تشهد الساحة السياسية الهولندية تطوراً غير مسبوق في الخطاب والمواقف بشأن قضية فلسطين. تجلّى ذلك لدى أحد أبرز رموز النخبة السياسية، الوزير السابق يان برونك (Jan Pronk)، الذي وجّه انتقادات غير معهودة للسياسات الحكومية الهولندية تجاه الاحتلال الإسرائيلي خلال فعالية إحياء ذكرى النكبة الفلسطينية في كنيسة الدومينيكان بأمستردام، في الخامس عشر من مايو/ أيار الجاري.
أمين أبوراشد يكتب: هل يُعقَل ونحن نعيش في القرن الواحد والعشرين أن نشاهد عائلات بأكملها من دون مأوى، وأن نعاينَ أطفالاً بعمر الورود لا يعرفون في حياتهم شيئا اسمه المدرسة أو المنزل الذي يؤويهم، أو حتى الشبع والدفء؟!
تلك هي حكايات غزة ليست من ضرب الخيال وليست أضغاث أحلام، بل هي واقعٌ مريرٌ في مدينة لم يشبع الاحتلال من دماء شعبها، فجعلَ من أطفالها ونسائها وشيبِها وشبابها حكايات وجع، سوف يخلّدها التاريخ وتسردها الأجيال..
الأمور ليست بهذه السوداوية، فهناك مؤشرات وقراءات مختلفة عما شاهدناه الأحد، فالقدس لم تخسر، والعلم الفلسطيني لم يخسر كذلك، فما حدث في القدس لا يثبت وجود سيادة إسرائيلية على القدس