محسن محمد صالح يكتب: مع هيمنة اليمين الصهيوني وتصاعد التطرف في المجتمع اليهودي خصوصاً في السنوات العشرين الماضية، وقدوم حكومة هي الأكثر تطرفاً في تاريخ الكيان، وتولي الصهيونية الدينية بقيادة سموتريتش وبن غفير ملفات الاستيطان والأمن الداخلي وإدارة الضفة، فقد أصبح العمل أكثر وقاحة وانكشافاً وتسارعاً، وأكثر منهجية وتنظيماً، دون رعاية حتى للديكورات والمحتويات الي كانت تضعها الحكومات السابقة
محسن محمد صالح يكتب: كان اتفاق أوسلو واستتباعاته أحد أكبر الكوارث التي حلَّت بقضية فلسطين، وأحد المؤشرات المأساوية على فشل قيادة منظمة التحرير في أدائها السياسي والمؤسسي، والانحراف عن الأهداف التي نشأت على أساسها المنظمة
محسن محمد صالح يكتب: أما وقد انكشف الوهم، بعد انهيار حلّ الدولتين، ووصول مسار التسوية لطريق مسدود، وتصاعدِ التطرف الصهيوني وبرامج التهويد، فلم يعد ثمة مبرر لقيادة السلطة (قيادة فتح) لتسويق المهمة الاستراتيجية للسلطة ولا لأجهزتها الأمنية. وهي أمام استحقاق تاريخي، تكرر مراراً على مدى السنوات الماضية، بالتوقف عن "عبثية التجربة والعودة إلى استحقاقات المصالحة وبناء المؤسسات وفق إرادة الشعب الفلسطيني وبناءً على ثوابته
محسن محمد صالح يكتب: لا بد من وقفة وجادة وأدوار فعالة من كافة المخلصين، لموجهة طوفان التفاهة، وإعادة الأمة إلى مسارها الصحيح في التقدم والنهوض الحضاري وتحقيق شروط الاستخلاف والتمكين
تميل عقلية قيادة "فتح" إلى التفرد والهيمنة في صناعة القرار الفلسطيني، وذلك منذ سيطرتها على منظمة التحرير في صيف 1968 (وتوليها الرئاسة في شباط / فبراير 1969). وحتى هذه اللحظة لم تقدم أي تجربة لشراكة حقيقية، تعبّر بشكل جاد عن روح التداول السلمي للسلطة.
محسن محمد صالح يكتب: إذا كان ثمة عناصر إيجابية في الشرعية الدولية، فإنه لا يمكن الحديث بجدية عنها دون اتخاذ كافة الاحتياطات لعدم الوقوع في "الأفخاخ" المنصوبة. فثمة فرق كبير بين الجانب النظري المتعلق بالقواعد المؤسِّسة للأمم المتحدة، وفي مقدمتها العدل والمساواة وحق تقرير المصير، وبين الممارسات العملية التي دفعنا أثمانها غالياً طوال الأعوام المائة الماضية. ولذلك، فإن التعامل الإيجابي مع القواعد الناظمة لعمل المؤسسات الدولية، يجب ألّا ينتقص أيّاً من الحقوق الأصيلة والطبيعية للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في العودة وتقرير المصير، ومقاومة الاحتلال
محسن محمد صالح يكتب: بؤر المقاومة ستكون في سباق مع الزمن لترسيخ قوّتها ودائرة تأثيرها وحاضنتها الشعبية، بحيث تخرج عن السيطرة، بحيث تكون معادلة دفع تكاليف اجتثاثها أكبر بكثير من القيام بإجراءات الانسحاب وإعادة التموضع، وعمل ترتيبات جديدة خاصة بالضفة.
محسن محمد صالح يكتب: الكيان الصهيوني بحد ذاته هو كيان متطرف، بغض النظر عن التيارات والأحزاب التي تقوده، فهو كيان قائم على العدوان وعلى الاحتلال، وعلى إحلال الجماعات اليهودية الاستيطانية مكان السكان الأصليين، وعلى إلغاء الآخر وتاريخه وتراثه..
محسن محمد صالح يكتب: هؤلاء في نهاية الأمر وفي خلاصة التحليل خدموا التطلعات اليهودية الدينية في فلسطين، وسعوا إلى إنقاذ بني دينهم (قومهم) والارتقاء بهم وبناء دولة لهم. كما اتسعت حركتهم الصهيونية للتيارات الصهيونية الدينية وغيرها، كما اتسعت دولتهم الصهيونية بعد ذلك لهذه التيارات لتعبر عن نفسها بحرية وتشارك في القيادة السياسية، وتفرض شروطها حسب ما يتيح لها وزنها في نظامهم الانتخابي "الديمقراطي".
محسن محمد صالح يكتب: يجتمع الأجداد والآباء والأحفاد، ويتعاهدون على حبّ فلسطين وعلى العودة إليها، وعلى الالتزام بالثوابت وعدم التنازل عن حقوقهم الكاملة في أرضهم المباركة.. كل ذلك في أجواء وطنية جامعة مستوعبة لكل التيارات والشرائح الفلسطينية، مصحوبة بكلمات ومحاضرات ثقافية وبرامج تراثية وأزياء وأهازيج وأطعمة شعبية.. في "عرس" وطني بامتياز، قَلّ نظيره عالميا.
محسن محمد صالح يكتب: عندما صدر قرار تقسيم فلسطين عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في 29 تشرين الثاني/ نوفمبر 1947، كان ما يزال شعب فلسطين يملك نحو 94 في المئة من أرض فلسطين، وأن كل محاولات الصهاينة وإجراءات الاحتلال البريطاني وأساليب القمع والظروف القاهرة على مدى ثلاثين عاما لانتزاع أرضهم قد فشلت. كما كان ما يزال شعب فلسطين يمثلون أغلبية السكان المقيمين على أرضها بنحو 68.5 في المئة، بالرغم من أن اليهود ضاعفوا أعدادهم 13 ضعفا من خلال الهجرة والاستيطان.
محسن محمد صالح يكتب: يظهر أن هذه الزيارة يمكن أن تُفهم في إطار إعادة التموضع الذي تشهده السعودية، خصوصاً في الأشهر الماضية؛ وهو تموضع مبني على قراءة أكثر احترافية وموضوعية للتطورات والمعطيات الإقليمية والدولية
محسن محمد صالح يكتب: ليس كل من يعمل لمصلحة أتباع دينه أو "أمته" مُتديّن بالضرورة، لأن هناك من يخدم أبناء دينه بدوافع الانتماء القومي أو الحضاري.. وقد يكون "علمانياً" في المعايير الدينية لملته..
محسن محمد صالح يكتب: سعت السعودية لحماية استقرارها، وتجنُّب الحرب، وتخفيف حالة الاستنزاف التي تعاني منها، وأدركت أنه لا بدّ من التعايش الواقعي مع إيران، وتهدئة حدة التوتر في المنطقة؛ مع المحافظة على خطوطها السياسية العامة، ودون تغيير لتموضعها الاستراتيجي