ظاهر صالح يكتب: إن عام 2025 في المخيمات الفلسطينية بسوريا هو عام تثبيت للأوجاع، إن ترك هؤلاء اللاجئين يواجهون الانهيار الاقتصادي والضياع القانوني وحيدين يمثل تهديدا مباشرا لحق العودة، عبر تفتيت المجتمع ودفع شبابه نحو المنافي البعيدة
ظاهر صالح يكتب: هناك أجساد الأطفال البريئة والعجّز تئنّ تحت وطأة عدوانٍ أعمى، عدوان لم يترك لهم شبرا آمنا على وجه الأرض، وهناك أرواح تُزهق ببطء، ليس فقط بالقذائف، بل تحت الثقل المزدوج لبرد الشتاء القاتل وقهر العجز العالمي
ظاهر صالح يكتب: المعادلة التي يسعى الوسطاء لفرضها هي انسحاب تكتيكي لجيش الاحتلال الإسرائيلي، مقابل تخلّي حركة "حماس" عن السلطة وتسليم سلاحها، هذه المعادلة تُصاغ وتُعرض على الطرف الفلسطيني كأمر واقع لا يُناقش، دون منح الفاعل المركزي فرصة حقيقية للمشاركة في صياغة المستقبل السياسي، والأهم، دون ضمانات دولية مُلزمة لإنهاء الحصار والاحتلال بشكل نهائي
ظاهر صالح يكتب: لم يقتصر العدوان على البشر، بل طال عماد الاقتصاد الفلسطيني، حيث دُمّرت آلاف أشجار الزيتون والممتلكات الزراعية إن حرق المساجد، كما في بديا، والاعتداءات المتواصلة، تهدف بوضوح إلى ترويع السكان وقطع سبل عيشهم لدفعهم نحو النزوح
ظاهر صالح يكتب: الوصاية الأمريكية على الاحتلال الإسرائيلي، وإن بدت في ظاهرها قيدا على جنون اليمين المتطرف، إلا أنها في جوهرها قد تكون أداة لإعادة إنتاج الاحتلال بصيغة أكثر استدامة وقبولا دوليا، لذا، فإن المعركة الحقيقية في المرحلة المقبلة لن تكون في الميدان العسكري فحسب، بل في ميدان التفاوض السياسي، حيث سيتعين على الفلسطينيين وحلفائهم الإقليميين تفكيك الألغام السياسية التي تزرعها واشنطن تحت غطاء الضمانات، لضمان ألا يتحول وقف إطلاق النار إلى وقف للمشروع الوطني الفلسطيني
ظاهر صالح يكتب: ما نشهده اليوم ليس مجرد موجة غضب عابرة، بل هو تغيير منهجي في الوعي الأمريكي، لقد نجح الجيل الجديد في اختراق جدار الفلترة وبناء سردية تقوم على العدالة والحق، مستخدما أدوات عصرنا. إن هذا التحول يهدد بأن الدعم الشعبي الأمريكي لإسرائيل لن يبقى مضمونا على المدى الطويل، مما يفرض ضغوطا غير مسبوقة على صانعي القرار في واشنطن
ظاهر صالح يكتب: تحقيق العدالة لذوي الضحايا الفلسطينيين السوريين المدفونين في المقابر الجماعية ليست مجرد مسألة قانونية، بل هي جزء لا يتجزأ من إعادة بناء ذاكرتهم الوطنية والإنسانية التي تضررت مرتين
ظاهر صالح يكتب: متى يدرك المجتمع الدولي بما فيه العربي والإسلامي بأسره أن هذا الكيان قد تحول إلى أداة للافتراس المنظم، وأن التدمير الذاتي قد بدأ فعلا، مدفوعا بقرارات تشريعية تكرس الإجرام؟ المجتمع الدولي مطالَب بالتصدي لصعود الفاشية وقوانينها التي تحاول تقنين الوحشية وتكريس الإعدام سياسة رسمية، لتجنب المزيد من التدهور في المنطقة والإمعان في تآكل القوانين الإنسانية الدولية
