عَلِم من لم يكن يعلم أنَّ الانتخابات الأمريكية المكلفة أفضل من الصراعات السياسية الدموية المسرفة، والحرب الأهلية المتلفة، وهذا ما لا يختلف عليه عاقلان، لكن الأعنز الحاكمة الوراثية العربية تنتطح فيه، وتسخر من سهرنا أياماً وليالي ونحن نعدّ الأصوات الأمريكية الانتخابية
نظن أيضاً أن السيسي بهاتين الرسالتين سيتبوأ مكانة عظيمة لدى شيعته ومواليه إن لم يستجب لهما، وإن استجاب سيكون أعظم، ويرتفع شأن النواب الغربيين "الرحماء" أيضا
سبب الازدراء الموروث هو الكذب، فالممثل يتقمص شخصيات كثيرة، حتى أنه ينسى شخصيته الحقيقية، كما قال مارلون براندو الذي زهد في الأضواء واعتزل الناس، وتعالى على استلام الأوسكار التي يتكالب عليها النجوم. وكان النظام يدرك بغريزته هذا الأمر
أثبت هذا اليوتيوبر أنَّ سورياً يستطيع أن يأكل الجو والبر والبحر من غير حيل ولا ممثلين، وقد ربح أضعاف المبلغ الذي دفعه، من ريع المشاهدات وعواطف الحب وعواصف الدموع وزوابع الفرح أيضاً، لكننا قوم "بهت"، نحن الذين نؤمن بأنَّ الغاية لا تبرر الهبيلة.
قال كبير الكلاب لنفسه: والله لأنتقمنَّ من هذه الكباش اللعينة، أنا وصحبي من الكلاب لم نرَ من الذئاب شرّاً، ولم ينلنا منها سوء. إنَّ الشر الذي يحيق بنا من الكباش أكبر وأشد..
يقارن المصريون بين سلوك السيسي في الكنيسة وسلوكه في الأزهر لطفا وخشونة، فيرون العجب، فهو في الكنيسة لطيف رقيق بسام، وفي الأزهر جلف يهدد ويطالب بتغيير الدين وتجديده..
نعزّيكم أهل بيروت في مصابكم، فهو مصاب العرب جميعاً، وقد كانت بيروت أكرم للعرب من عواصمهم التي لم تعد تعصم من شيء، فالعصمة ليست بيدها، ذلك لأن العرب كانوا يتخاصمون في بيروت، ويطبعون الكتب الممنوعة في بيروت، ويصطافون على سواحل بيروت..
خرج رئيس مصر بعد صمت، وحذّر الشعب المصري من الكلام في سد النهضة، وأشار إلى أن النيل من حق الشعب الإثيوبي، وكأن الرجل ينوي تحرير مصر من شعبها، فقد رد الجزيرتين إلى السعودية (حسب وصيّة أمه)، وردّ النيل إلى إثيوبيا (ربما حسب وصية خالته)، ويُخشى من إعادة سيناء إلى إسرائيل (حسب وصية عمته)..