نزار السهلي يكتب: الوضع العربي الراهن لا يبعث على الارتياح، وغير قادر على حمل حدٍ أدنى من إمكانية شروط فاعلية عربية مشتركة تتصدى لمخاطر تتغلغل في جسدها..
نزار السهلي يكتب: حالة سكوت عربي مخزٍ أمام جرائم الإبادة الجماعية في غزة، وانعدام التأثير العربي السياسي على المستوى الإقليمي والدولي، خلقت غياب الفاعلية المحصورة بنقاش عربي عاجز، في البحث عن هدنة لوقف اطلاق النار لمدة 48 ساعة، أو تكثيف الجهد لإطلاق سراح أسرى إسرائيل من قبضة المقاومة، أو تقديم أفكار تخدم أمن المستعمر بالدرجة الأولى
نزار السهلي يكتب: أنظمة عديدة في العالم العربي تقيم علاقات "سلام" وتطبيع مع دولة الاحتلال منذ عقود، بعضها التحق بركب التطبيع قبل سنوات قليلة، تحت شعار تعزيز فرص "السلام" في المنطقة، وبما يخدم تطلعات الشعب الفلسطيني، لكن واقع الحال لعلاقة إسرائيل مع العالم العربي، أو الأنظمة المطبعة والمتحالفة معها، كشفت عن علاقة عربية ذيلية في درس "الصداقة" مع العقل الصهيوني
نزار السهلي يكتب: الاستسلام العربي الآن لجرائم الإبادة في غزة، والصمت عن العدوان المتسع على لبنان ومواجهته بنفس مواقف التحذير والتنديد والخشية من التصعيد، واتساع رقعة الحرب التي كانت سائدة طيلة عام الإبادة الفلسطينية، هي نفسها التي سمحت أيضا بأن تكون غزة نموجا للأثر العربي المدمر لها وللشعب الفلسطيني وقضيته
نزار السهلي يكتب: بتوجيه ضربة خاطفة لكل الأوهام المتعلقة بعملية السلام تتسع عمليات العدوان على الأرض بالسطو والاستيطان والتهويد والقتل في عموم الأرض الفلسطينية المحتلة، فكان نموذج الإبادة الجماعية في غزة بما يحمله من أرقام وتفاصيل وإحصاءات وشهادات مرعبة، استكمالا لدورة الإرهاب المنظم الذي تعمل وفقه المؤسسة الصهيونية لهزيمة الشعب الفلسطيني
نزار السهلي يكتب: لا عجب إطلاقا أن تكون قضية وقف جرائم الإبادة في غزة، شعارا عربيا جافا غير مصحوب بأي سلوك عربي دبلوماسي وسياسي وأمني يمنح مصداقية لكل الادعاءات المرتبطة بالجهود والتحرك الذي تطلقه بيانات رئاسية عربية ومن زيارات خارجيتها لتفخيم جهودها، بينما القضية المهيمنة أساسا أن هناك استفرادا صهيونيا قد تم بالفعل في غزة على مرأى ومسمع عربي محيط بغزة وفلسطين
نزار السهلي يكتب: لمسَ السوريون عدم الجدية الغربية والأمريكية، بالتعاطي مع النظام ومنع جرائمه وجرائم حلفائه، لذلك كانت فاتورة الضحايا كبيرة والدمار أوسع، وقد كان لها فضل كبير في بقاء النظام وإعادة سطوته الأمنية على المجتمع السوري..
نزار السهلي يكتب: الأقلام والخطابات السمجة تدعو الفلسطينيين للاستسلام لمستعمرهم، وتصف كل مخلب ينمو في أيديهم ضده بلا فائدة ويجب تقليمه، والدخول بمنتهى البؤس في حفلة التزوير والكذب الصهيوني ضد قضية لا تحتاج بديهياتها لشرح أكثر من فضح هذه الجوقة العربية وتعريتها
نزار السهلي يكتب: متى سيروج العرب في اللفظية السياسية كلمات عن حق الفلسطينيين في مقاومتهم للاستيطان والتهويد والجرائم الإسرائيلية، وحقهم الطبيعي باستعادة أسراهم وأرضهم ومقدساتهم، ومن سيمتلك شجاعة على المنابر الرسمية؟
نزار السهلي يكتب: كل المذابح في غزة، التي يراقبها العالم اليوم، ومنهم العرب، لم تدفع هؤلاء لتغيير نهجهم التآمري الواضح إلى موقف آخر يحاصر الجريمة والمجرم، ويندد بقوة بجرائمه وينتفض واقفا لإعلان قطع العلاقة مع السفاح ومع من يؤيده..
نزار السهلي يكتب: هل حقا نحن كعرب وفلسطينيين أمام تحديات كبرى نستعد لمواجهتها؟ أم أن بعضنا منخرط بحلف النجدة الأمريكي لإسرائيل؟ وهل هناك فعلا امتعاض عربي رسمي وجديّ من جرائم الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني في غزة والتي بات مشهدها يومي وعلى مرأى ومسمع الجميع؟