ظاهر صالح يكتب: النجاة من القصف لا تعني النجاة من الكارثة، ولكن وسط هذا البحر من الفقد والدمار، يظل هناك خيط رفيع من الصمود العنيد، يتدلى من سماء رمادية، هو إصرار الأهالي على البقاء، وعلى لملمة شتاتهم، وإعادة بناء ما يمكن بناؤه
ظاهر صالح يكتب: فرضت الأحداث المزلزلة الأخيرة حقيقة لا تقبل التأويل، بوصلتنا الاستراتيجية بحاجة إلى إعادة ضبط جذرية تخرج بها من ردود الفعل إلى صناعة الفعل المنهجي المُحكَم، من خلال رؤية استراتيجية، ووضع مرتكزات متكاملة، تشكل معا خارطة طريق لا غنى عنها لضمان أمننا ومستقبلنا المشترك، بدءا من مسؤولية الشعب الفلسطيني نفسه تجاه توحيد الصف
ظاهر صالح يكتب: لم يكتفِ نتنياهو بالغموض، بل ضمن أن يُمنح الاحتلال "حق الفيتو" على تقييم مدى التزام حركة "حماس" بتسليم السلاح. هذا يعني عمليا أن الاحتلال هو الطرف الوحيد الذي يُقرر بدء أو إيقاف أي مرحلة انسحاب، جاعلا التنفيذ رهنا لإرادتها المنفردة وتفسيرها الخاص لـ"الخطر"
ظاهر صالح يكتب: يمكن تحليل اجتماع ترامب مع القادة العرب والمسلمين على أنه مؤشر على إدراك أمريكي بأن استمرار الحرب في غزة يهدد الاستقرار الإقليمي ويقوض قدرة واشنطن على إدارة ملفات أخرى، مثل التوتر مع إيران أو استقرار أسواق الطاقة، ومع ذلك، يكشف الاجتماع في الوقت ذاته عن حدود المقاربة الأمريكية التي تركز على أمن الاحتلال وتتجاهل حقوق الفلسطينيين، وعليه فإن مستقبل أي خطة أمريكية سيعتمد على مدى استعداد واشنطن لتجاوز انحيازها التقليدي، وهو أمر مستبعد في ظل تصريحات ترامب الأخيرة
ظاهر صالح يكتب: أحد الأسباب التي دفعت حكومة الاحتلال الإسرائيلي إلى استباحة الدم الفلسطيني في غزة يرجع إلى قناعتها بعدم وجود رد فعل عربي مؤثر على أفعالها، وبسبب الشتات الذي تعيشه الدول العربية اليوم
ظاهر صالح يكتب: تأتي كلمة الرئيس الشرع في لحظة مفصلية لتُظهر تداخل المعارك المحلية والإقليمية في سوريا، وتُبين حجم التحديات التي تواجه الدولة السورية ما بعد الأزمة، وفي المقابل، تحاول "إسرائيل" فرض معادلة جديدة عبر سياسة القوة والتدخل في الشأن السوري، واستثمار كل توتر داخلي لتوسيع نفوذها وفرض معادلات جديدة على الأرض، وهي تدرك أن أي تفكك في البنية الداخلية السورية يُعد فرصة استراتيجية لا يمكن تفويتها لتحقيق هدفها المتمثل في تفكيك ما تبقى من وحدة سوريا الوطنية
ظاهر صالح يكتب: الضربات الجوية التي استهدفت منشآت فوردو ونطنز وأصفهان لا تُعد مجرد رد فعل عسكري عابر، بل تشكل في جوهرها إعلانا صريحا عن تحول واشنطن من ممارسة الضغوط السياسية والاقتصادية على إيران إلى تبني الخيار العسكري المباشر