إطلاق رصاصة على هذا التماسك الظاهري بإعلان حصار قطر أدى لكشف كم هائل من الانهيارات المرافقة له، وانعكس على عموم المواقف العربية وتجاذبات السياسة القائمة على مصالح المحاور
من على ذات السرير تمكنت مراسلة تلفزيون النظام السوري إجراء لقاء مع الأخرس، نقل من خلالها رسائل لنظام الأسد وجيشه الذي يُعد "مفخرة" للأسير الفلسطيني مع إنجازاته و"انتصاراته" التي حققها على الأرض السورية، بما فيها على أبناء شعبه..
على مدار قرن بلفور الماضي، كانت تلك الألغاز تتكشف أمام الفلسطيني في كلَّ لحظة وتتفكك، وقد قادت مجتمعة إلى الإشارة للأسباب الحقيقية التي تُوّجت بالخديعة التي أوصلت أصحاب الأرض إلى نكبتهم المستمرة؛ بدعائم عربية اهتزت في العقد الأخير من قرن بلفور
استسلام عربي لواقع إسرائيلي على الأرض، من الاستيطان إلى العدوان ومحاولة تشويه النضال الفلسطيني وحقوقه تنسجم مع أيديولوجية صهيونية قائمة منذ أكثر من قرن
يكفي النظر لحجم الجرائم والمذابح التي تُرتكب بحق المواطن المصري أو السوري والعراقي واليمني والسعودي، لنتعرف على وهج النفاق الغربي والأمريكي للطبطبة على كتف طغاة ومجرمين. لا يفاجئنا عهدهم أنه موجود لحماية المشروع الصهيوني في المنطقة
وحدة الموقف الفلسطيني تتطلب التخلي عن معظم المكاسب التي جنتها السلطة، والتخلي عن الخدمات التي أوكلت لها، وهذا يُصعب الكيفية التي ينظر بها أصحاب القضية. والمصالحة لها ثمن يجب أن يتجهز له الشارع الفلسطيني، بإعادة كسب ثقته بالعمل لا بالشعارات والطعنات
الأمر كله بيد الشعب الفلسطيني والعربي، وهو نقطة البدء والمنتهى، حتى لو بدت قواه ضعيفة ومفككة، وتتعرض لحملات إبادة من قبل أنظمة مجرمة، ذلك أن الشعب أصل القضية وكل القضايا وفرعها الأصيل، وهو من يعطي الحرية هويتها ومنه تُستمد القوة والقدرة على الفعل والاستمرار
الانخراط في جبهة عربية لحماية أمن اسرائيل، لم يعد مقتصراً على التحالف المعلن بين هذا النظام أو ذاك، ولا من خلال إعلان النية للتطبيع معه، أو توقيع اتفاقات سرية لفض الاشتباك
لم تظهر في تاريخ إبرام المعاهدات والصفقات أي حالة شعبية وجماهيرية تقبل التطبيع والتحالف مع الصهيوني، فبقيت محصورة في المناسبات التي يستخدمها الطاغية العربي والمستبد مع المحتل لتجميل صورة المحتل..
هي استراتيجية أنتجت موجة من ثورات، فما بالنا بهذا التحالف والانتقال العلني لخندق المحتل وركوب طائراته ودباباته، والجهر بالعداء لقضية لا تتعلق بالشعب الفلسطيني وحده، بل تمس كل عربي حر بمعتقداته وتاريخه وحضارته، من المحيط للخليج، شاء الطاغية والمستبد والمحتل أم أبى؟!