أحمد عمر يكتب: غزة أحرجت الجميع، العامة والخاصة، الملوك والمماليك، حتى إن بعضنا طفق يخصف من ورق الخريف، يستر ويواري بها سوأته. أشجعنا من وضع بيتا من الشعر، أو آية، ولم يسلم، وتكلم بعضنا بلغة الإشارة، والأحاجي، فمن يجرؤ على قولة إن الملك عريان
أحمد عمر يكتب: الرئيس العربي يخشى الأقران الذين يمكن أن يكونوا خلفاء أو بدلاء، أما أغرب غرائب بطل ثورة يوليو المصرية فهي ضعف خصائصه وشمائله الشخصية، فليس له من بلاغة اللسان شيء، ومن أعجب العجائب أن مثله حكم مصر وعقّمها كما لم يفعل فرعون من قبل، بل إنه جعلها رهن الصندوق الدولي وقلب نهارها ليلاً ونعمتها ويلاً، ومنع ظهور بطل خلال عشر سنوات كاملة
أحمد عمر يكتب: بدأ الموسم الانتخابي المصري باكراً تجديداً للشرعية الممزقة بأنواء القوانين وأعاصير القرارات، فخير البر عاجله. بدأ القِمار الانتخابي، الرابح فيه هو صاحب الكازينو، وصاحب الكازينو هو الجيش، وهو لا يخسر أبداً، وذلك هو دأب أصحاب القمار
أحمد عمر يكتب: زعم مودي رئيس وزراء الهند أنَّ الهند من أكبر ديمقراطيات العالم، ظناً منه أن الديمقراطية هي صناديق وأصوات، والهند من أشدِّ الدول عنصرية في العالم، وأضراها تفاوتاً طبقياً
أحمد عمر يكتب: الضحيّة صورة يجتهد أتباع الرئيس في تلبيسه إياها من أجل بيان عذره وتمديد حكمه، لكنها صورة هزلية أيضاً، لأنها غير منطقية، وهو لا يتبنّاها، وإنما يتركها لإعلامه، وهي صورة مضحكة، لأنها عمومية، وهي غير واقعية، وغير ديمقراطية، لكن الرئيس الضحيّة، المنتصر على جيوش ثمانين دولة، عاجز عن أمرين هما؛ الرد على دولة صغيرة مثل إسرائيل، وتأمين رغيف الخبز لشعبه المتجانس
أحمد عمر يكتب: مظاهرات لن تسقط النظام، ولن تكسره لكنها ستشعره، والشَعِر في الزجاج أقلُّ من الكسر. فإسقاط النظام مسألة معقدة، وهي شؤون دولية وقانونية وشعبية شاملة، وتمسُّ بأمن الدول المجاورة التي لطالما حرصت عليها الدول العظمى المذعورة من سقوط الأسد، لكنّ فائدتها تكمن في تخلخل قدسية الرئيس لدى مواليه وفي بيته
أحمد عمر يكتب: جاء صاحب قناة سكاي نيوز بزعيمين عربيين يقودان حاضرتين من أهم حواضر العرب، وهما دمشق والقاهرة، أسَرَتْ إحداهما لويس، وقهرت جيش هولاكو، ودكّت الثانية أسوار القسطنطينية، وبلغت سنابك خيولها كاشغر في أدنى الصين، ليؤديا نمرة في الشو التلفزيوني، عرض تحطيم الحاضرتين العربيتين، ممثلتين برئيسيهما
اسم باربي دلع من اسم بربارة، وهي قديسة شرقية، تقول أسطورتها: إنها كانت جميلة، حسّانة، وإن أباها الوثني عزلها ضنًّا بها. وتقول رواية أخرى: إنه أنكر رفضها لخطابها، ولمّا علم أنها موحدة، عرّاها ليجلدها أمام الناس، فسترها ربها بالنور.
فليعلم القارئ أنَّ السوري المقيم، بوصفه مستهلكًا قبل أن يكون منتجًا أو مواطنًا، له مديرية حكومية اسمها "مديرية حماية المستهلك"، وفيها موظفون قساورة وقشاعم يذودون عنه، ويحمونه من جشع التجار، ويصونون لقمته، وأنَّ التاجر هو قضية مركزية في عقيدة البعث مثل إسرائيل..
أحمد عمر يكتب: نعلم أنّ ثلاثة أصوات تكفي لفوز العريس، وهي الصوت الأمريكي وصوتي الكفيلين الخليجين؛ الإمارات والسعودية، وثمة أيضا شرط وهو: حفلة العرس، أن تكون حفلة مطربة وخالية من الأكدار والغش الظاهر
أحمد عمر يكتب: لم يكن للعرب من قوة ناعمة سوى دينهم وأعرافهم وأخلاقهم، وقد أوهنت أو خربت أو غُرّبت ونُفيت. والملوك العرب المعاصرون، في سوريا ومصر والجزيرة العربية والعراق، يجرفون التاريخ بالجرافات ذات الأنياب بذريعة توسيع الشوارع من أجل بناء مدنهم الملحية
أحمد عمر يكتب: حُشر الناس في قماقم وسائل التواصل، ومنصات التواصل شركات عابرة للقارات تمسح العقول وتمسخها. ونجد بين الحين والآخر أعلاماً يدعون الناس إلى العودة إلى مصادر العلم الأولى وهي الكتب والمعلم.
أحمد عمر يكتب: مؤازرة الإعلام الرسمي الإماراتي السعودي لم تكن للحكومة الفرنسية "الشقيقة" وحدها، وإنما للحكومة السويدية الرقيقة المتهمة بخطف الأطفال، فقد تجاهلت أكثر العواصم العربية حرق المصحف في السويد، أو تأخرت في إظهار استيائها، أو إخفاء فرحها بحرق المصحف الذي يتوعد الظالمين، ذلك لأنهم من الذين رضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها