محمد الباز يكتب: الإجماع العربي على التماهي مع الرؤية الأوروبية ومخرجاتها في "إعلان نيويورك" يمثل خطأ استراتيجيا في مسار دعم القضية الفلسطينية، ليس فقط على مستوى خذلان الأشقاء الفلسطينيين والتفريط في ثوابت القضية، وإنما أيضا على مستوى معادلات الردع وتوازنات القوى داخل منطقة الشرق الأوسط بجناحيها الشرقي (الهلال الخصيب) والغربي (شمال أفريقيا)
محمد الباز يكتب: يصعب الحديث عن ميل النظام الإقليمي نحو نموذج "الأمن الجماعي"، حيث تفتقر المنطقة إلى مستوى الثقة الكافي وبنية أمنية مشتركة فاعلة، وتستمر السياسات في إطار لعبة توازنات القوى الهشة. في المدى المنظور، يبدو أن المنطقة ستبقى رهينة لمعادلات مرنة تقوم على تحالفات ظرفية، تتأثر بموازين القوى العالمية أكثر من حسابات المصلحة الإقليمية الذاتية. ومع انزياح العالم نحو تعددية قطبية فوضوية، فإن غياب مشروع عربي موحد، واستمرار تناقضات المشاريع الإقليمية بين تركيا وإيران والسعودية ومصر، سيُبقي المنطقة في دائرة إدارة الأزمات بدلا من تجاوزها، بانتظار تحول نوعي قد يفرضه تغير موازين القوى الدولية أو تحولات سياسية داخلية في الدول الكبرى بالمنطقة
محمد الباز يكتب: يمنح الاتفاق روسيا نقطة تزود على البحر الأحمر، وهو أمر يقلق جيران السودان ويزعج الولايات المتحدة، كما أنه يجعل البحر الأحمر ساحة صراع محتملة بين القوى الدولية، ولكنه يعزز فرص الجيش للقضاء على تمرد الدعم السريع.. فهل يمضي السودان في تفعيل هذه الاتفاقية؟
محمد الباز يكتب: خلال العقد الماضي، افتقر خطاب قوى التغيير للموضوعية، والتقدير الحقيقي للأوزان النسبية لتأثير الأحداث والأشخاص في المشهد، كما عكس اعتمادهم الكبير على ضعف مخرجات النظام للشعب في تحريك الشارع، العجز عن الهروب من زاوية المباراة الصفرية التي يفرضها النظام..
محمد الباز يكتب: قيمة المساواة الإنسانية هي قيمة غائبة بشكل واسع عن الوعي الجمعي، في غالب المجتمعات الواقعة تحت حكم مستبد. وهذه الحقيقة هي ما تجعل الثلة المطالبة بالمساواة منبوذة من الشريحتين العريضتين في المجتمع، فالأولى تخشى ضياع السلطة من بين أيديها، والثانية تحلُم بالتماهي مع السلطة والعيش في كنفها
محمد الباز يكتب: النداء الأخير لعقلاء وشرفاء هذا الوطن، وهم كُثر، هلموا إلى بناء توافق وطني حقيقي بلا إقصاء أو تخوين أو محاسبة على الماضي، يا أستاذ خالد إذا كان مستحيلا أن نحيا متفقين، فلنتفق أن نتعايش ونحن مختلفين