئيس دونالد ترامب، فإن إعادة انتخابه قبل 12 شهرا كانت مرجّحة، إن لم تكن شبه محسومة.
حتى «نظرية المؤامرة» تحتاج للاستناد إلى حقائق كي تتمتع بصدقية كافية لتسويقها. إذ يستحيل إقناع أي إنسان عاقل بهذيان مكشوف، أو تهيّؤات مريضة لا تأخذ في الحساب تطوّرات ملموسة، أو رصد شخصيات ومرجعيات لها باع طويل فيما تتكلم عنه. وبالفعل، هذا ما نشهده خلال الفترة الاستثنائية الحالية التي يعيشها العالم، ب
مثير إعلان رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري نهاية ما عُرف بـ«التسوية الرئاسية» التي عقدها عام 2016، وأدت إلى انتخاب الجنرال ميشال عون رئيساً... وتسمية الحريري رئيساً للحكومة.