جمال زحالقة يكتب: كان رد الفعل الإسرائيلي الأول على خطة بايدن هو وصفها بأنها «خريطة طرق»، وليس خريطة طريق بمعنى أنّها قابلة للتأويل والتوجيه في أكثر من مسار. وبعد الاعتراف بأن ما جاء في خطاب بايدن هو المشروع الإسرائيلي ذاته، الذي قدمته إسرائيل كأساس لصفقة جديدة.
هل المحكمة الدولية هي لنصرة الضحية أم للتغطية على جريمة المجرم القوي؟ لقد قال كريم خان، المدعي العام للمحكمة بأنه سيعمل وبشكل محايد لنصرة حق الضحية. بقي أن ينفّذ!
جمال زحالقة يكتب: حاول نتنياهو إقناع غانتس بإلغاء الزيارة، ولكن الأخير تجاهل محاولات وضغوط نتنياهو، وسافر إلى الولايات المتحدة وبريطانيا مسطّرا أسبقية غير معهودة بقيام وزير بزيارة سياسية إلى الخارج يعارضها رئيس الوزراء.
جمال زحالقة يكتب: على الرغم من كل ما حصل في الأشهر الأخيرة، ما زال بنيامين نتنياهو أكثر الساسة الإسرائيليين تأثيرا، وهو المصدر الأهم والحاسم في اتخاذ القرار الأمني – السياسي في إسرائيل، ومن هنا أهمية الانتباه إلى ما يقول وإلى حقيقة مقاصده ونواياه.
كان اتفاق أوسلو سيّئا ومنقوصا وغير عادلٍ في نصّه المكتوب والمدوّن على الورق، وكان كذلك حتى في المعاني والتسويغات والفذلكات، التي رافقت الإعلان عنه. لكنّ تطبيقه على أرض الواقع كان أسوأ بكثير،
اضطر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى إصدار بيان مشترك مع وزير الأمن، يوآف جالانت، جاء فيه أن "رئيس الحكومة ووزير الأمن يعملان بتعاون وثيق ويقدمان الدعم الكامل لرئيس الأركان وضباط الجيش، لضمان أمن الدولة ومواطنيها". جاء ذلك بعد شيوع أخبار "صراخ" نتنياهو على رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال هرتسي هليفي، وتوبيخه القيادات العسكرية، بسبب الأنباء عن تراجع جهوزية الجيش، مطالبا بمنع التسريبات عن حالة الجيش، وبالقيام بما هو لازم لجعل الجيش جاهزا. لقد حاول نتنياهو الامتناع عن إصدار بيان كهذا لأنّه غير راض عن قيادة الجيش، ولكن التصريحات المتتالية لمقربيه ولقيادات في الائتلاف الحكومي ضد المؤسسة الأمنية، حشرته في الزاوية وجعلته يخرج عن صمته، ويدعم الجيش، من دون أن يدين أو يتطرّق إلى الهجوم عليه.
لا يعقل أن يطبع العرب مع من يقتل وينهب ويدمّر ويشرّد ويحاصر وينكّل ويخنق الشعب الفلسطيني. في الماضي كانوا يقولون لا يمكن فعل شيء في ظل الهيمنة الأمريكية التامة على المنطقة، ولكن ما قولهم والتأثير الأمريكي قد انكمش وتراجع.