إذا كانت الليبرالية لا بد لإقامتها من دولة ليبرالية، والاشتراكية لا بد لإقامتها من دولة اشتراكية، والعلمانية لا بد لإقامتها من دولة علمانية، فكذلك الإسلام لا بد لإقامته من دولة إسلامية.
مع عدد ربيع الأول سنة 1435هـ - فبراير سنة2014م - أهدت مجلة الأزهر قراءها كتاب الشيخ الأكبر محمد الخضر حسين- شيخ الأزهر الأسبق- :(ضلالة فصل الدين عن السياسة).
يحاول الدكتور محمد عمارة في هذا المقال الوصول إلى أصل الفكرة التي وردت في كتاب علي عبد الرازق "الإسلام وأصول الحكم" بأن محمد صلى الله عليه وسلم مجرد مبلغ لرسالة روحية، لا علاقة لها بالسياسة، ولا علاقة له بالحكم و الدولة، وكيف دخل هذا النص إلى الكتاب
كان كتاب "الإسلام وأصول الحكم" - للشيخ علي عبد الرازق (1305 – 1386 هـ، 1887 – 1966م) الذي صدر عام 1925م – بمثابة "منافيستو" العلمانية في الشرق الإسلامي منذ ظهوره وحتى هذه اللحظات!.. ففيه زعم غير مسبوق يقول إن الإسلام مجرد رسالة روحية، لا علاقة له بالدولة والحكم والسياسة والتشريع..
لم يكن الخليفة يصدر عن وحي أو شيء يشبه الوحي في كل ما يأتي وما يدع، ولكنه على ذلك كان مقيدا بما أمر الله به من إقامة الحق وإقرار العدل وإيثار المعروف وإجتناب المنكر والصدور عن البغي".
للمستشرق – البريطاني الأصل، الأمريكي الجنسية، الصهيوني الهوى - "برنارد لويس" عداء شهير للصحوة الإسلامية المعاصرة، لكنه في علاقة الإسلام – كدين – بالدولة، وفي الموقف من الدولة العثمانية وتأثيراتها الإسلامية في أوروبا
في كتابه "الفرصة السانحة" يعرف الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون "1913 – 1994م" الأصوليين المسلمين بأنهم "المصممون على استرجاع الحضارة الإسلامية السابقة عن طريق بعث الماضي، وعلى تطبيق الشريعة الإسلامية، وينادون بأن الإسلام دين ودولة، بالرغم من أنهم ينظرون إلى الماضي فإنهم يتخذون منه هداية للمستق
لقد حقق الإسلام – منذ ظهوره – استقلال الشخصية المسلمة، وكانت عناصر هذا الاستقلال هي: استقلال العقل واستقلال السياسة واستقلال الاقتصاد، وما كان ذلك كله إلا بفهم القرآن والاتصال بالحياة الواقعية وهذه هي قمة المجد وطريق السؤدد.