جوزيف مسعد يكتب: تعززت العلاقات الإسرائيلية-التايوانية بشكل كبير بعد أن شنت إسرائيل حرب إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة في تشرين الأول/ أكتوبر 2023. فقد سارعت تايوان إلى إدانة عملية "طوفان الأقصى" في 7 تشرين الأول/ أكتوبر
جوزيف مسعد يكتب: الأهمية بمكان أن نلاحظ أنه في هذه التصريحات، لم يعتقد أي من هؤلاء القادة الإسرائيليين أن السبب وراء مقاومة الفلسطينيين لإسرائيل هو يهودية إسرائيل. بل على العكس من ذلك، فقد أكدوا جميعا أن سبب مقاومة الفلسطينيين لإسرائيل واليهود الإسرائيليين هو أن الإسرائيليين سرقوا بلادهم وأراضيهم، واضطهدوهم، وحرموهم من استقلالهم وحريتهم
جوزيف مسعد يكتب: هذا ليس تطورا جديدا في مستوى وحشية النظام الاستعماري-الاستيطاني الإسرائيلي، فقد استخدم الجيش الإسرائيلي التعذيب الجسدي والجنسي بشكل منهجي ضد الفلسطينيين منذ عام 1967 على الأقل
تستخدم أنظمة الغرب الرسمية ووسائل إعلامه التابعة قاموسًا ومعجمًا متخصصًا لترجمة كل ما يتعلق بإسرائيل والفلسطينيين للجمهور الغربي. ثمة أيضًا تراكيب نحوية خاصة يجب على المسؤولين والصحفيين الالتزام بها، لا سيما عندما يتعلق الأمر باستخدام الأفعال المبنية للمعلوم أو للمجهول.
جوزيف مسعد يكتب: إن حكومة الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين، هم مَن يتحمل المسؤولية الكاملة عن التحريض والإمداد والدفاع عن حق إسرائيل في ارتكاب الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين. إن الجهود التي يبذلها اللوبي لدفع الولايات المتحدة إلى زيادة دعمها لإسرائيل أكثر مما تدعمها أصلا، ليس إلا عملا متواطئا في الإبادة الجماعية المستمرة، لكنه بالتأكيد ليس السبب الرئيس لارتكاب هذه الجرائم الوحشية.
جوزيف مسعد يكتب: بينما كانت المصالح المشتركة تتركز أول الأمر حول احتياطيات الغاز الواقعة ما بين قبرص والساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، فقد توسعت مجالات التعاون لتشمل تقديم إسرائيل المساعدة لقبرص في إقامة علاقة أوثق مع الولايات المتحدة..
جوزيف مسعد يكتب: لا يوجد اليوم في الأكاديمية الغربية أي أكاديمي جاد وذي مكانة متخصص في شؤون الشرق الأوسط؛ ينكر قيام إسرائيل بطرد الفلسطينيين على نطاق واسع في عامي 1948 و1967. وبالمثل، لا يمكن لأي أكاديمي في هذا الحقل الدراسي أن ينكر أن الصهيونية كانت دائما حركة استعمارية-استيطانية أوروبية متحالفة مع الدول الإمبريالية، أو أن الصهيونية كانت دائما تتبنى وجهات نظر عنصرية تجاه الفلسطينيين
جوزيف مسعد يكتب: عندما تعترف الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بدولة فلسطينية وهمية، فإن ما تقوم به هو دعم لاشرعية إسرائيل باعتبارها دولة عنصرية مؤسسيا وقانونيا..
جوزيف مسعد يكتب: غالبا ما يُشار إلى النظام الذي يستخدم أساليب هيمنة أكثر من الوسائل الإكراهية على أنه نظام "ديمقراطي"، في حين يُشار إلى النظام الذي يستخدم أساليب إكراهية أكثر من أساليب الهيمنة على أنه نظام "استبدادي". والحقيقة أن كليهما مصمم لإنتاج الخوف من النظام الحاكم والحب الطوعي له، لكنهما يقومان بذلك بكميات مختلفة.
جوزيف مسعد يكتب: هو الحال مع المستعمرات الاستيطانية البيضاء السابقة، فإن العالم الغربي الذي يحمل أيديولوجيا تفوق العرق الأبيض، إن كان في أوروبا أو في مستعمراتها الاستيطانية البيضاء الباقية، يدعم الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل كما كان يدعم الإبادات العرقية الاستعمارية في أفريقيا منذ الحرب العالمية الثانية.
لم يتوقف نضال الشعب الفلسطيني من أجل الاستقلال وحق تقرير المصير منذ الحرب العالمية الأولى عندما ناشد الفلسطينيون القوى الإمبريالية المجتمعة في مؤتمر باريس عام 1919 مطالبين بالاستقلال. لكن القوى الإمبريالية تجاهلت مطالبهم، كما تجاهلت مطالب العديد من الشعوب المستعمَرة..
جوزيف مسعد يكتب: في خضم الإبادة الجماعية المستمرة في غزة اليوم، تواصل السلطة الفلسطينية التخطيط مع مرتكبي الإبادة الجماعية الإسرائيليين ورعاتهم الأمريكيين المويدين والداعمين للإبادة؛ حول كيفية الاستيلاء على غزة وتنصيبها كسلطة حاكمة، على غرار "المجالس اليهودية" التي أنشأها النازيون في الأحياء اليهودية في البلاد الأوروبية الخاضعة للاحتلال النازي
جوزيف مسعد يكتب: تكمن مشكلة الرواية الغربية في إصرارها على أن الاستعمار الإسرائيلي والصهيوني الذي اسْتُهِل بالعنف بحق السكان الفلسطينيين الأصليين منذ ثمانينيات القرن التاسع عشر؛ هو حق مشروع للغزو وليس شكلا من أشكال العدوان الذي يمكن اعتبار مقاومته شرعية..
جوزيف مسعد يكتب: يشير سن المنتسبين إلى المجموعة، وهم في الغالب من الشباب، إلى تحول جيلي داخل المجتمع اليهودي في الولايات المتحدة. لكن هؤلاء اليهود الأمريكيين الذين يعارضون الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني ليسوا وحدهم. فقد نشطت المنظمات اليهودية البريطانية أيضا في التظاهرات الحاشدة التي شهدتها المملكة المتحدة منذ بدء الإبادة الجماعية الإسرائيلية الأخيرة
جوزيف مسعد يكتب: أنصار الإبادة الجماعية لا يخجلون وغير نادمين بتاتا، حيث إن قرار محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل ولصالح قضية جنوب أفريقيا لم يسبب لهم سوى القليل من الحرج إن كان بالفعل قد تسبب لهم بأي إحراج على الإطلاق، وهذا ما تدل عليه تصريحاتهم ومواقفهم المعلنة قبل صدور القرار وبعده