أحمد مفرح يكتب: لا يمكن لأي قوانين أو استراتيجيات أن تكون فعّالة إذا لم تُطبق بشفافية وعدالة، ولا يمكن لأي خطاب عن حقوق الإنسان أن يكون ذا مصداقية في ظل استمرار الانتهاكات داخل السجون، واحتجاز النشطاء السياسيين والمدافعين عن الحقوق، وفرض قيود خانقة على المجتمع المدني
أحمد مفرح يكتب: الاعتماد على القمع في كل من سوريا ومصر يُظهر تجاهلا واضحا لأهمية الحقوق والحريات كركائز أساسية لبناء دولة مستقرة. الأنظمة التي تعتمد على القمع تُعرض نفسها لخطر الانهيار عند أول مواجهة كبيرة مع احتجاجات شعبية واسعة، فالقمع لا يُعالج الأسباب الجذرية للاحتجاجات، مثل الفساد، وغياب العدالة الاجتماعية، وتدهور الأوضاع الاقتصادية، بل يزيد من تعقيدها. التجربة السورية تُظهر أن القمع الممنهج لا يؤدي فقط إلى زعزعة استقرار النظام، بل قد يُشعل صراعات داخلية تؤدي إلى تفكك الدولة
أحمد مفرح يكتب: التنافس داخل الأجهزة الأمنية لإثبات الولاء والمقدرة على تنفيذ توجيهات القيادة قد يؤدي إلى قرارات غير مدروسة أو خطوات هدفها الأساسي هو إثبات الذات بدلا من تحقيق مصلحة وطنية حقيقية. التنازع على النفوذ داخل النظام الأمني يعكس حالة من عدم الاستقرار الداخلي، ويؤكد أن مثل هذه القرارات ليست دائما مدفوعة برؤية استراتيجية، بل قد تكون نتاج صراعات داخلية
أحمد مفرح يكتب: نناقش تأثير الحرب على غزة على أوضاع المعتقلين السياسيين في مصر، وكيفية استغلال النظام للدعم الدولي لتجاهل دعوات تحسين الأوضاع داخل السجون. كما أننا سنستعرض بعض المقترحات والخطوات التي يمكن اتخاذها لإعادة إحياء المناصرة الدولية والمحلية لقضية المعتقلين السياسيين..
يمثل ملف المحامين أهمية قصوى للأهالي والنظام كل على حدة، فالمحامي هو الرئة التي يتنفس بها ذوو المعتقل، وفي أحيان كثيرة يصبح هو المرآة التي تنقل لهم أحواله، فيما يرتكز عليه النظام في استكمال خلفية المشهد، فوجود محام لازم من لوازم ديكورات وبروباجندا العدالة المفقودة في حقبة حكم العسكر
يجب أن يكون الشغل الشاغل لأي من الكيانات السياسية في الخارج أو الداخل، هو دعم روابط وأهالي المعتقلين، وتقديم ما يلزم من أجل إعادة إحياء عملهم واستعادة أدوارهم..
لا يمكن أن تبقى إشكالية السجون بمخزونها الضخم بلا حل. يقول غاندي: "السلام هو أقوى سلاح للبشرية" و"عندما ينتابني اليأس، أتذكر أن طريقَ الحقيقة والحب قد انتصرا طوال التاريخ، كان هناك طغاة وقتلة ولفترة من الزمن بدا أنهم لا يُقهرون، لكنهم في النهاية يسقطون دائما ـ تذكّر هذا الأمر دائمًا"..
لا يملك النظام الحالي أفكاراً تقدمية ولا مشروعات نهضوية تعود على المجتمع بالنفع، لكنه يملك نهجاً قمعياً موروثاً لعقود، وعصا غليظة يكمم بها الأفواه، ودعم إقليمي من شيوخ النفط
قضية الطفل ريان كشفت أيضاً عن انتقائية وسائل الإعلام الجماهيري والمهني والفاعلين والمتلقين والوسائل، وسطحيتهم.. فمئات الآلاف من الضحايا في المنطقة الموبوءة بالقمع، المريضة بالاستبداد، المسكونة بالديكتاتوريات، لا ينُظر إليهم ولا يهتم بهم أحد..