«الحرس الثوري» أهم لطهران من الاتفاق النووي بكثير. إنه عمود فقري للنظام الحاكم وللثورة الإيرانية، وأي إجراءات ضد «الحرس» ستؤثر جذرياً في السياسات الإيرانية الخارجية والداخلية. لذلك، تريد طهران الآن ربط الأمر الواقع بين الاتفاق النووي ورفضها القاطع أن تتطرق واشنطن إلى «الحرس».
كلام الترحيل والعزل والإقالة والاستقالة بات يشبه مسرحية كوميدية– تراجيدية لكنه لن يهدد الأمن القومي الأميركي لأن «التريو العسكري» يدير الأمور، والرئيس مرتاح إلى ذلك طالما الأسس متفق عليها.
لعل أسهل التنازلات وأصعبها يكمن في تعريف مهمة الاستفتاء بما يجعله أقرب إلى استبيان الرأي بدلا من اعتباره وثيقة تخويل للمضي إلى دولة كردية مستقلة في العراق. هكذا يمكن شراء الوقت لبدء المفاوضات مع الاحتفاظ بواقع لا يمكن التراجع عنه هو أن 92 في المئة من الناخبين الأكراد صوتوا لمصلحة الاستقلال.
جولة سيرغي لافروف على العواصم الأميركية، والمشاورات الإيرانية والتركية في عواصم الضامنين الثلاثة في سورية – روسيا وتركيا وإيران – تؤكد أن ساعة تقاسم النفوذ حلّت. الغياب العربي عنها مؤلم ومؤسف وشهادة على الوضع العربي المتشتت بامتياز.
ثمة من يقرأ التطورات الميدانية والتفاهمات الدولية والاستدارات الضرورية في كل من العراق وسورية، على أنها بداية النهاية ويأمل ليس فقط بوقف النزيف وإنما بالاستقرار وإعادة بناء لهما مردود إيجابي على البلدين وعلى جيرة سورية والعراق كما على النازحين واللاجئين السوريين والعراقيين.
انشغلت واشنطن هذا الأسبوع بإقالة مدير مكتب التحقيقات الفدرالي (أف. بي. آي)، جايمس كومي، في خطوة أعادت نزعة الاعتباطية لدى الرئيس دونالد ترامب إلى الأذهان بعدما بدا أنه تأقلم مع رصانة الرئاسة ومع الحكم المنسَّق والمدروس عبر إدارته.
يسمونهم في واشنطن "طاقم الراشدين" الذي يشمل "محور البالغين" axis of adults المكوّن من وزير الدفاع الجنرال جيم ماتيس، ووزير الخارجية ريكس تيلرسون، ووزير الأمن الوطني الجنرال جون كيلي، يضاف إليهم كل من مستشار الأمن القومي الجنرال هربرت رايموند ماكماستر (آش آر ماكماستر)، مدير وكالة الاستخبارات المركزية
الأولوية الفلسطينية بديهية للقمة العربية المنعقدة في البحر الميت، نظرا الى استعداد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإخراج الملف الفلسطيني – الإسرائيلي من النسيان، بعد اعتلائه مراتب أدنى في أولويات منطقة الشرق الأوسط المنشغلة بالحرب على «داعش» وحروب سورية والعراق واليمن وليبيا، وطموحات إيران الإقليمية.
تتقاطع القمة العربية المزمع عقدها الأسبوع المقبل في الأردن مع التوطيد النوعي في العلاقة الأمريكية– السعودية، الذي أنجزته زيارة ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان واشنطن هذا الأسبوع في العناوين التالية: إيران وأدوارها الإقليمية في سورية والعراق ولبنان واليمن.
شكّل كلام السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، حول الأولويات الأمريكية في سورية، تلاقيا وتناقضا مع الأولويات الروسية كما حددها نائب وزير الخارجية الروسي مبعوث الرئيس إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ميخائيل بوغدانوف في حديثه إلى «الحياة».
بدأ الانقلاب على سياسات الرئيس السابق باراك أوباما التي لبّت الأولويات الإيرانية، النووية والإقليمية والداخلية، وانطلقت إدارة دونالد ترامب إلى نقلة نوعية في العلاقات مع السعودية ومصر..
سجّلت الأيام العشرة الأولى من عهد الرئيس دونالد ترامب تنفيذ وعوده الانتخابية، فعطّل العمل الحكومي المعتاد، وخلق اختلالا هزَّ واشنطن وعواصم العالم. أمسك الرئيس الجديد بقلمه السحري ووقَّع على أوامر مدهشة مستفيدا من صلاحياته التنفيذية ومتعمّدا استباق تسلم وزرائه حقائبهم وبدء عمل الإدارة الأميركية كفريق
التباين بين مواقف المرشحين لمناصب رئيسية في إدارة ترامب شق طريقه عبر روسيا وسورية بالذات في رفض وزير الخارجية المفترض ريكس تيليرسون تحميل روسيا تهمة ارتكاب جرائم حرب في سورية.
الثلاثي «الضامن» لتسوية سياسية في شأن سورية تطيح أسس ما يسمى ببيان جنيف ومبادئه وعملية فيينا، هو الثلاثي الميداني في الحرب السورية الذي يعتبر المعادلة العسكرية جاهزة لبدء تقاسم النفوذ واقتسام الكعكة في صفقة ثلاثية غيّبت الولايات المتحدة وأوروبا والدول الخليجية والأمم المتحدة.
ماذا بعد معركة حلب وما فعلته بموازين القوى الإقليمية والدولية على وقع انهيار المعايير والأعراف والقوانين الإنسانية؟ روسيا أوضحت منذ البداية أن لا خيار سوى الانتصار في حلب، مهما كلّف الأمر، حتى ولو تمّ ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.